أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إمانويل ماريو - عن مجلس إدارة الهيئة القومية للكهرباء














المزيد.....

عن مجلس إدارة الهيئة القومية للكهرباء


إمانويل ماريو

الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 14:54
المحور: كتابات ساخرة
    



في إطار سِلسِلة القرارات السابقة لتكوين الحكومة الجديدة، أصدر رئيس الجمهورية "سلفاكير ميارديت" قراراً رئاسياً أمس الأول قضى بتكوين مجلس إدارة الهيئة القومية للكهرباء وهيكلتها. برئاسة وزيرة الكهرباء والموارد المائية والسدود السيدة "جيما نونو كومبا" و بعضوية المهندس "بيك أوان" وأخرين.
لاشك في أن للكهرباء أهمية قصوى في شتى مجالات الحياة اليومية، لأنه ببساطة الدينمو المحرك لجميع الأنشطة والخدمات في الدولة سواكان إقتصادية أم صناعية، وحتى للإستعمال المنزلي. وما جعلت الكهرباء تحتل المرتبة الأولى من حيث إهتمام الناس، ثورة التطور والكنلوجيا التي غذت العالم، مما أصبح بموجبها للكهرباء أهمية مُضاعفة مقارنة بالفترات السابقة.
ولكن يُعاني قطاع الكهرباء من عدم الإستقرار في الإمداد، كما ينحصر ما يطلِق عليها المواطنين إصطلاح (كهرباء الحكومة) في أحياء معينة وهي الأحياء القديمة، ورُغم محدودية تغطية الكهرباء العامة أحياءاً معينة، إلا أنها ليست مُستقرة مما يعود نفعها على المستهلكين، إنما تعمل الكهرباء في أوقات معينة من العام.
وظلت مشكلة إنعدام الكهرباء دائماً يؤرق مضجع المواطن من ناحية والمستثمر الأجنبي من ناحية أخرى، حيث فشلت الحكومة ممثلة في الوزراء الذين عُينوا لحلها، في إيجاد علاج ناجع لها عن طريق توفير مصادر أخرى غير الطاقة الحرارية التي تعمل بها الأن أو تجويد المصدر الحالي بإتساع إنتاج الطاقة وتوسيع تغطية الشبكة ليُغطي كل أطراف العاصمة "جوبا".
ورداءة الأداء في قطاع الكهرباء من الأسباب التي تجعل من المستثمرين يفضلون تجنب الإستثمار في البلاد، لأن تكلفة الكهرباء تكون أعلى في حالة إستخدامهم للموالدات وهو خطأ يحسب ضد الحكومة وليس في صالح المستثمر، وهو ما إنعكس على طبيعة الإستثمار التي غذت البلاد بحيث إحتلت الفنادق المرتبة الأولى، وتجنباً لتحمل نفقات الطاقة الحرارية فالبيئة الإستثمارية غير جاذبة في جنوب السودان رغم توفر المقومات الأخرى.
وأعتقد أن فشل إستقرار الإمداد الكُهربائي تحت إدارة الهيئة القومية للكهرباء بمديرها المُختص هو ما جعل الرئيس يُعجل بإنشاء مجلس إدارة الهيئة عقب الفراغ التي كانت في تلك مجلس الإدارة علها قد تُسهم في وضع حلاً لمُعضلة الكُهرباء غير الدائم.
ولكن لا يرتبط إستقرار الإمداد الكُهربائي في نظري برئاسة مجلس الإدارة، ومع ذلك قد تسعى مجلس الإدارة جادة في توفير سُبل الدعم لتلك القطاع الحيوي طالما فشلت الوزارة في تلك المهمة، إذ كل الوزراء الذين تعاقبوا على هذه الوزارة قد فشلوا في وضع بصمتهم في هذا الخصوص بما فيها رئيسة مجلس الإدارة الجديدة (الوزيرة الحالي)، إذ أن في عهدها لم ينفصل التيار الكهربائي عن إرتباطها الوثيق بمواسم الأعياد والأعطال العامة فقط دون غيرها من الأيام الأخرى على مدار السنين السابقة.
هذا يعني بأن الوزيرة "جيما نونو" أيضا لم تضع الوصفة للكهرباء في العاصمة جوبا، إنما نجد الفشل الثابت في توفير إمداد كهربائي مستقر لازالت لم تبارح مكانها مما يوحي بأنها كانت (تمومة جرتق) في الوزارة، ولا ندري أين السبب، أتكمن في الهيئة القومية للكهرباء أم وزارة الكهرباء؟، إذ أن الإثنان يرتبطان من حيث الوظيفة فالوزارة مُهمتها إشرافية بجانب وضع الخطط للمشاريع الكهربائية الكبيرة التي تعود بالنفع على عامة جنوب السودان، في حين أن الهيئة هي الجسم التنفيذي التي تُنزل رؤية الحكومة المثمثلة في الوزارة على أرض الواقع.
وتعيين الوزيرة على رأس مجلس إدارة الهيئة يبدو الغرض منها ضمان مقعداً لها بعيداً عن زخم التشكيل الوزاري القادم إذ أن أداءها في الوزارة الحالي والسابق لا تشفع لها بالعودة لأن الأحوال بقيت كما هو دون أي تغيير ولو طفيف.
ورغم ذلك نبارك لسعادة الوزيرة تعينها رئيسا لمجلس إدارة الكهرباء متمنيا لها النجاح في إجتذاب شركات متخصصة للإستثمار في مجال الكهرباء.



#إمانويل_ماريو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة توزيع التراكتورات يبدو خياراً منطقياً
- جون كيري والمحكمة المختلطة
- القاهرة وجوبا ... حوار المصالح والتوازنات


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إمانويل ماريو - عن مجلس إدارة الهيئة القومية للكهرباء