أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالمنعم عبدالعظبم - وحوى باوحوى















المزيد.....

وحوى باوحوى


عبدالمنعم عبدالعظبم

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 17:32
المحور: كتابات ساخرة
    


وحوى ياوحوى
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
طلبت منى ابنتى الباحثة الصاعدة أسماء البتيتى الراى حول اغنية وخوى ياوحوى هل اصلها فرعونى وقد اكدت لها هذا
فالأغنية ترجع الى العصر الفرعونى وتغنى بها المصريون عقب انتصارهم على الهكسوس ودحرهم حتى لم تبفى لهم باقية
كان ملوك العقد الثانى من حكام الهكسوس يسيطرون على شمال الوادى ويبذلون غاية الجهد فى فرض سلطانهم على كل مصر
فى الوقت الذى كان فيه أمراء طيبة ينشرون سلطانهم على أكثر الأقاليم فى صعيد مصر ثم يبذلون كل ما فى وسعهم ليمدوا سلطانهم الى الشمال ودحر الغزاة الهكسوس
كان أمراء طيبة اباة عصاه ذوى أمال واسعة عريضة وكان طموحهم ممتد الى ما وراء الأفق البعيد ويسعون فى ركابه سعيا متصلا
كان على رأس هؤلاء الأمراء سقنن رع ( تاعو الاكبر) ووالد تاعو الثانى الملقب بالشجاع انجبته له زوجته الملكة تيتى شيرى التى ذاع صيتها بعد ان احتلت فى حياة أسرتها مركز ممتاز جدا كانت جليلة الأثر عظيمة الخطر فى توجيه سياسة البيت الحاكم
لم تكن تيتى شيرى سليلة ملك او من بيت إمارة او تجرى فى عروقها الدماء الملكية الزرقاء إنما اختارها الملك من بنات الشعب فلاحة من نبت النيل العظيم وتعد رأس جيل من أولئك الملكات الآمرات الناهيات الاتى لمعن فى تاريخ مصر
لقد عرف التاريخ المصرى ملكات كان لهن دورا مميزا فى السياسة والحكم منهن الملكة مرية بيت من الأسرة الأولى ثم الملكة خنتا كاوس من أواخر الأسرة الرابعة واوئل الأسرة الخامسة وظهرت تيتى شيرى فى الأسرة السابعة عشر ومن وراءها ابنتها اياح حتب أم بطلى الجهاد الثانى والثالث كامس وأحمس وصاحبة الفضل المأثور فى نجاح ثورة الجهاد وحرب الاستقلال ضد الغزاة الهكسوس وبعث الروح الحربية فى مصر وإشعال روح الوطنية فى شبابها وهى التى وضعت اللبنة الأولى فى بناء السياسة التى سارت عليها البلاد ثم خلفتها الملكة أحمس نفرتارى زوجة أحمس بطل التحرير وعرفت مصر الملكة حتشبسوت ثم الملكة تى وكيلوباترا وشجرة الدر وكل منهن كان لها دورها الرائد فى التاريخ فى الوقت التى كانت النساء فى دول أخرى تباع وتشترى وتورث
كان للمرأة المصرية مكان ومكانة يحلم بها نساء اليوم ومن حقهن ان يفخرن بجداتهن وما حققن من أمجاد محفورة على أحجار التاريخ العظيم فى المعابد والصروح والمقابر لتظل خالدة وباقية تتحدى الزمن
لقد عمرت الملكة تيتى شيرى حتى أدركت عصر حفيدها الملك احمس بطل التحرير
كان ملك الهكسوس ابوفيس يرهق الملك المصرى الحاكم فى طيبة بمطالب لا قبل له بها وظل يتحداه ويحرج كرامته حتى أثاره فهاهو رسوله يطلب من سقنن رع ان يسكت أصوات أفراس النهر فى طيبة التى تزعج ابو فيس فى تومه فى قصره فى اواريس على بعد 500 ميل من طيبة
كان ملك الهكسوس هذا فى واقع الأمر يخشى من خطر أمير طيبة على ملكه ونفوذه السياسى عندما رأى الثراء المادى واتساع السلطان السياسى لطيبة وأدرك انه إذا ثارت إمارة طيبة سيثور معها الصعيد كله
وحسبما توقع أبو فيس ثارت طيبة رافعة راية الدين للدفاع عن ربهم أمون معبود طيبة ضد معبود الهكسوس ست بعل الذى حاول الهكسوس القضاء على ما عداه من إلهة وعقائد تشكل التراث الروحى لمصر القديمة
فقام المصريون يدفعون الأذى عن نفوسهم ويطلبون الحرية لحياتهم ويسعون لتخليص وطنهم من الذل والرق ويستردون لأنفسهم حق الحياة الحرة الكريمة فى هذا الوطن
لقد رفع سقنن رع راية الجهاد وجند جنود الصعيد لحرب الهكسوس بمشاركة الملكة اياح حتب زوجه وشريكته فى الكفاح حتى سقط شهيدا فى ساحة النضال حيث سقط فريسة هجمة غادرة آخذته غيلة فقد طعنوه بخنجر تحت اذنه اليسرى فغاص الخنجر فى عنقه وكانت الطعنة قوية لم يستطع ردها ثم انهالوا عليه بالبلط والعصى حتى قضى عليه
وهذا ابنه كاموسى يحمل الراية من بعده ويواصل مسيرة النضال كان الخطر يحدق به من الشمال متمثلا فى الهكسوس الغزاة ومن الجنوب حيث يتربص النوبيين فقد امتد سلطان الهكسوس الى القوصية بين الاشمونين وأسيوط
وقد خرج كاموسى بجيشه الى الشمال حتى بلغ نفروسى شمال أسيوط وأخضعها ثم واصل زحفه الى الأقاليم الوسطى فخلصها من ربقة الغزاة حتى منف وارتد الهكسوس الى الشمال يحتمون بعاصمتهم فى اواريس ولم يبقى أمامه سوى ان يسوقهم وراء الحدود المصرية فكتب الله ان يحمل الرسالة من بعده خليفته أحمس الأول الذى سجل نهاية الهكسوس بضرب العدو ضربة تركه من بعدها صريعا يعانى إلام الاحتضار ليودع على أثرها دنيا الحكم والسياسة والحرب
وأسهمت أميرة هذا البيت الملكة اياح حتب فى كل هذا فقد جاهدت مع زوجها وجاهدت الى جانب خليفتيه من بعده كاموسى واحمس وليس يكفى التاريخ انها أم بطلى الجهاد ولكنها كانت ام المصريين
سقط حكم الهكسوس وغاب سلطانهم عن الوجود بعد ان خيم على مصر قرنا ونصف قرن وكان سلطانهم واسعا عظيما فقد سيطروا على كثير من بلاد الشرق
لقد استطاعت القلة القليلة من أهل طيبة وجيرانهم من صعيد الوادى الذين كانو بالأمس محصورين فى شعاب طيبة لا يكادون يجدون ما يأكلون ولا تكاد أنعامهم تجد كلاها ومرعاها
فقد وثبوا اكبر وثبة عرفها التاريخ فإذا منهم القادة والسادة والملوك والأمراء والوزراء وإذا لواء الزعامة يعقد لهم فى الحوض الجنوبى لبحر الروم فيضعون أيديهم على مفاتيح كنوز الدنيا وخزائن أرزاق الأرض فى الشرق والجنوب ووضعوا حجر الأساس فى بناء الإمبراطورية المصرية العظيمة التى سادت العالم ورفرفرت رايات مصر على حصون الشام وقلاع فلسطين وربوع النهرين وأقاليم النوبة الى ماوراء الشلال الرابع واصبحت عاصمتهم طيبة عاصمة الدنيا
وكانت اياح حتب الملكة وام الملوك تقف شامخة بين نساء الدنيا فهى أول وآخر امرأة تحصل علي أعلي أوسمة عسكرية في التاريخ المصري والعالمي والفضل يرجع إليها في تحرير مصر من الهكسوس هي أول من أشعلت شعلة النضال المصري ضد الغزاة
هي ابنة الملك تاعا الأول والملكة تيتي شرى وزوجة الملك سقنن رع وأخته.عاشت حياة طويلة ومؤثرة حيث قامت بتصريف شئون الدولة كوصية على ابنها كامس بعد وفاة زوجها سقنن رع وهو يحارب الهكسوس ومن بعد كامس ابنها أحمس الأول في بداية حكمه، ويعتقد أنها قد شاركت بالفعل وقادت حملات لقتال الهكسوس ولذلك وجد بتابوتها أوسمة ونياشين عسكرية مثل وسام الذبابة الذهبية والتي تمنح لتقديم خدمات عسكرية استثنائية والفأس الذهبية.وقد عاشت إياح حتب حتى بلغت التسعين من العمر. ظلت طول عمرها تحارب وتناضل لتحرير مصر وفقدت زوجها وابنها ولم تيأس وقدمت كل غالي من أجل حرية بلدها وهي أول من فكر في استخدام العجلات الحربية لمحاربة الهكسوس وهم من أدخلوها لمصر
لقد توارى اسم اياح حتب داخل صفحات التاريخ ولم تاخذ حقها ذلك انها لم تترك معبدا او مقبرة فقد اكتشف ماريت باشا تابوتها فى أتربة زراع ابوالنجا بالقرنة عام 1859 وأرسل تابوتها على باخرة خاصة الى متحف بولاق وكان يحتوى مومياتها ومجوهراتها واوسمتها وأوقف مدير مدرية قنا أيامها الباخرة عتد قنا ونزع الأكفان عن المومياء وتحطمت عظام الملكة وأرسل المجوهرات على سفينة الى الوالى سعيد باشا لكن مارييت تتبع السفينة حتى أدركها عند سمنود واستعاد التابوت ومحتوياته وبعث بالمجوهرات لسعيد باشا الذى احتفظ بقلادة منها أهداها لإحدى زوجاته عبارة عن سلسلة ذهبية يتدلى منها جعران ثم أعادها لتحفظ فى المتحف مع باقى المحتويات
اقف امام هذا الدعاء فى مديح هذه الملكة
قدموا المديح لسيدة البلاد وسيدة جزر بحر ايجة فاسمها رفيع الشأن فى كل بلد اجتبى فهى التى تضع الخطة للجماهير زوج الملك وأخته الملكية لها الحياة والسعادة والصحة وهى أخت ملك وأم ملك الفاخرة والحاذقة التى تهتم وتضطلع بشئون مصر ولقد جمعت جيشها وحمت هؤلاء فاعادت الهاربين وجمعت شتات الذين هاجروا وهدأت روع الوجه القبلى وأخضعت عصاته الزوجة الملكية اياح حتب العائشة
واستقبلها المصريون باغنية وحوى ياوحوى اى تحية لك ياياح حتب ياقمرالبلاد يازوج سقنن رع وام احموسى واحمس ابطال التحرير وحوى ياوخوى ياياح حتب الملكة العظيمة
وظلت الكلمات تتداولها الايام وتحفطها زاكرة الشعب حتى ارتبطت منذ العصر الفاطمى برمضان حيث يجتمع الاطفال بعد الإفطار يحملون فوانيس رمضان الصغيرة المضائه بالشموع وهى ذات زجاج ملون بالوان مختلفة الاحمر والابيض والاخضر والاصفر والازرق وينشدون نشيدهم القديم وحوى ياوحوى فيحيب عليهم الاخرين اياحا ويستمر النشيد بنت السلطان لابسة قفطان احمر اخضر اصفروينشد الاطفال اياحة
وقال البعض وحوى مشتق من حوى يحوى فهو فعل الحواه بدليل قولهم لولا فلان ماجينا ولا تعبنا رجلينا ولاحوينا ولا جينا
اغنية وحوى ياوحوى كتبها الشاعر حسين حلمى المانسترلى المولود عام 1892 وصاحب القصر المعروف باسمه فى جزيرة الروضة بالقاهرة وكان ملتقى الفنانين وكان يعمل بوزارة المعارف
وتقول اغنيته جيت ياشعبان جيت يارمضان وحوى ياوحوى
وفى منتصف القرن الرابع الهجرى دخل المعز لدين الله الفاطمى مصر واستقبله اهل القاهرة بالفوانيس وكان اليوم يوافق 7 رمضان سنة 362 بالاغنية التى غنتها جديثا المطربة صباج
حالو يا حالو
رمضان كريم ياحالو
فك الكيس وادينا بقشيش يا حالو
يانروح منجيش ياحالو
كان ومازال رمضان شهر البهجة والفرحة والنفوس الصافية وشهر الفن الجميل والمرج قبل ان يلوث بهجته تجار الاغانى الهابطة والمسلسلات المستفزة
عبدالمنعم عبدالعظيم



#عبدالمنعم_عبدالعظبم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعيش معاك واكلها بدقة
- اعيش معتك واكلها بدقة
- المش طعام الغلابة
- الضرة فى التراث
- الايرة فى التراث
- الدميرة
- iهذه الحميراء
- لمن تدق الاجراس
- محطات فى حياة هند بنت عتبه
- اول ملكة فى التاريخ
- لا لتسليح القبائل العربية
- عدودة مصرية 3 اليتيم
- الصوفية والتصوف
- عيد الام مصرى
- قراءة فى تراث الغناء العربى


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالمنعم عبدالعظبم - وحوى باوحوى