سوريا البلد الموجود منذ الأزل - 87

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 09:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

يوميات سياسية - المواطن الحر هو الدعامة الأولى والأخيرة - 87
الإحتلالات الحديثة ؟
أميركا تتحصّن من جديد في العراق بعد أن خرّبته وسرقته وهدمته , وشرّدت أهله , وتعاونت على تفكيكه ,
قواعد جديدة ومخابرات عسكرية ومستشارين , غرب العراق , لتطويق كل الجهات والزوايا -
وماذا بعد ؟
حَفْر قاعدة ونقطة استراتيجية , إلى أين ستتجه ويصب شلاّل المياه والنفط والمواصلات والموارد , ولمصلحة مَن كل هذا المشهد الهزلي الكارثي والمعارك المصطنعة المتنقلة لمزيد من التهجير والخراب وحصاد الشباب وسيل الدماء , حتماً له إمتدادات لسوريا وليس " لشمّة الهوى ... أو عرزال للمنطرة الغربية " !!!!



خارطة العالم براميل موت وحقد ..الهدف سورية ............. وأطفالها !! براميل الجوّالصدئة الساقطة بين الغيوم من الجوّ المرسومة بخارطة العالم الأسود منحنية للأسفل والهدف معروف !؟
تحية للفنان تمام عزّام
دم السوريين الأبرياء في رقبة بوتين وأوباما , إلى يوم القيامة .


- من ساعة لساعة ألف عمامة تنقلب -
من يوم ليوم , ما بتعرف مين بيسقط ومِين بِعوم .


همسة الصباح ..
في منطقة بحار الغاز والنفط والموارد اليوم , والطرقات البرية والبحرية الإستراتيجية ووجود الكيان الصهيوني على خاصرتنا الشامية , ووجود المقدسات , والحضارات القديمة ,
في مرحلة الصراعات الدولية الحادة .. والهيمنة .. والنظام الرأسمالي المنهار وأزماته القاتلة ,, وأمام نظام العولمة والإنفتاح , ممنوع على شعوبنا العربية وغير العربية أن تتحرر من أنظمة الإستبداد السياسي القمعي الفاسد أو الديني الفاشي المتخلف , ودون تدخل ووصاية سافرة من دول المنطقة والعالم المسلح بكل وسائل الموت والدمار الجسدي والنفسي والأخلاقي والإقتصاديي والثقافي !!
نحن أبناء هذه الأرض المروية بالدماء على مر العصور , سندافع عن تحررنا حتى الرمق الأخير , لا خيار لنا إلا هذا الطريق .
- 12 - 6



رأي قديم جديد
بسقوط ورحيل الأسد وعصاباته أولاً - سرطان سوريا ودائها المزمن - تذوب كل المخّلفات عن جسد شعبنا المنهك , وتختفي جميع الأورام المُستحدثة المُحقنة في جسمه الموجوع المقاوِم ..... 7 - 6


- إن يكن الصمت من ذهب فما أغنى الخرسان -
- إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب -
ليس الصمت والسكوت دائماً مفيد ومبرر وله ثمن ! .. بل مُدمِّر أحياناً وكارثة وبلادة وجُبن وخوف ....., " الكلمة بِمحَلِها بتسوى ثُقلها " .


7 حزيران ......... كل الأحزاب التقليدية القديمة في سوريا , والوطن العربي عامة سقطت وانتهت معظمها برياح الثورات -
بسبب مواقف قياداتها الإنتهازية المصلحية , أوانجرارهاوراء الطائفية , أوالإمتيازات المادية والوظيفية , وخياناتهم للمبادئ التي اّمنوا بها واصطفافهم الطبقي والوطني الخطأ , القاتل !
لا شك إطلاقاً , أنه ستنشأ وتنبت وتولد في القريب العاجل , أحزاباً جديدة عصرية حرّة مستقلة , تحاكي الإنسان الحالي والواقع الجديد والفكر الحر النظيف الذي تعمّد في التراكمات المؤلمة -
التاريخ أثبت أن الأحزاب والأشخاص أو الدول التابعة لغيرها من الإمبراطوريات و الدول والأحلاف - أي الدول والتنظيمات غير المستقلة بقرارها السياسي الداخلي والخارجي , وتحليلاتها لواقعها الموضوعي لا مكان لها في مجتمعاتنا الجديدة الحرة وبناء الدول القوية التي تحترم نفسها.
الأنظمة العربية القديمة الرجعية , الفاشية العسكرية والدينية , انتهت إلى غير رجعة مهما صدّروا لها من " سواند مرتزقة " .
لقد خلقت الثورات ورياحها الدائرية غير المعتادة - بعد أن سقطت هيبة زعماؤنا الخلبية وجلسوا بالمحاكم وغيرها سقط نظام القمع والمعتقلات وتسكير الأفواه والخوف من الحاكم - خلقت وولدّت إنساناً وفكراً ووعياً علمياً جديداً , يعتمد على المساءلة و الشفافية , على المنطق والحوار والحقوق والواجبات , واحترام الرأي والرأي الآخر والتعددية ,
المواطن الحر الناضج بالممارسة والديمقراطية والوعي هو الدعامة الأولى والأخيرة -



الأحرارهم قادة العالم ...
وجيش المخيمات والنزوح والتسفير هم محامو وقضاة المستقبل -



13 - حزيران .. همسة المساء
تعريف :
الدول نوعان , حسب نشوئها وتطورها
1 - سوريا البلد الموجود منذ الأزل ............
سوريا التاريخ والحضارات الأولى المتعاقبة لعشرات آلاف السنين .. القديمة العريقة بجذورها وجغرافيتها ومساحتها ووحدة أرضها وشعبها وتاريخها الآموري الكنعاني الآرامي السرياني العربي ,, طبعاً فيما بعد ونتيجة الحروب والإحتلالات وهجرات الشعوب المحيطة والبعيدة سكن فيها الكثير من القوميات والشعوب والأعراق والقوميات الأخرى .. واحتضنتهم سوريانا في بوتقتها الأممية السورية بكل رحابة صدر تجمعهم المواطنة الواحدة -
عاش الإنسان الأول في كهوفها ومغاورها وجبالها ثم سهولها وتجمعاتها ومدنها ,, من شمال سوريا جبال الأمانوس حتى جنوب فلسطين , ومن ديريك وعابدين وأورفة نصيبين حتى أنطاكية و خليج اسكندرونة البحر المتوسط .
سوريا موجودة قبل الأديان والمذاهب والأحزاب والقوميات والطوائف والعشائر ..... موطن عشتار وماري وحَدَدْ وآرام ...وهي أم الأديان التوحيدية . هي لوحة عالمية وجديلة مزركشة كونية , بالمواطنة والكرامة والحرية - حتى اغتصاب آل الأسد الجمهورية السورية - كانت جنة الله وفردوس الأرض ودوحتها - ولا نقبل أن تكون إلا كذلك وطن الجميع , وطن الشهداء السوريين جميعاً , دون تفريق وتمييز , وهذه هي فرادة سوريتنا التي لا تعرف إلا الإنسان السوري الإجتماعي الديمقراطي المُحب فقط !
مساؤكم سوري أصيل ..
مريم نجمه - هولندة

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات