أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشوفاني - أكتبُ لإطْفاءِ نارِ الحَرائِق محمد الشوفاني














المزيد.....

أكتبُ لإطْفاءِ نارِ الحَرائِق محمد الشوفاني


محمد الشوفاني

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 21:22
المحور: الادب والفن
    


لماذا أكتب؟
لإطفاء نار حريقين :
إشتعالٌ داخلي أحس لظاهْ
وحريق حولي أراهْ.

أكتب للتمسك بتوازُني
لأحرر نفسي من الأوهام
والأكاذيب السارية
كالسم في فضائي،
ومنَ التسلط في سمائي.

أكتب شعري بِرَنيني
لأحافظَ على نَبْرَةِ المطارقْ
تدق في سوقٍ للنحَّاسينْ
أحْمِلُهُ فوق كتفيَّ
كان ذات يوم مزهراً
في مراكش أو إشبيليا
أو بغدادْ.

أكتب لأعترف بنفسي
إذ قلَّ مَنْ بي يَعْترِفُ،
ولأمَدّدَ خَيْطاً
لفكرةٍ لمْ تحترقْ
تحْتَ حَكِّ المِحَكّْ.

أكتب لا مبالٍ بالشهرةِ
والعناقاتِ
أو أجلبَ الإهتمامَ لذاتي
بالمُخالف لِلرُوحِ
أو بالشَّنيعِ المناوِرْ.

أكتب مُرْغَماً
منْ صوتٍ في شراييني
يستفزني
أن أميطَ اللثامَ
عن الخفايا
داخل الثنايا، والنوايا
والصوتُ كثيرا ما يُعَنِّني.

أختفي لأكتبَ
لأن الإشتهار بالبديع احتضر،
أخْتَفِي لأصادِقَ نفسي،
وأخاصمَها حين لا تُطاوِعُني
للكشف عن فساد الطبيعةِ
وظُلمِ الأقاربِ
وعقوقِ الأحبابْ.

أخاصمُها عندما تحاصرني
تخاف من تسلُّطٍ
يُخْرِسُنِي.

أكتب لأحبَّ نفسي ودنياي
وأطفئَ حَرائقهما :
حريقُ القصور والعجز
حريق الإنتكاس والصدمة والهزيمة
حريق المرض، والفشل، والعزلة، والنكران؛
وأستغرق في مفاحش دنياي
لأصبغَ ما أكتب بلونها
وقليلا ما أجد صباغة
لِمباهجها،
إلا عندما أعيش بالذكرى
مع حبيبتي
التي تلمس جراحي
وتئنُّ لِدائي
وتُعاني في صمْتِها
وراءَ الحجابْ
لفكِّ شَفْرَةِ عَنائي.

محمد الشوفاني
18ـ 06ـ2015
رابط مدونة الكاتب :
http://poetryarabnow.blogspot.com/



#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاشقُ يَصيدُ الجَمْر محمد الشوفاني
- طي النسيان : محمد الشوفاني
- لاَ تَفُكِّي أسْري في مَطْلَعِ الحَنينْ بقلم محمد الشوفاني
- ديباجة مجموعة شعرية
- لمَّا نَسَفْتِ وَليمَةَ الغَنائِمْ
- حبيبتي ماذا تفعلين!؟ محمد الشوفاني
- آخرُ الأنين محمد الشوفاني
- …شُعْلَةُ الحُبِّ أوِ الضَّجَر
- شعر الرنين المتوازن
- عِشْقُ غَمَامَتَيْنِ
- مُؤامَرَةٌ في كَهْفِ الميتافيزيقا
- مُجافاةٌ جائرة
- لَمّا عادَ ظلُّها يَطْلبُ جسمَهُ...
- وحدي أرقُصُ فوق جَمْرٍ مُتَنَغِّمَا.
- الإفْلاتُ منَ الصنْدوقِ الأبْكَمْ
- مَزْرَعَةُ الرِّيحْ
- أُسْكُنِي فِي صَدْرِي هَذَا الخَرِيفْ
- فُتَاتُ الجَمْرِ
- وَثْبَةُ الخِتَامِ عَلَى سَكِينَةِ المَسَاءْ
- شَبَقُ اللّيْلِ...


المزيد.....




- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشوفاني - أكتبُ لإطْفاءِ نارِ الحَرائِق محمد الشوفاني