أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر دوسكي - مرحبا فخامة الرئيس














المزيد.....


مرحبا فخامة الرئيس


طاهر دوسكي

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نسمع في هذه الأيام عن دعوات لتحويل نظام الحكم في العراق من ( النظام البرلماني ) ألى ( النظام الرئاسي ) ,
وهناك بعض هذه الأقاويل تشير الى وجود تأييد داخل البرلمان لقيام النظام الرئاسي , وهم يتذرعون بأن النظام البرلماني الحالي أثبت فشله في قيادة العراق بعد 2003 !!
وهؤلاء المؤيدون لتغير صيغة النظام نسوا بأن سبب الفشل في العراق وتدهور الوضع ( الأمني والإقتصادي والخدمي ) فيه هو ليس بسبب شكل النظام القائم كصيغة للحكم , بل سبب الفشل هم الساسة الذين تسيدوا على سلطة البلد والمنهاج الذي إنتهجته الأحزاب العراقية منذ 2003 ولحد الآن ,,
فكما هو معروف بأن العراق هو بلد مكونات متعايشة فيما بينها داخل وطن إسمه العراق منذ قيامه ولحد الآن ,,
وبعد 2003 أصبح شعور الولاء للمواطن العراقي يتحول تدريجياً الى المكون الذي ينتمي اليه أكثر من شعوره بالولاء الوطني للعراق , وهذه الحالة التي وصل اليها المواطن العراقي هي بسبب تصرفات بعض الساسة ( الأنانية والذاتية ) التي أدت الى تفشي الفساد داخل مؤسسات الدولة والإنفلات الأمني في شوارع المدن ,,
وكذلك كان للتأثير الدولي والإقليمي وقيام هذه الجهات الخارجية بالصراع على المصالح الخاصة بدولهم داخل ارض العراق , إضافة الى قيام قسم من الأحزاب العراقية والساسة العراقيين بالتفاعل مع هذه الأجندات وتبنيها بهدف تحقيق مصالحهم الذاتية , بصمتها الواضحة على المشهد الداخلي العراقي , وكانت عاملاً آخر في التدهور الحاصل بالعراق في جميع المجالات ( الأمنية والخدمية والإقتصادية والإجتماعية ) ,
وبالتالي أدى ذلك الى فقدان الثقة بين الساسة العراقيين , والذي إنسحب بدوره الى إيجاد نوع من التنافر بين المكونات العراقية , ليؤثر ذلك بالنتيجة على نفسية وفكر المواطن العراقي ويدفعه الى التقوقع داخل مكونه الذي ينتمي اليه بدلاً من الإحتماء بالوطن ,,
وهنا نقول بأن مأساة العراق ليست في شكل الحكم القائم فيه , ولم يكن النظام البرلماني هو السبب في الحالة المزرية التي وصل اليها العراق , بل المصيبة هي في الساسة انفسهم والفساد الذي ساعدوا على تفشيه في جميع مفاصل الدولة العراقية ,,
وعليه في حالة مثل دولة العراق الحالية ( دولة المكونات ) , لايصلح لها ( النظام الرئاسي ) لأن هذا النظام سوف يعجل في عملية تقسيم العراق ,,,
و( النظام البرلماني النيابي ) مع وجود الأقاليم وفق الصيغة الفدرالية التي وردت في الدستور العراقي الإتحادي , هو الأسلم لبقاء العراق موحداً في ظل الظروف الراهنة التي تمر على هذا البلد ,,,
ومتى ما توفرت الأسباب الإيجابية لتغير الشعور الفكري لدى المواطن العراقي من ( الإحتماء بالمكون ) الى ( الإنتماء للوطن ) , حينها سيكون إختياره لمن يقوده من الساسة بوعي وفكر مفتوح أكثر , ويكون الرئيس المنتخب من قبل الشعب مباشرةً هو قائداً لجميع المكونات العراقية من الشمال الى الجنوب ,,,
عندها يكون الكلام عن نوع الحكم الذي يصلح للعراق ( نظام برلماني ) أو ( نظام رئاسي ) فيه أكثر واقعية ..



#طاهر_دوسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -- مارضى بجزه رضى بجزه وخروف --
- - الأمير ( خاني لَپْ زيرين ) وملحمة ( قلعة دمدم ) الأسطورية ...
- ‌ألدولة الكوردية بين الحلم والحقيقة .....
- بغداد وأربيل .... خلاف بين رئاسات
- نحن والجارة سوريا ... ما لنا وما علينا


المزيد.....




- من تاتشر إلى الجولاني: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟ ولماذا؟
- الذباب والديدان والدبابير.. حشرات تساعد في علاج الأمراض
- -شبيغل-: ألمانيا تجاهلت تحذيرات السعودية من منفذ هجوم ماغديب ...
- ألمانيا.. توجيه 5 اتهامات بالقتل لمنفذ اعتداء الدهس في ماغدي ...
- الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية
- ألبانيا تحظر استخدام تيك توك لمدة عام بعد مقتل قاصر
- تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب -نيران صديقة-
- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر دوسكي - مرحبا فخامة الرئيس