أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الخوّاض - (لاهوت الوردة) لأسامة الخواض.. آفاق الحكمة المنسية-محمد نجيب محمد علي














المزيد.....


(لاهوت الوردة) لأسامة الخواض.. آفاق الحكمة المنسية-محمد نجيب محمد علي


أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


في موقع الجزيرة نت، كتب الشاعر محمد نجيب محمد على العرض التالي لديواني :
لاهوت الوردة.

لاهوت الوردة لأسامة الخواض.. آفاق الحكمة المنسية

محمد نجيب محمد علي-الخرطوم

يتكئ الشاعر أسامة الخواض في نصوصه الشعرية "لاهوت الوردة" على التجريب محاولا إعادة تأسيس مدرسة أطلقها مبكرا مع أصدقاء في الخرطوم في نهاية سبعينيات القرن المنصرم. والمجموعة التي صدرت قبل أيام عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان يمم فيها وجهه شطر الهجرة التي يقيم بها منذ أكثر من ثلاثين عاما ولا يزال على مشروعه بل ازداد بحثا في هذه النصوص عن هجرة جمالية متوحشة ومغرقة في حنين متحرك ومنفصل عن واقعه الذي يعيشه ويمضي فيه نحو خلاصه الخاص.

في هذه المجموعة الشعرية، لا تتشكل في صورة واحدة الخواص الشعرية التي تتركب من جملة شعرية مربكة للقارئ، إذ استطاع الخواض الناقد الشاعر أن يستلهم بالخيال حياة الإنسان وقلقه الداخلي الوجودي، وتجدد خلاياه الباحثة عن ذاته.

كما تتخلق في هذه المجموعة صور شتى للهجرة بعنفها والوطن بعنفوانه الذي غادره (في حضورك يجتمع الحلم والورد من كل حدب وصوت.. يحادثك العاشقوكِ كفاحا على صهوة من حنين الفراشات للزهر..). والمفردة الصوفية العرفانية تتجلى داخل شاعرية الخواض في استغراق تخيلي من خلق واقع أسطوري حالم ومنكسر مع حنين جارف للمكان الأم (قبل أن يهطل الثلج شلنا معاولنا وختمنا ثقوب الشبابيك بالقبلات وجمعنا كثيرا من الحطب العاطفي وبعضا من الطلح)، ثم يختم (.. وبعد أن هطل الثلج غابت عن البيت تلك التي نفثت روحها في هواء المكان).

تجربة حياتية

يقول الناقد الدكتور أحمد الصادق أحمد للجزيرة نت، إن تجربة الشاعر أسامة الخواض في الكتابة مسندة بتجربته الحياتية ومعرفته بأصول كتابة الشعر، وهذه النصوص جاءت بعد نفي واقتلاع وهي تمتاز بلغة كثيفة وموضوعات في منتهى العمق والعنوان يدل على أن للشاعر موقفا من المعرفة الجمالية.

بينما يذهب الدكتور الناقد مصطفى الصاوي إلى أن بين ثنايا هذا الكتاب نصوصا مختلفة تتدثر بالتاريخ وبالألواح وهذيان الصبي المروي الذي يتسامى إلى آفاق الحداثة وهو يخرج بشعره إلى أبعاد قصية يضمنها الحوار الدرامي ويتناص مع النص القرآني، وتتناثر على صدى نصه مجموعة هائلة من الأعلام (أبو ذر الغفاري، لوركا، وشعراء وكتاب آخرون).

ويضيف الصاوي أن النصوص تراوح بين جدلية الغياب والحضور، ويستوقفها الفضاء الواسع للمنفى الاختياري. والشاعر يدلف في نصوصه إلى آفاق الحكمة المنسية ويبحث عنها بين وطن كان ووطن يتقلب في أتونه وهو يتشظى بين الذاكرة والنسيان، ويخرج الكلمات من دلالاتها المعجمية إلى دلالات هامشية، ويتبدى في القصائد المكان القفر/ المكان الضيق/ المكان التذكر/ المكان الغائب.

وسبق للخواض أن أقام في بيروت في مكان منزو، وعاش حياة لم يرض عنها وصفها في نص شعري بعنوان "صباحية عامل تنظيف"، يقول:
(صباح الخير يا بيروت أرملة الحداثة..
هاهمو الأسلاف ينتشرون كالسرطان في ردهات روحك..
هاهي الفوضى ترش أريجها فوق الدوار وفوق إيقاع الندمْ..
خلاءٌ هذه الأقداح والأرواح يا بيضون.. هل ستظل مهنتنا هنا نقد الألمْ؟). وكانت هذه التجربة محطة انطلاقه للهجرة الدائمة.

كما له عدة إصدارات أخرى منها "خسوف القمر الأتبراوي" و"انقلابات عاطفية" و"قبر الخواض"، وله كتب ودراسات في القضايا النقدية، وهو أحد أعلام المدرسة البنيوية في السودان والتي لعبت دورا كبيرا في توجيه نصوص الأدباء السودانيين ثمانينيات القرن المنصرم.



#أسامة_الخوّاض (هاشتاغ)       Osama_Elkhawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتُ عصر -سلوى- : قمح اعتذار
- مُقالدة -بوذا-- شعر عامي سوداني
- -قبر الخوَّاض-*: جماليات النص..حفريات الكتابة-قراءة نقدية بق ...
- أكلوني الطفابيع
- كلّ حربْ، و أنتم و نحن جميعاً بخير
- مقدمة: إضاءات خافتة على المكان في خطاب (عفيف إسماعيل) الشعري
- تفكيك خطاب النماذج: -معركة الأفكار- حول الشرق الأوسط ما بعد ...
- الأصوليَّات الدينيَّة في المدينة: تفاكير حول الربيع العربي-ن ...
- (قبْر الخوَّاض) في أمازون دوت كوم
- لاهوت الوردة: شعرٌ لا تخطئه العين الحرّة-
- استعمال للنص أم قراءة خاطئة؟ درس النهاية غير السعيدة للتأويل ...
- سبحانه الثلج! مراثي (بهْنس) الباسفيكيِّة
- مفاتيح -البرنس- النقديَّة: عن -قبر الخوَّاض-تائهاً كالأراميّ ...
- حامل القات للسيِّدة: النصَّان المكتوب و الملتيميدي
- انتظار على بُعْد تأمُّلٍ واحدٍ-النصَّان المكتوب و الملتيميدي
- المفاليك
- استعمال النص -القصيدة الغوثية-الخمرية للجيلاني نموذجا-الحلقة ...
- استعمال النص -القصيدة الغوثية-الخمرية للجيلاني نموذجا-الحلقة ...
- استعمال النص -القصيدة الغوثية-الخمرية للجيلاني نموذجا-الحلقة ...
- استعمال النص -القصيدة الغوثية-الخمرية للجيلاني نموذجا-الحلقة ...


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة الخوّاض - (لاهوت الوردة) لأسامة الخواض.. آفاق الحكمة المنسية-محمد نجيب محمد علي