|
لبلاب 1
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 09:54
المحور:
الادب والفن
تناولت فنجان قهوتها التى اعتادت ان تتذوقه كل صباح كعادة خاصة قررت ان تحافظ عليها ،ربما لانها لم تستطع ان تحافظ سوى على القهوة حتى الان ..ما عادت تعرفهم او يعرفوها هناك قاطنون معها حيث تحيا ولكنها لا تحيا معهم ولا مع اخريين ...ارتدت ملابسها على عجل تناولت تلك الورقة حيث الواجبات التى عليها انجازها لمن يقطنون معها قبل ان تغادر ،اشعة الشمس الحارة تضرب بفورانها ونفورها على جسدها شبه المنهك والناعس ،تدخل مكتبها على عجل وتبدل ثيابها فتكون بللون اللبنى الذى للمكان ،تنظر احيانا الى الجدران وتتمنى لو تجد لها شقا وسطه لتتمكن من اللجوء اليه ...تتعجل الايام لتحصل على ذلك المرتب الهزويل ولكنه بالنسبه لها كافى لان تخرج بعيدا عن وجوه لا يمكن الفرار منها ...فى ذلك الطابق حيث تعمل هى مع اخريات تعلمت ان تطالع عناوين الجرائد اليومية من بعيدا ولا تنشد المزيد منها ...ارادت التخلص من جزء ماض ...انها هناك تتريث القادم ..اى قادم ..تتجول من حولها اخريات كلا منهم تركض بكل الاتجاهات وتنتظر دورا لها ..سمعت اسمها يردد لكنها لم تهتم بالقادم لمن تلك الايام ..كان القادم لها هى مكان وليس مثلهن ....تراقب الساعة تترجاها ان تمرر الوقت الطويل وسط عجائز جميعهن عجائز ..هناك شىء ما فيها هى يأكلها وهى لا تستطيع ان تؤكل .... تراجعت عبر صفحات شاشاتها ونظرت للكلمات اتلى قامت بتسجيلها عليها ..زفرت انها لا تستطيع ان تبدأ حقا بعد .....ضغطت ..مسحت ..ستبدا من جديد .. تستيقظ كعادتها فى ذلك الوقت المبكر من النهار قبل ان يستيقظ الجميع انها تحب ذلك اكثر ترتدى ملابسها على عجل وتغادر ..تحاول ان تتذكر واجباتها ..الجو ينفرها ..تشعر انها تريد الغرق وسط نوم عميق لا تستيقظ منه ..تذكرت انها شاهدت فديو لاحدهم استيقظ من غيبوبة دامت لسنوات ..حسدته فى قلبها ..كاد عقلها ان يقتلها ...ماذا بعد ؟ماذا ترديدن الان ؟..لكنها ابدا لم تستطع الاجابة كانت هناك حيث هى دائما جديدة على تلك الجدران ..سمعتهن يتهامسون باسمها من بعيدا وعندما تطلعت لم تجد واحدة منهن !....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وعد
-
خرافة
-
لا تنمو
-
حفرة
-
كابوس
-
اسمها روزا 6
-
المدعو شىء
-
اسمها روزا 5
-
خريف
-
اسمها روزا 4
-
اسمها روزا 3
-
اسمها روزا الفصل الاول
-
اسمها روزا الفصل االثانى
-
حينما جثا الشاعر على ركبتيه
-
الساقط على تلك النقطة
-
اقوى ....اضعف
-
مسئول
-
ذات اللون القانى
-
مشروع اخير
-
سكين
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|