أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - السعوديةواسرائيل














المزيد.....

السعوديةواسرائيل


رفعت عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 15:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السعودية وأسرائيل
_________________
منذ قيام دولة أسرائيل في فلسطين عام 1948 علي حساب الفلسطنيين العرب وبموافقة ودعم من بريطانيا صاحبة الانتداب علي ارض فلسطين والدول العربية تعتبر اسرائيل هي العدو الاول للعرب والذي يجب القضاء عليه وإستعادة الارض المسلوبة .. في عام 1947 اعلن العرب الحرب علي اليهود الذين طردوا الفلسطنيين واغتصبوا ارضهم ، خاضت الجيوش العربية غمار الحرب ضد العصابات اليهودية ولكن للأسف هُزمت تلك الجيوش وتكرس وجود أسرائيل الدولة في عام 48 ... المتأمل لحال الدولة العبرية يري فيها رغم انها قائمة علي أساس ديني قومي عنصري ،اقول يري فيها دولة حديثة بالمعني الكامل قائمة علي أسس علمانية ديمقراطية ليبرالية ، تحترم العقل والعلم والقانون ،فهي دولة متقدمة بالقياس للمحيط العربي الي يرزح تحت أنظمة حكم استبدادية تحكم شعوبها بالحديد والنار وتعادي قيم الحداثة من علمانية وديمقراطية وليبرالية ،وتعصف بحقوق الإنسان ،بل تتخذ من وجود إسرائيل مبررا للقهر والاستبداد
الغرب الذي هو رغم كل ما يُقال عن أستعماريته وأمبريالته وأستغلاله لشعوب وثروات العالم الثالث ، هذا الغرب رغم كل شيئ هو حامل اختام الحضارة الإنسانية الحديثة وكل كيانها الإنساني الاخلاقي ،وكل قيمها من تنوير وعقلانية وعلمانية وديمقراطية وليبرالية واعتبار ان الإنسان هو جوهر ومحور الحضارة والوجود في العالم ....... هذا الغرب يجد في إسرائيل وجودا يجسد قيمه وحضارته من هنا سبب انحيازه لها وحمايته لها ، في مقابل مجموع الدول العربية التي تعادي الحضارة والغرب وتسبه ليلا ونهارا رغم ان تلك الدول وشعوبها تعيش وتتقوت علي النتاج الحضاري المادي التكنولوجي للغرب !!
كون إسرائيل دولة حديثة تنتمي رغم اساسها الديني القومي للحضارة وقيم الحداثة هذا يعني انه ليست عدوة لنا إلا من باب رفضنا للحضارة الحديثة وقيم الحداثة علي ان هذا لايعني عدم ادانة قيام اسرائيل علي حساب الفلسطينيين .
هذا عن إسرائيل فماذا عن المملكة العربية السعودية ؟
السعودية هي تلك الدولة التي أقامها الملك عبد العزيز أل سعود علي معظم ارض شبه الجزيرة السعودية . فرض ذلك الملك الداهية أسم عائلته " أل سعود" علي ارض تهامة والحجاز ونجد ونجران والظهران وغيرها من أصقاع شبه جزيرة العرب ،وهو امر لا يجوز ويوحي بان المملكة إنما هي ارض خاصة بتلك العائلة " عزبة كبري "!
تحالف عبد العزيز مع أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي أصدر فقها إسلاميا متشددا مكفرا لكل مختلف عنهم ، حاكما بقتل اولئك المختلفين لانهم كفرة
مع تفجر الثروة النفطية التي مكنت السعودية من ان تصبح اغني دولة إسلامية وظفت المملكة جزء ضخم " مئات المليارات " من عوائد النفط لوهبنة الدين الإسلامي وطبعه بطابع التطرف والتشدد بدأً من إحتقار المرأة إلي تكفير كل الاخرين المختلفين، وفرض القواعد والحلال والحرام وتطبيق حدود الشريعة ومعاداة العلم والعقل وقيم الحداثة مع الحكم بحلال الإستفادة من التكنولوجيا الغربية الحديثة

لم تسع السعودية فقط لوهبنة الإسلام ولكنها سعت وتسعي لوهبنة العالم ودمغه بطابع الإسلام الوهابي المتطرف اللا إنساني ، فانفقت مليارات الدولارات علي أنشاء مراكز ومساجد ومدارس وهابية في كافة ارجاء العالم وخاصة في اوروبا وأمريكا
أستغلت السعودية الوهابية نزوح أعداد غفيرة من المهنيين والعمال خاصة المصريين فعملت علي وهبنتهم فكانوا وكلاءها حين عودتهم لبلادهم الأصلية " مصر " في نشر الإسلام الوهابي فضلا عن إنشاءها لمساجد وجمعيات ومدارس تقدم المساعدات للفقراء ممزوجة بالأيدولوجية الوهابية ، فتسلف المصريون في الريف والحضر ، وأصبحوا ابواقا تروج لذلك اللون من الإسلام " الوهابية " وانتشرت الفضائيات السلفية التي تروج للتعصب وتكفير المصريين المسيحيين وتحض علي الكراهية والعنف .... فقد المصريون المسلمون وسطيتهم وأعتدالهم ،وتعايشهم مع المختلفين وقبولهم بقيم الحضارة الحديثة
أكتوت الدولة والمجتمع في مصر بنار الإرهاب الاسود الذي هو وليد الوهابية منذ السادات وحتي الآن
ساهمت السعودية الوهابية في دمار العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن مؤخرا ... السعودية الوهابية تحت عنوان محاربة التشيع الإيراني تجيز لنفسها فعل كل ما هو لا أحلاقي ، تجيز لنفسها تدمير وتخريب دول ومجتمعات هي تقول عنهم انهم " أشقاؤنا العرب"! "
الوهابية السعودية مسؤولة بالكامل عن وجود تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة ..تلك التنظيمات الإرهابية التي تريد تدمير العالم ومحو الإنسان المختلف من الوجود
فمن هو العدو إسرائيل أم السعودية الوهابية ؟
رفعت عوض الله
كاتب و باحثِ



#رفعت_عوض_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية كم اراها
- الحزب العلماني والحزب الديني
- الأصولية الأسلامية والحضارة الإنسانية
- الاصولية الاسلامية والحضارة


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - السعوديةواسرائيل