|
أمم تضحك من أمير الشعر العربي أحمد شوقي، ينسب نفسه إلى نبي الإسلام
أسماء قلمي
الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 14:12
المحور:
الادب والفن
أمم تضحك من أمير الشعر العربي كردي الأصل أحمد شوقي، ينسب نفسه إلى نبي الإسلام ببيت قصيده: (أبا الزهراء قد جاوزت قدري * بمدحك بيد أن لي انتسابا!)
، كِلاهُما فيهِ إِضحاكٌ وَ إِبكاءُ!..
بيد أنه يتغنى بجيرَة المَنشِ في تِلكَ الجَزائِرُ / الجزر البريطانية على نهج الآية القرآنية (عَرْشُهُ عَلَى ٱ-;-لْمَآءِ)
، في قصيدته التعليمية في المناهج المدرسية المصرية؛ يتغنى جيرَةَ المَنشِ
يتغنى بها المجتمع المصري ويسمعها بصوت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ربيب أمير الشعراء شوقي، بعد نزع عبدالوهاب عمامته الأزهرية
، كان ذلك عندما تمددت بريطانيا العظمى جيرَةَ المَنشِ كما يتمدد اليوم داعش في حوض الفرات ليقيم مملكة خلافته وَأيضا دَولَةٌ عَلَى ٱ-;-لْمَآءِ!..
أَعلى المَمالِكِ ما كُرسِيُّهُ الماءُ * وَما دِعامَتُهُ بِالحَقِّ شَمّاءُ
يا جيرَةَ المَنشِ حَلّاكُم أُبُوَّتُكُم * ما لَم يُطَوِّق بِهِ الأَبناءُ آباءُ
مُلكٌ يُطاوِلُ الشَمسَ عِزَّتُهُ * في الغَربِ باذِخَةٌ في الشَرقِ قَعساءُ
تَأوي الحَقيقَةُ مِنهُ وَالحُقوقُ إِلى * رُكنٍ بَناهُ مِنَ الأَخلاقِ بَنّاءُ
أَعلاهُ بِالنَظَرِ العالي وَنَطَّقَهُ * بِحائِطِ الرَأيِ أَشياخٌ أَجِلّاءُ وَحاطَهُ بِالقَنا فِتيانُ مَملَكَةٍ*في السِلمِ زَهرُ رُبىً في الرَوعِ أَرزاءُ يُستَصرَخونَ وَيُرجى فَضلُ نَجدَتِهِم * كَأَنَّهُم عَرَبٌ في الدَهرِ عَرباءُ وَدَولَةٌ لا يَراها الظَنُّ مِن سِعَةٍ * وَلا وَراءَ مَداها فيهِ عَلياءُ عَصماءُ لا سَبَبُ الرَحمَنِ مُطَّرَحٌ * فيها وَلا رَحِمُ الإِنسانِ قَطعاءُ تِلكَ الجَزائِرُ كانَت تَحتَهُم رُكناً * وَراءَهُنَّ لِباغي الصَيدِ عَنقاءُ وَكانَ وُدُّهُمُ الصافي وَنُصرَتُهُم * لِلمُسلِمينَ وَراعيهِم كَما شاؤوا دُستورُهُم عَجَبُ الدُنيا وَشاعِرُهُم * يَدٌ عَلى خَلقِهِ لِلَّهِ بَيضاءُ ما أَنجَبَت مِثلَ شيكِسبيرَ حاضِرَةٌ * وَلا نَمَت مِن كَريمِ الطَيرِ غَنّاءُ نالَت بِهِ وَحدَهُ إِنكِلتِرا شَرَفاً*ما لَم تَنَل بِالنُجومِ الكُثرِ جَوزاءُ لَم تُكشَفِ النَفسُ لَولاهُ وَلا بُلِيَت * لَها سَرائِرُ لا تُحصى وَأَهواءُ شِعرٌ مِنَ النَسَقِ الأَعلى يُؤَيِّدُهُ * مِن جانِبِ اللَهِ إِلهامٌ وَإيحاءُ مِن كُلِّ بَيتٍ كَآيِ اللَهِ تَسكُنُهُ * حَقيقَةٌ مِن خَيالِ الشِعرِ غَرّاءُ وَكُلِّ مَعنىً كَعيسى في مَحاسِنِهِ * جاءَت بِهِ مِن بَناتِ الشِعرِ عَذراءُ أَو قِصَّةٍ كَكِتابِ الدَهرِ جامِعَةٍ * كِلاهُما فيهِ إِضحاكٌ وَإِبكاءُ مَهما تُمَثَّل تُرَ الدُنيا مُمَثَّلَةً * أَو تُتلَ فَهيَ مِنَ الإِنجيلِ أَجزاءُ يا صاحِبَ العُصُرِ الخالي أَلا خَبَرٌ*عَن عالَمِ المَوتِ يَرويهِ الأَلِبّاءُ أَمّا الحَياةُ فَأَمرٌ قَد وَصَفتَ لَنا * فَهَل لِما بَعدُ تَمثيلٌ وَإِدناءُ بِمَن أَماتَكَ قُل لي كَيفَ جُمجُمَةٌ * غَبراءُ في ظُلُماتِ الأَرضِ جَوفاءُ كانَت سَماءَ بَيانٍ غَيرَ مُقلِعَةٍ * شُؤبوبُها عَسَلٌ صافٍ وَصَهباءُ فَأَصبَحَت كَأَصيصٍ غَيرَ مُفتَقَدٍ * جَفَتهُ رَيحانَةٌ لِلشِعرِ فَيحاءُ وَكَيفَ باتَ لِسانٌ لَم يَدَع غَرَضاً * وَلَم تَفُتهُ مِنَ الباغينَ عَوراءُ عَفا فَأَمسى زُنابى عَقرَبٍ بَلِيَت * وَسُمُّها في عُروقِ الظُلمِ مَشّاءُ وَما الَّذي صَنَعَت أَيدي البِلى بِيَدٍ*لَها إِلى الغَيبِ بِالأَقلامِ إيماءُ في كُلِّ أُنمُلَةٍ مِنها إِذا اِنبَجَسَت * بَرقٌ وَرَعدٌ وَأَرواحٌ وَأَنواءُ أَمسَت مِنَ الدودِ مِثلَ الدودِ في جَدَثٍ* قُفّازُها فيهِ حَصباءٌ وَبَوغاءُ وَأَينَ تَحتَ الثَرى قَلبٌ جَوانِبُهُ ! * كَأَنَّهُنَّ لِوادي الحَقِّ أَرجاءُ تُصغي إِلى دَقِّهِ أُذنُ البَيانِ كَما* إِلى النَواقيسِ لِلرُهبانِ إِصغاءُ لَئِن تَمَشّى البِلى تَحتَ التُرابِ بِهِ * لا يُؤكَلُ اللَيثُ إِلّا وَهوَ أَشلاءُ وَالناسُ صِنفانِ مَوتى في حَياتِهُمُ * وَآخَرونَ بِبَطنِ الأَرضِ أَحياءُ تَأبى المَواهِبُ فَالأَحياءُ بَينَهُمُ * لا يَستَوونَ وَلا الأَمواتُ أَكفاءُ يا واصِفَ الدَمِ يَجري هَهُنا وَهُنا*قُمِ اُنظُرِ الدَمَ فَهوَ اليَومَ دَأماءُ لاموكَ في جَعلِكَ الإِنسانَ ذِئبَ دَمٍ* وَاليَومَ تَبدو لَهُم مِن ذاكَ أَشياءُ وَقيلَ أَكثَرَ ذِكرَ القَتلِ ثُمَّ أَتَوا * ما لَم تَسَعهُ خَيالاتٌ وَأَنباءُ كانوا الذِئابَ وَكانَ الجَهلُ داءَ هُمو * وَاليَومَ عِلمُهُمُ الراقي هُوَ الداءُ لُؤمُ الحَياةِ مَشى في الناسِ قاطِبَةً * كَما مَشى آدَمٌ فيهِم وَحَوّاءُ قُم أَيِّدِ الحَقَّ في الدُنيا أَلَيسَ لَهُ* كَتيبَةٌ مِنكَ تَحتَ الأَرضِ خَرساءُ وَأَينَ صَوتٌ تَميدُ الراسِياتُ لَهُ؟ * كَما تَمايَدَ يَومَ النارِ سَيناءُ وَأَينَ ماضِيَةٌ في الظُلمِ قاضِيَةٌ * وَأَينَ نافِذَةٌ في البَغيِ نَجلاءُ؟ أَيَترُكُ الأَرضَ جانوها وَلَيسَ بِها*صَحيفَةٌ مِنكَ في الجانِبَينِ سَوداءُ؟ تَأوي إِلَيها الأَيامى فَهيَ تَعزِيَةٌ* وَيَستَريحُ اليَتامى فَهيَ تَأساءُ!.
#أسماء_قلمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنشودة الحشد
-
رواية الشاعر البكر
-
أقسمتُ بالعباسِ !
-
دولتا حوض دجلة، دولة حوض الفرات
-
ما زال يحيا ليرتزق
-
الطفولة العراقية السليبة
-
السياسي الوجداني الفنان Demirtaş-;-
-
PREVERT
-
الأسمُ القلميّ Zhivago
-
Henri Curiel ولد في القاهرة
-
حِمَار تونس شرارة الربيع العربي
-
يوم البعث، رستاخيز
-
نبوءةُ شاعر جنوبيّ
-
نتمنى إقليم السليمانية
-
استطلاع
-
مسلمو الكومنولث في أعرق الديمقراطيات، بريطانيا
-
كرد العراق، موعدهم 19 آب، للمساءلة والعدالة
-
انتحار جمهورية مهاباد وفتاتها فريناز خسرواني
-
الكوميديا العراقية
-
صراع إيران- أميركا في العراق
المزيد.....
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
-
أحلام سورية على أجنحة الفن والكلمة
-
-أنا مش عايز عزاء-.. فنان مصري يفاجئ متابعيه بإعلان وصيته
-
ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|