أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - رسالة مفتوحة الى الكتل السياسية في العراق ..... لماذا لاننتصر على داعش














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الكتل السياسية في العراق ..... لماذا لاننتصر على داعش


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنحاول البدء من وقت تكليف السيد العبادي برئاسة الوزراء ، وعدم الخوض في تفاصيل المشاريع التي كانت مطروحة على الطاولة وصعب تحقيقها لاسباب عديدة . فقد جاء السيد العبادي من اجل تحقيق التوازن الداخلي والخارجي ، ولنتحدث بصراحة اكثر ، فعندما تسلمت الكتل السياسية الشيعية الحكم حاولت الاستئثار بالسلطة والثروة لوحدها ، فعملت في البدئ على تقليص دور الكورد في العملية السياسية . ثم عملت على ايجاد تمثيل سني شكلي في السلطة ، عن طريق شراء احزاب وتكتلات سنية ، فانقسم السنة الى فئتين ، فئة تلهث وراء الثروة والمصالح الحزبية والفردية الضيقة ، وفئة سعت وراء الحصول على السلطة ولم يكن في مقدور احد شراءها باموال الدولة . فنشات الصراعات داخل منظومة الحكم وخارجها ، ودب الفساد في اجهزة الدولة كلها بلا استثناء . ثم ظهرت داعش او مايسمى بالدولة الاسلامية ، فاخذت زمام المبادرة من الشيعة والكرد والسنة ، حتى اوشكت ان تصل الى العاصمة بغداد ، وبدا خطرها يتزايد لا في العراق فقط ، وانما في سوريا وبعدها في المنطقة العربية كلها . فسعت الى الاستيلاء على مصادر الثروة والسلطة في نفس الوقت ، فحاصرت المنشات النفطية والاثار ، ثم طرحت نفسها كبديل شرعي اسلامي عن الحكومات المتواجدة في المنطقة . وقد بلغت بها الشراسة ان سحقت كل اعدائها من السنة والشيعة والكورد بلا استثناء ، حتى اصبح العراق كدولة ووطن مهدد بالتقسيم ، لا بل انه قسم فعلا الى ثلاث فئات مناطقية ..... فتدخلت امريكا للحفاظ على مصالحها في المنطقة ، فطرحت مشروع التوازن الطائفي القومي في العراق . ولم يلق هذا المشروع اذنا صاغية من الكتل النافذة في العراق ، حيث تعالت الاصوات وتباكت على السلطة الهشة التي تمسك بها وكالت التهم الى الكرد بدعوى استيلائهم على الثروة . والى السنة تارة بانهم بعثيين وتارة بانهم داعشيين . وذلك لوجود فوبيا عودة الحكم الى السنة ، وتخويف المواطنين من دكتاتورية البعث اوديكتاتورية داعش . وظهرت اكثر من كتلة تدعي ولايتها للشيعة ، وانها الوحيدة الحامية لمصالحها وكل كتلة لها شخصيات ووسائل للاستحواذ على اصوات الشيعة . ونتيجة لذلك صار هناك تعنت في قبول التوازن الداخلي خوفا من ضياع الثروة والسلطة ... والثروة اساسا قد ضاعت دون ان يستفيد منها لا الشيعي ولا السني ، فلو كانت بيد الشيعة حقا لراينا محافظات الجنوب قد سادها الرخاء ، او على الاقل العيش بكرامة . ونتيجة لجهل الشعب سنة وشيعة ضاعت حقوقهم بين من استغل السلطة ، وبين من يدعي احقيته بها . ثم حلت الكوارث والمعارك الطاحنة بين الحشد الشعبي من جهة والدواعش من جهة اخرى .... ونتيجة لذلك جرى تقتيل المئات وتهجير الالاف . ورغم ذلك لازالت الكتل السياسية تدعي. انها ستحقق النصر الناجز على داعش ، والتفرد بالسلطة . ان بقاء الوضع على ما هو عليه سيسبب المزيد من التضحيات او التهجير لابناءنا في عموم العراق من الشمال الى الجنوب . وان اخشى ما اخشاه ان تدفع هذه السياسة بالسنة الى. الالتحاق بداعش يوما بعديوم وتضيع حقوق السنة والشيعة في نفس الوقت . والاكثرمن هذا كله لا زال البعض يسال في الفضائيات وغيرها عن اسباب عدم حسم المعركة لصالح الحكومة رغم ان العالم والتحالف وغيرها داعمين لها . . اقول لكم ايها الساده اذا لم تطبق مبادئ التوازن الداخلي الطائفي والقومي لن يتحقق السلام في العراق ابدا ، وسنشاهد المزيد من القتل والتضحيات والتهجير . وايكال التهم احدهم للاخر دون طائل ، ولا زال التحالف بعد كل هذا يسال وسيبقى يسال ، اين التوازن الداخلي ولا زال الحاكمين يعتقدون بانهم سيحققون النصر على داعش ، دون توفير الاجواء الازمة لذلك وستكون معركة طويلة ومفتوحة ولن تنتهي الا بتحقيق العدالة بتقسيم الثروة والسلطة اي بتحقيق التوازن الداخلي . او بتقسيم العراق بطريقة لا تحمد عقباها . فلم يعد يصلح منطق ان احصل على كل شئ او لا شئ. ، لانه بعد ذلك لن يحصل على اي شئ . فهل من مجيب لصوت العقل والحكمة .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايمان والدين
- لا تحرقوا كتب سعدي يوسف


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - رسالة مفتوحة الى الكتل السياسية في العراق ..... لماذا لاننتصر على داعش