|
غواص فى بحر المعانى (الفصل الاول .من هو محمد)
شاهر الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 19:48
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أبدأ معكم فى هذا المقال كما وعدت سلسلة المقالات التى نوضح فيها ومن خلالها .اسباب اللبس والخلط والتخبط .وسوء القراءة لمحمد ورسالته الانسانية .والتى تعتبر وبحق نقطة تحول وبداية لانطلاق الانسان بوعى وضمير وفهم وحضور لمعنى وجوده فى الحياة ولشكل اللعاقة التى تربطه بالكون وخالق الكون ومخلوقات الكون كله بلا استثناء ليعيش الانسان من بعدان يفهمه ويفهم رسالته ويستوعبها فى جنة حقيقية مبنى ومعنى . جنة يصنعها ويشيدها بذاته وبجميل صفاته وعظيم قدراته وعقله وضميره والذى هو صوت الله الذى بداخله .بما يبثه فيه من معانى للاخلاق وللانسانية ومن قدرات تعينه على تحقيق مراد الله منه فى فنرة وجوده وحياته فى هذه الدنيا
بداية نصيحة لمن يريد ان يتابع ويفهم ما اقول من اجل ذاته هو اولا ..عليه ان يتجرد ويتطهر ويتحرر تماما ..تمااااما .من كل ما سبق وعرفه وتعلمه واعتقده ليعود انسان سوى نقى على فطرته .التى خلقه الله عليها يوم جاء الى الدنيا مولود نقى فطرى خارج للوجود من رحم امه .ولكن قد اكتسب وعيا وعقلا وسمع وراى وقرأ .وتعرض لاحداث ومواقف .بالتاكيد اثرت فيه وفى تكوين شخصيته ورؤيته ومفهومه ومعتقده ...لكن عليه كى يفهم ما ساقوله ان يفصل بين وعيه وضميره وفطرته النقية السوية الاصيلة .وبين كل ما سبق ذكره يجب ان ينسى تماما كل شئ متعلق بعقيدته او ما فهمه او وصله معكوس ومغلوط .عن محمد والاسلام هذه هى نقطة الانطلاق التى يجب ان نبدأ منها .كى نتحاور حوارا عقليا منطقيا لا لبس فيه ولا غموض ولا لف ولا دوران
هذه النقطة هى محمد ..قلب محمد ...هذا الطفل .الذى ولد يتيما . وتولته العناية والرعاية الالهية لتربيته وتنشئته واعداده ليكون النومزج الاكمل والابهى وللانسان الذى يريده الله خليفة له فى الارض يعمرها بالحق بالحقث بالحق والعدل والخير والجمال والاحسان ..والسلام هذا الطفل الذى ولد يتيما وعاش يتيما .ليتولى الله تربيته بذاته القدسية .بعد ان مهد لرسالته ولوجوده من قبل ان يخلق الخلق كله جماده ونباته واحياؤه وملائكته وانبياؤه ورسله ..وجميع ما عرفنا وعلمنا وما لم نعرف ونعلم . من كتب وصحق وتعاليم .انسانية وسماويثة .ليكون هو ورسالته الخلاصة لاجمل واحسن ما فى الوجود كله شكلا وموضوعا ونظما وقوانين وتشضريعات وعلاقات بين البشر جميعا
عرفنا من خلاله كيف نتدبر قصص انبياء الله .وماذا نتعلم من مخلوقات ومكونات الكون .وسننه وقوانينه .كى تصبح حياتنا دائما ارقى وتفضل واكثر تطورا قلب محمد ونقائه وصفائه و الذى حرص المولى على بقائه هكذا لانه سيكون محل لتلقى التنزلات الالهية عليه ومحطة استقبال اخر رسالات السماء لبنى الانسان . ولكى ينشأ بعيدا عن اى تلبيسات شيطانية تعيق تنشأته الفطرية السوية السليمة .حتى المولى يأخذ بالاسباب سبحانه ليعلمنا ان الاخذ بالاسباب سنة كونية .وليس لانه عاجزعن ان يفعل بكن فيكون .
اعلم تماما ان هذا الكلام لن يلقى قبولا من احد .لا المسلمين العاديين ولا الملحدين ولا اصحاب اى فكر مثل القرانيين ولا اهل الكتاب ولا الوثنيين .. لان لكل منهم منطقه ونقطه انطلاقه التى يقيس بها كلامى هذا لذا اشترطت النقاء والصفاء والفطرة لمن يريد ان يتابع ما ساعرضه من افكار ورؤى لتصحيح مفهوم الايمان والدين عند الانسان بشكل عام
التدبر .. التدبر هو المفتاح السحرى الذى يجعلنا نفهم ما وراء القصة او الاية القرانية . والمعرفة والعلم والنتائج الحاصلة ونهايات الاحداث هى ما تساعدنا على فهم الرسالة فهما صحيحا كاملا جاء محمد ليضع حدود فاصلة بين المعانى ..جاء ليحد الطريق المستقيسم الذى اذا سار عليه الانسان .اى انسان مؤمن بما يدعو اليه محمد .لفاز ونجا فى الدنيا والاخرة .. فاى طريق يستلزم المشى والسعى فيه والا ما وصل احد مطلقا الى منتهاه . مهما قال او شعر قلبيا ووجدتنيا .بانه على الحق ..فلابد من العمل والسعى وثبات ايمانه حقا وصدقا بمواقفه واختياراته واخلاقه وتعاملاته
جاء محمد ليضع حدود فاصلة دقيقة للغاية ..ليس بين العزة والمهانة ..ولكن بين العزة والكبر ..ليست بين الطمع والقناعة ولكن بين الطمع والطموح ..ليس بين الصبر وعدمه ولكن بين الصبر والانتظار والياس والاستسلام جاء ليضع حدود فاصلة بين معنى الطاعة والاستعباد .بين الحقوق والواجبات .بين العلاقات التعاونية والمحبة بين البشر وبين العلاقات المبنية على الاستغلال والابتزاز بكافة اشكالها جاء ليحررنا جميعا ونعود اصفياء انقياء على فطرتنا كما ولدتنا امهاتنا .وليصبح كل منا انسان جديد تماما فى لحظة عودة وعيه ويقظة ضميره فى لحظة حاسمة من عمره وحياته زليكون هو السيد وصاحب القرار فى دنياه ومصيره الاخروى .بناءا على اختياره هو لا اختيار ابواه ولا كهان دينه ومعتقده ولا الظروف التى نشأ فيها ولا الاحداث التى تعرض لها ولا النجوم ولا الكواكب ولا الشمس والقمر الذين يؤثرون بشكل او باخر على سلوكياته وصفاته ..وعلاقاته بالاخرين ولكن جاء محمد ليعلم الانسان كيف يكون اقوى من هذا كله واعلى بقينه بربه وثقته بنفسه وايمانه بذاته وقدراته زالموهوبه او المكتسبة بما تعلمه فى حياته جاء محمد ليعلم الانسان ويعلنه .انسان مكتمل صالح تماما للخلافة وادارة الحياة كما يريد الله لسعادةن البشرية الى ان يرث الله الارض ومن عليها انك منذ الان حر تماما ..تماما يا انسان لست الها .ولست ملاكا .ولست شيطانا ولست حيوانا ولا نباتا ولا جمادا لكنك انسان وعليك ان تعيش هكذا ..انسان ..حر . لا يحكمك سوى ..وعيك ..وضميرك ..ومراد ربك
هذا هو محمد بصورة مجملة .وسنتعرف على التفاصيل تباعا
هذا هو محمد ..اجابة السؤال الذى ساله الاخ رشيد المغربى لاحمد صبحى منصور زعيم القرانيين ..ولم يستطع الاجابة عليه لانه طلب الاجابة من القران فقط باعتباره منكر لكل الاحاديث والسيرة النبوية بلا استثناء
هذا هو محمد صاحب نهر الكوثر يا دكتورة وفاء سلطان ..يا من تعترضين على سورة الكوثر ووصفتيها بالقبح والحقارة ..وانها وحدها لو كانت فى القران لكان كافيا ان يرفض القران والاسلام ومحمد كله من اجلها ؟؟؟؟؟!!!
الحقيقة يا دكتورة كلامك هذا يثير الشفقة عليك اكثر بكثير جدا من اثارة الغضب والحنق تجاه ما ذكرتيه من اساءة لنا وفى الحقيقة انت اسأـت لنفسك جدا جدا بسوء فهمك وقراءتك لمعانى السورة يا من تتهمين الاسلام والمسلمين بانهم لا يعرفون الحب والاخلاق فبماذا تصفين اسلوبك الحاد وكلامك هذا ونبرة صوتك العالية المهاجمة دوما لكل ما يتعلق بمحمد والاسلام ؟؟؟
هذه السورة لو كانت وحدها هى القران وفهمها العالم فهما صحيحا .لكفت العالم كله ما هو فيه الان .من صراعات ودماء وظلم واستعمار ومص لدماء الشعوب ومؤامرات ونزاعات عموما ليس هذال موضوعنا الان واكمل لاحقا وشكرا لحسن متابعتكم
#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غواص فى بحر المعانى 1
-
غواص فى بحر المعانى..مقدمة
-
ردا على موضوع علم الله .للكاتب سامى لبيب
-
الالحاد عندما يفقد الملحد محتواه المنطقى
-
هل هى صدفة بعضشى ام صدفة التافكشى باشا سامى لبيب بك
-
ردا على مقال سامى لبيب حول حل اشكالية المسلمين والاسلام
-
الكل بالولاء والبراء يدين ..حتى الملحدين .
-
دستور القرانيين ..نقد وتحليل ..جزء اخير ..وخطير
-
ملاحظات حول دستور القرانيين . تكملة 2
-
ملاحظات حول دستور القرانيين ..والذين هم من وجهة نظرى ..اخطر
...
-
حججك واهية .وافتراضاتك عبثية استاذ سامى لبيب
-
بين تداعيات الايمان والالحاد ..يختار العباد
-
ليس زهايمر .بل القضية قضية .تطهر وتدبر
-
قبل ان تضع الاسئلة .كن طالبا اولا للمعرفة .استاذ سامى لبيب
-
رسالة مفتوحة للاستاذة فاطمة ناعوت
-
لا تخاريف ولا يحزنون ..انهم فقط لا يعرفون
-
بين قراءة الملحدين للانبياء .وقراءة المؤمنين والاصفياء
-
يستدل به ولا يستدل عليه ..سبحانه
-
التمايز والتفاضل عند سامى لبيب .و..نصيحة ..من صديق للقلوب ..
...
-
ردا على تناقضات القران عند سامى لبيب 1
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|