أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مالوم ابو رغيف - دفاعا عن البعران














المزيد.....

دفاعا عن البعران


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 11:09
المحور: كتابات ساخرة
    


لولا اعتذار السيد زيباري لما حدثت كل هذه الضجة عن الجمل وعن راكبه.ولا تطوع الوهابيون والعلمانيون في حلف غريب وعجيب يحدث لاول مرة في التاريخ للدفاع عن ثقافة لا تحترم الحيوان ولا الانسان على حد سواء.فالسعودية وهي الدولة المعنية بالامر لم تطالب باعتذار ولا توضيح حول ما يقصده السيد بيان جبر باتهامه سعود الفيصل براكب الجمل .اعتذار السيد الزيباري المبني على حسابات سياسية خاطئة ومعلومات ثقافية ناقصة،اثارت كل هذه الزوبعة من المقالات والمقالات المضادة ،واوصلت العلاقة مع السعودية بما يشبه الازمة مما جعل وزير الخارجية السعودية ان يأمر عمرو موسى بالتوجه الفوري الى العراق ،والسعي الى عقد مؤتمر مصالحة وطنية تعيد السعودية فيه بعض من كرامة جمالها المهدورة على لسان بيان جبر ،لان الصلح شئنا ام ابينا ،سيكون مع ناس اتوا الى العراق على جمالهم الوهابية.
ولان ثقافة الزيباري ليست ثقافة جمال ولا ثقافة راكبي الجمال ،وجد في تصريح بيان جبر اهانة للسعودية ـ في مصر قلب العروبة النابض ،يعتبر الجمل كاحد مصادر الثروة القومية ،مئات الاف السواح الاجانب يتوجهون سنويا لاستمتاع بركوب الجمال ورؤيتها عن كثب. وفي السعودية نفسها ودولة الامارات العربية تقام مهرجانات حاشدة لسباق البعران ،وتستورد هده الدول اطفال من الهند وباكستان ،لكي يتاهلوا لحرفة جاكيات بعران ،بالطبع بعداجتياز دورات تدريبة غاية في القسوة ،تقتل احلام طفولتهم ومستقبلهم تحت اظلاف الجمال الملكية،وليستغنى عنهم ان زاد وزنهم كيلوغرام واحد،رفقا بالحيوان وحفاظا على صحة البعران وليس بقصد الفوز بالسباق كما توصي تعاليم دينهم السمحاء.كما ان الحصان العربي والجمل العربي معروف ومرغوب فيه ومكرم ومعززاكثر من الانسان العربي نفسه. فالاحصن العربية تفوز بسباقات الدربي اكثر من فوز الرياضيين العرب في الفعاليات الرياضية العالمية،والاميرالعربي يصرف ملايين الدولارات على خيله ويكرمهم بالتقاط الصور معهم ويقضي جل وقت فراغه بتفقد حالتهم المعيشية.
لكن ثقافة ودين من يركب الجمل تبيح له قتل الانسان بحد السيف بالساحات العامة قصاصا .فما بالك بالجمال .!!
فهذا الحيوان الكبير الضخم ،الذي شائت الاقدار ان يكون رمزا للعرب و ورمزا لثقافتهم ،تحد له السكاكين العربية على مراى ومسمع منه ،فيصرخ ويزبد ويرعد وتنهمر دموعه مدرارا ،نادبا سوء حظه ،ان الله قدر له ان يولد في الارض العربية ،تماما مثل الانسان العربي الذي يشتكي الى الله ظلمه وقسوته ،بان كتب عليه الحياة بين قوم يحزون الرقاب كما تحز رقاب الدجاج المذبوحة على الطريقة الاسلامية وفق تعاليم تعاليم دين يسمى دين الرحمة والتسامح ،أسست عليها دعائم ثقافة خاصة تتقرب الى الله بسفك الدماء.
هل حقا شعر السعوديون بالاهانة عندما يوصف وزير خارجيتهم براكب الجمل وثقافتهم ثقافة راكبي الجمل وسياستهم سياسة بدوية.؟
اذا كان هذا صحيحا فلماذا لا يشعر الامريكيون باي اهانة عندما يطلق عليهم لقب الكاوبوي وتوصف سياستهم بسياسة الكاوبوي وثقافتهم بثقافة الكاوبوي .؟
اولا يعتبر الجمل مقدسا عند المسلميين تماما مثل تقديس الهنود للبقرة.. فالله دمدم على شعب كامل وخسف فيه الارض من اجل ناقة ،هي ناقة صالح لانهم عقروها .؟ فهل سينتقم السعوديون من العراقيين لان وزير داخليتهم قد اهان الجمل بان حعله مركوبا وليسا راكبا .؟
واقول ان الجمل برئ من كل ما لحق به من اهانة مقصودة او غير مقصودة وهو برئ من ثقافة راكبه ومن قوم راكبه فكيف بسفينة الصحراء العربية ان يغدوا رمزا للاهانة او الانتقاص من الكرامة وهو الحيوان الذي ركبه النبي محمد عندما دخل مكة فاتحا ،وربما الذي طار به الى السماء السابعة لمقابلة الله .وتعج به الاعلانات والدعايات التلفزيونية لجذب السواح وترويج الصفقات المالية والبنكوتية والتجارية او لمآرب اخرى.
لا، الزيباري غير محق بتقديم اعتذاره ،ولا بيان جبرا صائبا بانتقاده ،فالجمل فخر للعرب ،وعزا لهم وان ذبحوه او اهانوه بجعله يجرعربة ذات اربع عجلات في شوارعهم العامة رغم توفر السيارات والنقالات ووسائط النقل الاخرى.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤمن جلال الطلباني وشيخه ابن دليمية
- اين لجنة النزاهة عن قانون تقاعد اعضاء الجمعية الوطنية.؟
- هل من فرق بين البعث الاسلامي والبعث القومي.؟
- خطوط حمراء بلا قيمة وتيارات صفراء بلون الخبث
- القومية العروبية الطائفية
- الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث
- مليشيات بدر والصدر وجهان لظلام واحد
- شعب عراقي ام شعوب عراقية
- فدراليات الخوف
- الدستور ونغل الباغة
- من يدعي تمثيل الله لا يحق له تمثيل الانسان
- برودة في اجواء بالغة السخونة
- انتخاب جلال الطلباني بداية لوطنية جديدة
- تيار الاوغاد الصدريين
- الاسلام حد السيف ام حدة الفكر
- محاصرون بين سكاكين الزرقاوي والاطماع الدينية
- من مستنقعات الارض الى مواخير السماء
- من اغتال العراقي مرة اخرى .؟
- تأجيل الانتخابات حلقة في مسلسل تآمري
- ان لم تكن ايران العدو الاول..فهي الخطر الاول


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مالوم ابو رغيف - دفاعا عن البعران