جلال حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 09:51
المحور:
كتابات ساخرة
عند أول جسر في فينيسيا، تعرفت على سيدة أوغندية من قارة أفريقيا السمراء من أنصار الدكتاتور العسكري السابق عيدي أمين،
هذه السيدة الوديعة تعشق قارة آسيا بكل مصائبها وحرائقها وجرائمها وويلاتها وطائفيتها،
وتحب العراقيين من أصحاب الكروش المليانة من ماء دجلة والفرات،
وتحفظ على ظهر قلب أغنية يمه يا يمه شجرالي عذبت حالي الليالي، وأغنية عليمن يا كَلب تعتب عليمن هويت وجربت وأمنت بيمن.
وعندما عرفت أني من العراق سألتني عن أخبار ندام : فقلت لها: أي نوار المالكي أحسن رئيس وزارء حكم العراق .
قالت : نو ..ندام. عرفت قصدها، فقلت لها: حاكموه وأعدموه.
وكنت لأ أعلم بان هذه السيدة من محبي الرئيس السابق،
وحالما سمعت كلمة أعدموه حتى شقت زيجها ولطمتْ وغضبتْ ورعدتْ وصرخت ْوتطاير الشرر من عينيها.
فتمالكت نفسي خائفاً مذعوراً، وقد أحسست أن الأمور انلاصت عليّ،
فنهضت بكل قوة وهربت وهي تصيح ورائي:
أبراهام، جعفوري، نفر واحد، إيران،علاوي، بلاوي، لك أوكف عيني جلاوي !!
فوقفتُ متعباً لاهثاً، فمسكتني من كتفي.
وقالت: سلمليّ على القاضي وائل عبد اللطيف وقل له: البصرة ما أتصير إقليم لو يطلع عيدي أمين من قبره !؟
جلال حسن
#جلال_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟