أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - عودة الى القضية المركزية














المزيد.....

عودة الى القضية المركزية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 16:27
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



افتتحت هزيمة – داعش – في تل أبيض سجالات متجددة منطلقة من تفسيرات من عدد من مثقفي شركائنا العرب با( المعارضة ) ذات الطابع العنصري وكأن أصحابها كانوا بانتظار تحرير المدينة على أيدي لها صفة ( كردية !) لينفسوا حقدهم الدفين بعضها تجاوز الخطوط الحمر تسربت الى دروب متشعبة كادت أن تنسينا الجوهر في المسألة السورية متناسين أن ( المحررين ) الذين سبق وأن هزموا – داعش – في ( عين العرب – كوباني ) بدعم اقليمي ودولي ليسوا مخولون من الكرد السوريين للتعبير عن مواقفهم ومصالحهم وطموحاتهم وأن الغالبية الساحقة في الحركة الوطنية الكردية السورية الأصيلة ليست على وفاق مع سياسات حزب الاتحاد الديموقراطي تجاه النظام والثورة وأنظمة الاقليم والقضية الكردية بشكل عام والذي لايحمل الصفة الكردية أساسا لافي اسمه ولا في برنامجه وسيطرت قواته الوافدة من خارج الحدود بقوة السلاح على المناطق الكردية والمختلطة برضى النظام وتسهيلاته ودعم لوجستي ومادي ايراني .
لقد قلنا ونكرر أن الحاق الهزيمة بارهابيي – داعش – و – القاعدة – وكل من لف لفهما من جانب أي طرف كردي أو عربي أو أمريكي ( وتل أبيض نموذجا ) هو بالنهاية يصب لصالح القضية السورية اذا تم استثماره بالرؤية الوطنية في اطار أهداف الثورة ( اسقاط النظام والتغيير الديموقراطي نحو سوريا تعددية جديدة )من دون اغفال حقيقة اختلاط الأوراق على الساحة السورية واختراقات أجنبية تحمل أجندات خاصة وهيمنة ثقافة الغاء الآخر المختلف بمنطق قوة السلاح والمعالجة لن تكون بمزيد من التشنج ( العنصري والديني والطائفي ) بل بتمهيد السبيل لعقد مؤتمر وطني عام لوضع أسس جديدة للعيش المشترك بين المكونات السورية حسب ارادتها الحرة والحفاظ على وطن تشاركي موحد يحمي الجميع ويعبر عن طموحاتهم .
كما قلنا ونكرر ردا على الاتهامات والادانات المنطلقة من المواقف المسبقة الزاعمة بحدوث ممارسات التطهير العرقي ضد المواطنين العرب من جانب مسلحي – ب ي د – أننا جميعا ككرد سوريين ووطنيين مؤمنين بالثورة والتغيير : " ندين ونرفض أي اجراء تتخذه سلطات الأمر الواقع في أية منطقة ببلادنا ومن جانب أية مجموعة مسلحة كردية أو عربية أو خلافها تمس بالوحدة الوطنية وتسيء الى العيش المشترك بين المكونات الوطنية أو تفرض قرارات وقوانين من دون ارادة السوريين والتوافق الوطني وخارج ارادة الثورة السورية ونعتبرها غير مشروعة على قوى الثورة القيام بابطالها وازالتها ".
من الملاحظ أن تلك السجالات العقيمة المثيرة للحساسيات القومية استندت الى اتهام الكرد كشعب وقوم بالتجني والتحول من موقع الضحية الى موقع الجلاد ( هكذا بطرفة عين ) من دون تشخيص طرف أو حزب معين أو تيار سياسي بعينه حيث يمكن في هذه الحالات النظر فيها ومناقشتها وبمعزل عن أي دليل أو قرائن مادية ملموسة ومن الملفت أنها بغالبيتها صدرت عن أفراد ينتمون الى تيارات آيديولوجية ( قومية ودينية متشددة ) يرفضون تعددية المجتمع السوري أقواما وأديانا ومذاهبا ويدعون الى اللون الواحد تماما كما هو عليه نظام الاستبداد ( أحادية القوم والطائفة والحزب والعائلة والخطاب والادارتان العسكرية والأمنية ) ولايقبلون الآخر المختلف ولايعترفون بوجود الكرد كشعب يعيش على أرضه التاريخية يأتي بالمرتبة الثانية بعد الشعب العربي وحقوقه المشروعة المنصوصة عليها في شرعة حقوق الانسان ووثائق الأمم المتحدة وأدبيات الثورة السورية وحتى في برامج بعض – المعارضة - .
مهما علت أصوات هؤلاء الشوفينيين المسعورين الساعين الى اشعال فتنة قومية بين العرب والكرد في هذه الظروف العصيبة ومهما قامت الفضائيات – الرسمية – بنقل سمومهم بالصوت والصورة فاننا نحن الوطنييون الكرد السورييون لن نمنحهم شرف تمثيل الصوت العربي الحقيقي والعاقل الحريص على الوحدة الوطنية وعلى وشائج الصداقة الكردية العربية تماما كما لاننظر الى مواقف الجماعات الكردية السورية التابعة لحزب العمال الكردستاني – التركي كممثل للرأي العام الكردي السوري أومعبر عن طموحات الغالبية الكردية الحقيقية خاصة في مسألة الموقف من الثورة والنظام ودول الاقليم ومجمل القضية الكردية بالمنطقة .
هناك بين عرب سوريا وكردها وكل مكوناتها من تيارات سياسية وجماعات وأفراد من يحاول تجاوز الثورة وأهدافها وشعاراتها ونصرة مشروع النظام بسبل مختلفة والدفع باالقضية المركزية الى مجاهل النسيان هناك من هؤلاء من يحاول اعتبار – داعش – الطرف الارهابي الوحيد وأن النظام شريك في محاربته وهناك من يرى التناقض الرئيسي مع الكرد ( الانفصاليين ) وليس مع النظام والقوى الارهابية الأخرى وهناك من يعتبر أن الثورة انتهت ويجب الرضوخ لقوانين وشرائع من بيده السلاح وسلطة الأمر الواقع ونحن بدورنا نقول لهؤلاء جميعا : أنتم لاتعبرون عن ارادة الغالبية الساحقة من السوريين وأن الثورة الوطنية قامت لتنتصر وأن الشراكة العربية الكردية متجذرة في عمق التاريخ وضرورة آنية مستقبلية لاعادة بناء سوريا الجديدة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مؤتمر - الريحانية -
- في التكامل بين اجتماع القاهرة ومفاجأة سليماني
- السبيل لاعادة الثورة الى الأيدي الأمينة
- المسألة أبعد من - كةلةشين -
- ايران – البيشمركة – بغداد – أربيل
- سجالات عقيمة على هامش الثورة
- عشرة ملاحظات لناشطي مهاباد
- قراءة في هبة مهاباد الدفاعية
- ليس هكذا يعاد اعمار- كوباني -
- سوريا مابعد - عاصفة الحزم -
- حصل في الماضي ويحدث اليوم
- صلاح بدرالدين كاتباً
- الحقيقة الغائبة
- برنامج الإنقاذ الوطني : مشروع للنقاش
- من هنا وهناك
- نحو تجيير - عاصفة الحزم - لصالح الثورة السورية
- في العام الخامس للثورة : جردة حساب
- في الذكرى الثانية عشر بعد المائة لميلاده استذكار اللقاء الأو ...
- تعقيب على موقف – فورد – من القضية السورية
- في المواقع - المستعارة - للأحزاب الكردية


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - عودة الى القضية المركزية