مجيد القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 4847 - 2015 / 6 / 24 - 09:53
المحور:
الادب والفن
دعةٌ هجرت بلادي
جثمَ الخوفُ عليها
سحبٌ تلاحقها السياطُ
يفزعُها الرعدُ...
مرعوبةً في قبضة الريح نينوى
والرمادي ...
يتلوى بينَ والٍ دنسٍ.. بين مرتدٍ وساد
لبس الخلافةَ زوراً
ودعا كفراً " للجهادِ "...
أصحابُ عاهاتٍ وشرٍّ...
ضربوا للحرب خياماً...
شطر الحرم الأبيض ولّوا وجوههم...
عند أبراج الخليج تداعوا للصلاةِ...
تضرّعوا خدَم
يا سيّد الدار أهبنا من لدنك مكرمةً
من السلاحِ...
من الأماني المغريات. ..
من عتاد الروم...
وأسرار البناتِ...
بين شطرينا بضاعتكم
خرقٌ سوداء ... وآيات مزخرفةٌ
على الصخرِ عرش مملكةٍ نجمها معلقٌ بالسماء..
حجرٌ.. سكينٌ فوق القلبِ...
يخطّ نَياشينَ الأرضِ...يعطّرها
رائحةً هنا... رائحة هناكَ
يأكل ولايشبعُ ...
سبحان من خلق الوجود...
سيختلط السائل بالنبيذ...
عينٌ تجاورُ عيناً...بئر يصاهرُ بئرأ
سيطفأ النفطُ نارَ جوعنا...
سيكتمل العرشُ...الملك ما كتب الله لنا
تلك هي تجارتنا ..نحن حماة القوافل
لافرصة للقلبِ أن يضخَ دماً...
ولا للجناحِ أن يطير...
ما دام الخادمُ متخماً بالتعاويذ...
وما دام الناطور يساوم الثعلبَ
تَسَرَب الطاعونُ الينا...
ذئابٌ تقتحم المدينة...تحجّبُها
تعبثُ بالصليبِ...
على الصلاة ينهار مسجد قديم...
" تكبير" يصرخ القطيع...
فيسدل السِتار...
عشتار...
اتعلمين بالمدينة التي استباحها الطغاة...
بالنسوة اللائي تقاسمن النحيبَ على الفرات...
قادمة أنا و النصُ معي...
الموكب في الطريق اليكم...اللوح قد نزل...
لاحياة لمن طعن العراق...
لاحياة لمن آذى بلادي...
#مجيد_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟