أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله دالي - عملاء الطائفيه














المزيد.....


عملاء الطائفيه


محمد عبد الله دالي

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبحان الله ان العنصرية والفصل العنصري منتشرا منذ قديم الزمان ، وقد عانت منه شعوب العالم وأدت هذه العنصرية إلى كوارث رهيبة بين بلدان العالم ،والتي أصبحت الآن من البلدان المتحضرة والمتقدمة ونحسدها على ذلك .كان صاحب البشرة السوداء منبوذ ولا يحق له الجلوس مع الجنس الأبيض ،وخاصة في اغلب بلدان أوربا المتقدمة ويدافع الأكثر منها رياءً عن حقوق الإنسان ،أما في العالم العربي فحدث ولا حرج فالقائمة تطول وقد قتل الموضع بحثاً من قبل المختصين في علم الاجتماع ، وإن خفة حدتها بين آونة وأخرى او اختفائها تحت الرماد لا يعني أنها انتهت ،لكن هذه الحالة مرهونة بالوعي والوضع الاجتماعي والسياسي الذي يمر به البلد المعني . وإن اخطر الأسلحة التي يعتمد عليها الاستعمار بكل أنواعه ،هو سلاح الطائفية ،فيوقظها متى يريد ، وحسب حاجته الماسة لها وبعد ان يتأكد من تخلف ذاك المجتمع وتنوعه الديني والاثني والاجتماعي ,فيعزف على هذا الوتر الحساس ، فيطبق سياسة فرق تسد المشهورة لدى الانكليز ، حتى ان احد الساسة وأظنه غاندي قال إذا تعاركت سمكتان في البحر فابحث عن السبب تجده الاستعمار . وعلى أرضنا العربية الرطبة الخصبة نبتت الطائفية منذ قديم الزمان ، حتى الرسالة السماوية التي جاءت على يد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، حاولت إلقاء الفوارق الطبقية والاجتماعية بين المجتمعات القبلية السائدة آن ذاك وساوت بين العبد والسيد وبين الغني والفقير ، لكنها لاقت معارضة شديدة من رؤساء قبائل قريش ومن كهنتها ,لأنها تتعارض مع تطلعاتهم في قيادة المجتمع القبلي في كل المجالات ،لكن رغم سطوت زعماء قريش واليهود ،خمدت فتنة الطائفية وانطفأت جذوة النار التي أوقدوها . فلم تنتهي لكنها بقيت تحت الرماد لسينين عديدة .فبعد انتقال الرسول الكريم الى جوار ربه ،نفخ المنتفعون والمتصارعون على الزعامات في مجتمع حديث العهد بالدين الجديد ،فأزاحوا الرماد عن الجمر فأوقدوا الفتنه وما زالت تمر بفترات هدوء واشتعال ونحن الان نمر بفترة لا نحسد عليها من فتنة نهى عنها الله سبحانه حيث قال في محكم كتابه المبين ( الفتنة أشد من القتل ) لأنها سبب رئيس لكل اسبب القتل والتدمير في كل المجتمعات ,لهذا لجأ إليها الحاقدون على هذا البلد المتعدد الأطياف والمذاهب والأديان لتدمير بنيته الاجتماعية .وأول دعاة الفتنة هم من السياسيين والمتصيدين بالماء العكر والتابعين لأجندات عربيه وأجنبية ويأتي بعض رؤوس الفتنه من رجال دين محسوبين على الإسلام و أصحاب الفتاوى من دعاة الإسلام والذين اتخذوا من الفضائيات مركزا مهماً لبث سمومهم لتفريق الشعب .وبعد أن تمكنوا من إيقاظ الفتنة ،متحججين بشتى أنواع الحجج ، والحقوا الدمار وشتتوا الأخوة بين أقطار الأرض وهم يتفرجون عليهم ، وبعد أن انقلبت عليهم فتنتهم ،فهب الشعب بتلاحمه المعتاد وبتاريخه العريق ان يجسد معاني الأخوة والنخوة العربية ،فضحى ابن الجنوب بما يملك .في سبيل وحدة الوطن .وحاول الطائفيون من ساسة البلد أن يضعوا العصي في عجلة تقدم البلاد ،طمعاً في كرسي الحكم و تنفيذاً لأوامر أسيادهم ، فيخلقون الأزمات حتى لا تتم أيُ تنمية في البلد وينهض البلد صناعياً وزراعياً ،فأصبحت مخططات الفتنة مكشوفة للجميع لارتباطها بأجندات خارجية ،فأنكشف الغطاء وظهرت رؤوس الفتنة على حقيقتها،فعلى أبناء العشائر وشبابها وكل مسئول فرز الغث من السمين والعدو من الصديق ودعوا القافلة تسير ولا يهما نباح الكلاب ،ولن تخمد الفتنه إلا بالعلم والمعرفة والثقافة والوعي الاجتماعي وتعاون الجميع ، فلعنة الله على الفتنة ولعن الله من أيقضها .



#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الفارس ترجل
- تحليلات ومحللين
- زفاف في حضرة النهر قصة قصيرة
- المرأة العامله في التنظيمات النقابيه
- اعدام النخيل مع سبق الاصرار والترصد
- المرأة العاملة في الوطن العربي
- قالوا العاصفة حققت أهدافها
- الاسود تدافع عن عرينها قصة قصيرة
- الحج الى صخرة المنحر
- كيف ذابت داعش ؟ وأين ذهبت ؟
- سماء بلا نجوم قصة قصيرة
- عن أيً شرعية تدافعون ايها الحاقدين
- لا تتنازلوا عن حق الشهداء والنساء والاطفال ايها العراقين
- مذكرةدفن رقم (3)
- مذكرة دفن رقم (2) قصة قصيرة
- مذكرة دفن رقم 1
- كيف تحرر المرأ ونحن متخلفون
- الارهاب وحواضنه في العراق
- أغننى منظمة إرهابيه في العالم
- إقرأوا عى الآثار الفاتحه


المزيد.....




- -مندهش من الأمور التي يبدي الآراء بها-.. بيل غيتس يناقش دور ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف الأمراض من خلال فحص شبكية العين
- إضافة هذا المكون للقهوة يضعف تأثيرها الوقائي ضد السكري
- DeepSeek تحذر المستخدمين من انتشار معلومات كاذبة عنها
- تكشف واحدة من أروع قصص الحب في التاريخ.. بيع رسالة مكتوبة لإ ...
- ترامب يفرض عقوبات على موظفي الجنائية الدولية والمحكمة تندد
- -حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء-.. دراسة لتغيير وصف مناخ مصر
- الجنائية الدولية ترد على قرار ترامب بفرض عقوبات عليها
- -تاس-: القوات الروسية حررت بالكامل ثلاثة أحياء سكنية في دوني ...
- مسؤول في -طالبان- يعلق على إعلان سفارة أفغانستان إغلاق مقرها ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله دالي - عملاء الطائفيه