روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 18:30
المحور:
الادب والفن
من يخرجني من كآبة الجدران
فقلبي مسافر بعد حين
وجسدي
يطفو في غيبوبة الوجد
على مسلة
حملتها عواصف الشرق
لتصطك بعنقي
على شرفة الأحلام
من يخرجني من هنا ..؟
من يقصّر عمر الليل في غرفتي
ومساحات النهار في بلدي
هنا ...
تموت النجوم
في الدخان المنبعث من سيجارتي
وهناك ...
تغادر الأرواح ركام المنازل
مع كل صفارة مقاتل في قطيع الموت
من يخرجني من هنا ..؟
من يزيح الغراب من بؤرة عيني
ويمسح عن جفوني غشاوة أمواج الرحيل
فإني من وطن
تبادلنا في مواسم العشق
مناديل مطرزة من عبق الياسمين
وفي لحظة هيجان الطلقات
كانت رسالة تقول :
كنت اللاجئ المؤقت في أسفاري
من يخرجني من هنا ..؟
من ينتشل صيصان الروح من حد السكين
وسيول الطغيان
تجرف من حدائق الغد
رسائل الشمس إلى آلهة
غردت لها بلابل الفردوس
أنشودة الخلود
حين أشعلت الكواكب شعلة التتويج
على مساحة صدري
من يخرجني من هنا ..؟
من يعيد البسمة لأصابع
حاورت البراعم في جيد الأيائل
لترسم على خريطة المهجة
لوحة عشق
يركع لها سلاطين الغرام
قبل أن تلتهم نيران الحماقة
عقد القداسة
في محراب الوطن
من يخرجني من هنا ..؟
16/6/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟