أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي عرمش شوكت - يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور














المزيد.....

يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 08:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتحاد الادباء والكتاب العراقي باق واعمار الظلاميين قصار. ليس غريباً ولا غير متوقع ان تتناغم القوى التكفيرية والمتخلفة في همجيتها ازاء الثقافة والعلم والتاريخ. فهناك داعش يحطم الاثار ويحارب الثقافة، وفي بغداد يحطمون رموز الثقافة والحضارة، وليست مجهولة هذه العصابات المسعورة التي عبثت بمبنى اتحاد الادباء والكتاب العراقي يوم الاربعاء المصادف 17 / 6 / 2015. والانكى من كل ذلك، هو التجاسروالاعتداء بالضرب على امين عام الاتحاد، الاديب والكاتب وشيخ المثقفين العراقيين الاستاذ " الفريد سمعان" الذي تشهد له السجون والمعتقلات طيلة سبعة عقود مناضلاً عنيداً ضد الانظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق. فتباً ليد المليشيات المنفلتة التي تصول وتجول متحدية القوانين والاعراف وحقوق الانسان دون رادع من السلطات التي تتحمل المسؤولية كاملة على هذه الجريمة السافرة.
الاعتداء على اتحاد الادباء والكتاب العراقي لا يفسر بغير كونه رسالة تتكرر في كل عام وفي الاشهر ذات الطقوس الدينية تحديداً، لكي تتذرع هذه العصابات بمنزلة هذه الشهور في سبيل ان تعتم على غاياتها بفرض فكرها المتخلف محاولة ارهاب الناس وارغامهم على الانصياع لسطوتها الدينية البعيدة عن الاسلام. وهنالك امر لابد من ايضاحه، ان ما يجري في البلد من دمار كارثي على مختلف مناحي الحياة، تكاد تكون الاوساط المثقفة الواعية هي التي تتصدى له بسلاح الصوت والقلم، وتطالب بمحاكمة المفسدين والطامحين الى الغاء القوانين واطلاق حكم المليشيات والعصابات بقيادة ملوك الطوائف وامراء الحروب الاهلية الذين نهبوا البلد ويحاولون تقسيمه لكيانات طائفية وعرقية مكروهة .
وان مجريات عشر سنوات ونيف اقل ما يقال عنها بانها مهلكة. ادت الى انقشاع الغمامة التي عتمت الرؤى لسواد الناس، واخذ المواطنون يتلمسون طريق الخلاص وعلى خطى المثقفين والمدركين لحقائق الامور، مما اثار جنون المعتاشين على منتجات الفساد والفشل، لذا حركوا عصاباتهم المليشاوية بغية اسكات اصوات منابر الوعي والعلم والحضارة وكانت اول ضرباتهم الخسيسة تطال مقر اتحاد الادباء لما لهذا المعلم الهادي من تاثير في نشر الوعي الذي غدا يشكل بلسماً لامراض التخلف وغياب الاحساس بمصالح الشعب والوطن.
ان هذا العدوان البربري ينبغي الا يمر دون محاسبة القائمين به، مما يقتضي القيام بحملة استنكار ومطالبة بمقاضاة الجناة ورد الاعتبار الى مركز الوهج التقدمي " اتحاد الادباء" والى امينه العام المناضل المشهود له الاستاذ " الفريد سمعان" حيث ان هذه الجريمة قد تمت على غرار ونسق غزوات داعش، سوف لن تكون الاخيرة اذا ما جرى الصدي لها من الحكومة والقوى السياسية وتحديداً البرلمان والجهات القضائية، ومنظمات المجتمع المدني، وضرورة فضح الجهات المرتكبة او الداعمة وحتى الساكتة كشيطان اخرس.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف
- اضرابات العمال العراقيين .. انذاراً ساخناً للحكومة
- العلاقة الجدلية ما بين العملية السياسية والمحاصصة.
- المال والبنون غيّبهم الفضائيون واسيادهم
- الطبقة العاملة ..ّ تحرر نفسها بنفسها
- غدت حتى حركة عقارب الساعة تلدغ المهجرين.!!
- المعادلة العراقية .. لمن الغلبة للسيادة ام للبشر..؟
- مظاهرات انصار المالكي.. ورفسة المذبوح !!
- تشكلت الحكومة العراقية.. ولكن
- شبح المحاصصة متلبد في محادثات تشكيل الحكومة
- الوضع العراقي ما بعد التكليف .
- مسيحيو العراق هم اصلنا واهلنا
- حل الازمة العراقية بعهدة التحالف الوطني
- غصة البرلمان.. بوحدة التحالف الوطني ام بوحدة العراق.؟؟
- اية حرب دفاعية هذه .. بلا حكومة وحدة وطنية..!؟
- من ام المعارك الى ام الازمات.!!
- البقاء دون تغيير ممنوع والعتب مرفوع
- التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي
- التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..
- كملت الحسبة .. القاتل كردي!!!


المزيد.....




- “صار عندنا بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات بد ...
- فرحة لكل الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل ...
- بابا الفاتيكان يعلن رغبته بزيارة منطقة محددة في تركيا
- منبهة من صراع ديني.. الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها فرض إسرا ...
- المعهد المغربي للتقييس يعترف بشهادات الإدارة الروحية لمسلمي ...
- حركة النهضة الاسلامية: شروط إجراء انتخابات ديمقراطية في تونس ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة قناة طيور الجنة بيبي2024
- “بابا جاب لي بالون”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- بعد جدل تجنيدهم.. لماذا حاول يهود الحريديم الحيلولة دون تحقي ...
- الحريديم.. ماذا نعرف عن اليهود الإسرائيليين المتشددين دينيا ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي عرمش شوكت - يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور