أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - على هامش تكريم مولاي مسعود














المزيد.....

على هامش تكريم مولاي مسعود


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 19:18
المحور: الادب والفن
    


على هامش تكريم مولاي مسعود
الخلود في اللغة هو الدوام أو البقاء ، وخلود الإنسان ليس دوام شخصه ، بل هو دوام ذكره ، أو مناقبه ، أو مثالبه ، أو عمله أو إنجازه ، أو ما خلف من درية صالحة .. كما في قول الشاعر:
كم مات قومٌ وما ماتت مكارمهم‏
وعاش قومٌ وهم في الناسِ أموات‏ .
ــ فكم هو رائع وجميل أن نكرم أشخاصا قدموا عصارة جهودهم في سبيل خدمة أوطانهم ، ودفعوا عجلة الرقي بمجتمعهم ، والأروع منه والأجمل ، هو أن نكرمهم في حياتهم وليس فقط حينما يرحلون ، فلا أفضل من وضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله أو إنجازه ، لأن ذكر الفضل لأهله ، وشكر المحسن على عمله ، من شكر الله ، وشكر الناس من شكر الله .
وتخليدا للذكر الطيب والعمل الصالح المثمر ، شهدت المكتبة الوطنية المغربية بالرباط ، يوم الجمعة 5 يونيو ، احتفالا غير عادي ، قُدم خلاله كتاب غير عادي ، يروي سيرة غير عادية ، تحكي أحداثاً ووقائعَ حياة شخصية غير عادية ، حياة غنية ٌبالعاطفة الجياشة والإحساس العالي المرهف بحب الوطن والتوق والأمل في لارتقاء به إلى مصاف البلدان المتقدمة المتحضرة رغم ما يكابده من محن ومصاعب مفتعلة في غالبيتها..
كان يمكن أن يمر هذا اللقاء التكريمي الذي دعت إليه عائلة مولاي مسعود اكوزال ، بهدوء مثل عشرات اللقاءات التكريمية المستنسخة التي تنتهي قبل أن تبتدئ ، دون أن يشعر به أحد ، لفراغ محتواه وخواء مرماه في الغالب الأعم ، رغم البهرجة والزعيق .
لكنه هذه المرة كان احتفاء غير عادي وبنكهة خاصة ، وخصوصية متفردة أخرجته شخصية المحتفى به من روتينية التصفيق البليد ، وتجرع المرطبات ولوك الحلويات –التي لم يخلو "بوفي" الحفل من ألذ أطايبها وأشهى الحلويات -إلى احتفالية متميزة ، لم يقتصر الحضور خلالها على الأوساط الأدبية والثقافية وأصحاب الفكر وحدهم -كما هو حال هذه النوعية من الماسبات - بل حضرته علية القوم ومشاهير السياسة والكتابة والعلم والصحافة ورجال الاقتصاد والمقاومة وأكابر التجار الذين حجوا عن بكرة أبيهم – على غير عادتهم في مثل هذه اللقاءات - مكتظين متزاحمين في مدرج المكتبة الكبير ، يتنافسون في تقديم الثناء لرائدهم الأكبر مولاي مسعود على أياديه البيضاء ، وأعماله الرائعة حيال وطنه ، وإشعاره بأنه دائما محط الأنظار والاهتمام ، ما أعطى الحفل/التظاهرة ، روعة وتألقا وجعلها تبتز كل ما عرفته المكتبة الوطنية المغربية وغيرها من القاعات الرباطية ، من تظاهرات ولقاءات واحتفالات ، تقديم إصدارات الكتاب المرموقين ، وتوقيع الانتاجات الأدبية والفكرية والمنشورات الرائدة ، والمعروضات القيمة ، وغيرها كثير من الإبداعات المتميزة ..
على العموم شكرا للمنظمين على إبداعيتهم العالية في إخراجهم الصادق -صوتا وصورة وحركة وقراءات – لذلك العرض المتميز الذي قدم للإرثه الفكري والتاريخي والإنساني للمحتفى به مولاي مسعود وطريقة نقلها ، للحضور الوازن ، الذي اكتظت به كل جنبات المكتبة الوطنية ، حتى زاد عن العد ، واستعصى عن الإحصاء ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل نقابي متميز ..
- الجنين إلى الطفولة !!
- الاعتذار للأقوياء الذين يتحملون مسؤولياتهم ...
- استديو -باب جنان السبيل طالع وهابط- بفاس الجديد ..
- مراسلة عاجلة تكريم المقاوم مولاي مسعود اكوزال
- قصص سائقي الطاكسي بباريس 2 ..
- مسلكيات مجتمعية مناقضة للفطرة السليمة والذوق الرفيع ..
- قصص سائقي الطاكسي بباريس ..
- إلغاء منصب الوزير من الحكومات .
- صبيحة يوم جميل في إحدى ضواحي باريس .
- الاسقالة (2)
- الاسقالة (1)
- ما أبشع طعم الديمقراطية في البلاد العربية ، 4
- فاتح ماي وذكرى مقتل إبراهيم بوعرام !!
- خطاب سياسي لا يحمل برنامجا ثوريا للتغيير !!
- وزراء لا عهد لهم بالمناصب، فكيف يسيرون ؟
- ما أبشع طعم الديمقراطية 2
- فاتح ماي مكسب عمالي لا تحق المتاجرة به !!
- ما أبشع طعم الديمقراطية في بلادنا المغرب !! ما يقع تحت قبة ا ...
- شعوب أصبحت لا تقرأ مثلنا !!


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - على هامش تكريم مولاي مسعود