فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 02:03
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ليست هنالك من مقاومة وطنية تحررية مثل المقاومة الايرانية في تمسکها بقضية حرية المرأة و مساواتها بالرجل کواحدة من أهم مبادئها الاساسية في النضال من أجل التغيير في إيران، خصوصا وان هذه المقاومة قد عکست و جسدت هذه الحقيقة فکرا و عملا ولذلك فإنها إکتسبت إحتراما و تقديرا دوليا بهذا الشأن و أشاد و يشيد بها الکثير من المنظمات و الشخصيات الدولية و الاقليمية المختلفة بإعتبارها تمثل قدوة و نموذجا يمکن الاقتداء بها من أجل نصرة قضية المرأة و الانتصار لها.
لم يکن هناك من مٶ-;-تمر او تجمع او نشاط مميز للمقاومة الايرانية طوال العقود الثلاثة المنصرمة إلا وقد تم خلاله تسليط الاضواء على قضية المرأة الايرانية و حقوقها ويکفي بأن نشير الى أن المقاومة الايرانية تقودها الزعيمة البارزة المناضلة من أجل حرية الشعب الايراني مريم رجوي و التي أثبتت جدارتها و قدارتها الخلاقة بهذا الخصوص ولاسيما وانها تٶ-;-کد و بإصرار على قضية حرية المرأة و مساواتها بالرجل و ترى في إستعباد المرأة و مصادرة حقوقها خللا في المجتمع يٶ-;-ثر سلبا عليه.
ومن يتتبع مسار نشاطات المقاومة الايرانية و يتمعن في ماقامت و تقوم به طوال أکثر من ثلاثين عاما، يجد انها ترکز بشکل ملفت للنظر على قضية حقوق المرأة و مساواتها بالرجل و تقوم من أجل ذلك بتتبع أي نضال او تحرك او نشاط نسائي في إيران کما تقوم في نفس الوقت بجهد أکثر من واضح في الترکيز على الممارسات و المخططات القمعية للنظام الديني المتطرف ضد المرأة وحتى أن مبادرة النظام المتخلف ذو العقلية القرو وسطائية بمنع النساء من الذهاب لمشاهدة المباريات الرياضية، قد قامت المقاومة الايرانية بتغطيته و جعلت منه قضية الساعة و سلطت الاضواء عليه بصورة غير عادية وهو أمر لفت نظر المنظمات الانسانية و الحقوقية المعنية بحقوق المرأة.
ان حرية المرأة و مساواتها بالرجل قد صارت بمثابة قضية مبدأية للمقاومة الايرانية لأنها وجدت أن المعادلة الاجتماعية يصيبها الکثير من الضرر عندما لاتکون متکافئة في الجانبين وبقدر مايلحق المرأة من ظلم و جور و إذلال فإنه وبنفس الوتيرة ينال المجتمع حصته و يصاب بالکثير من العقد و المشاکل و الازمات الناجمة عن عدم التوازن هذا، ولذلك فإن المقاومة الايرانية و بقدر ماتفکر بحرية الشعب الايراني و حقوقه الاساسية فإنها تفکر أيضا في إعادة التکافٶ-;- لجانبي المعادلة کي يکون هنالك مجتمع صحي متعافى يسير بخطى واثقة نحو المستقبل.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟