عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 21:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في موقع الأنبا تكلا هيمانوت هذا السؤال :
كيف مات المسيح ما دام لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين ؟ كيف إذن مات ؟! ،
الجواب : موت المسيح معناه انفصال روحه عن جسده !! ، وليس انفصال لاهوته عن ناسوته !! ، الموت خاص بالناسوت فقط ، إنه انفصال بين شقي الناسوت ، والروح والجسد !! دون أن ينفصل اللاهوت عن الناسوت !! ،
وفي نفس الموقع المذكور بموضع آخر ذات السؤال بصيغة مقاربة له إلى حد كبير :
إذا كيف مات المسيح على الصليب ؟ ألم يفارق لاهوته ناسوته عند موته ؟! ،
الجواب : قط لم يحدث هذا ، فاللاهوت لم يفارق الناسوت قط ،
ولكن الذي حدث أن النفس البشرية فارقت الجسد البشري !! بينما ظل اللاهوت متحدا بكل من الجسد والروح البشرية !! ،
وفي موضع آخر من ذات الموقع : إن الطبيعة اللاهوتية اتحدت أقنوميا بالطبيعة البشرية داخل رحم القديسة العذرا ، ولكن بعد هذا الاتحاد لا نعود مطلقا نتكلم عن طبيعيتين في المسيح ، فتعبير طبيعيتين يوحي بالانفصال والافتراق !!! ،
ومع أن أصحاب الطبيعيين يقولون بالاتحاد ،
إلا أن نغمة الانفصال كما تبدو واضحة في مجمع خلقيدونية مما جعلنا نرفضه !! ،
انتهى النقل ،
صديقي القارئ الكريم والعزيز :
هل لاحظت التناقض ؟!
تناقض في الشرح ! والذي هو أصلا ليس بجواب ابتداءا عن سؤال بعينه !! ،
الأمر الآخر زعم المجيب أن أصحاب رأي الطبيعيين رأيهم يوحي بالانفصال والافتراق !! وهذا مأخذه على أصحاب هذا الرأي وهم الكاثوليك وغيرهم ،
والطآمة الكبرى أنه أكد الصيغة هو ابتداءا يتحدثه عن انفصال الروح البشرية عن الجسد البشري !!! أي الناسوت وحده دون اللاهوت !! حسنا سنسلم للأرثوذكس ، بذلك جدلا فحسب ونقول : أن قولكم عن أن من مات هو شق الناسوت بقسميه الروح والجسد يضعكم بمأزق أخطر من الذي حاولتم تجنبه وهو القول بالانفصال بين اللاهوت والناسوت لحظة الصلب كما يؤمن الكاثوليك وغيرهم !! ، ويظهر تناقضكم جليا بالسؤال البسيط التالي : -
من الذي مات على الصليب ؟! اللاهوت أم الناسوت ؟! ، والذي تتهربون عن جوابه دوما وبشرح أمر عنه !! والمضحك أنكم بذات الوقت ترون أن الذي مات هو الناسوت !! لكن بطريقة ملتوية ودون تصريح مباشر بالجواب !! فأنتم تقولون بالانفصال !! بين شقي الناسوت !! روحه وجسده !! ، يا للعجب !! أليس الروح القدس بزعمكم هو من طهر رحم العذرا ليحل فيه الكلمة !!! ، ثم أليس الجسد بشري ! والحمل أو الجنين هو الكلمة بواسطة الروح القدس !! ، فكم روح ليسوع ؟! واحدة أم اثنتان ؟!!! ، ما علينا !
قلتم بالانفصال بين شقي الناسوت !! أي أن الصلب وقع على روحه المزعومة الناسوتية دون روحه اللاهوتية !!
فما فائدة وقيمة الصلب المزعومة إياها عن تكفير الخطايا ؟!!! والتي لا يقوم فيها إلا الإله المتجسد !!! .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟