أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !














المزيد.....

حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 21:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أحد يعلم من المستفيد من السلطة الفلسطينية سوى موظفيها الذين يتقاضون رشوة على صورة راتب وهم جالسون في بيوتهم. من جهة النظر الصهيونية فإن تحويل الضفة وغزة إلى مناطق للعزل العنصري هو مطلب ملح وحيوي من أجل الحفاظ على نقاء الدولة " اليهودية " .. المعازل والسجون الكبيرة والمخانق سوف تسميها سلطة أوسلو دولة حتى لو لم تكن ذات سيادة !

الأخطر أن المشروع الأوسلوي تجسد تحت يافطة مشروع سلام بينما هو لم يتعدى كونه صفقة أمنية تتقاضى بموجبها سلطة أوسلو رشوة مالية ضخمة مقابل حراسة الأبارتهايد من خلال التنسيق الأمني.
حل الدولتين الذي يدافع عنه شخص يتقاضى مرتب وزير سابق لا يمثل بالنسبة للشعب الفلسطيني أكثر من فئة المستفيدين من سلطة أوسلو، ماذا عن قضايا الأمن وحقوق التنقل وحرية التعبير وحق عودة اللاجئين وتعويضهم وفقاً للقرار 194 ؟؟!
محمود عباس صرح بصفته رئيس منظمة التحرير ورئيس للسلطة بأنه لا يحلم بالعودة إلى صفد وأنه لا يخطط لإغراق إسرائيل بخمس ملايين لاجيء !!! قالها صراحة ليختبر ردة الفعل الفلسطينية الشعبية.
دولة الاستعمار والاحتلال الاستيطاني تمكنت من الالتفاف على حل الدولتين من خلال بناء الجدار العنصري العازل وتكثيف الاستيطان في الضفة والقدس والأغوار. 80 % من المياه العذبة بالضفة الغربية هي تحت السيادة والسيطرة الإسرائيلية، لا أحد من سلطة أوسلو السكارى بمرابح خيالية لشركة الاتصالات وجوال وحضارة وشركة الكهرباء معني بالتنقيب أو بالتفتيش عن مواضيع كهذه ! هم يتصورون أنهم يحكمون قطيعاً من البهائم !!

في الحقيقة أن موضوعة اللاجئين وسلطة أوسلو خطيرة للغاية، فقد تمكنت السلطة من توطين لاجئي الضفة وغزة من خلال إشراكهم في تكوين السلطة السياسية والتشريعية والتنفيذية، وهو أمر مناف ومخالف للقانون الدولي، فاللاجئين يحملون صفة الإقامة المؤقتة في انتظار عودتهم إلى بلدانهم وأوطانهم. من حق اللاجئين العمل في مؤسسات هيئة الأمم التي خلقت لهذا الغرض، أما حق المشاركة السياسية والتشريعية فهي أصيل من حقوق المواطنة، وهو ما تم تجاوزه بكل خباثة في حالة لاجئي الضفة وغزة !
ماذا تريد الحركة الصهيونية أكثر من تدمير وإذابة قضية اللاجئين التي عملت سلطة أوسلو جاهدة للتخلص منها والتملص من التزامات منظمة " التحرير " نحوها ؟؟! سلطة تتقاضى رشوة أموال المقاصة المقطوعة أصلا من دمائنا من خلال جباية إسرائيل لضريبة القيمة المضافة، ولا نعلم كيف يحق لدولة الاحتلال أن تجبي ضريبة القيمة المضافة من غير مواطنيها، أو بالأحرى من سكان هم في الواقع تحت احتلالها العسكري الاستيطاني ؟؟!

العالم من حولنا يتغير، وإسرائيل التي أنتجت إيلان بابيه وشلومو ساند هي أيضا تتغير، العالم يسير وفق أجندة منظمات حقوقية ترفض منطق أن يمتلك شعب ترسانة عسكرية لكي يقصف بها المدنيين من شعب آخر من أجل قتله وتهجيره. العالم الآن يتكاتف لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها كدولة عنصرية، وهو ما حدث في جنوب أفريقيا حيث أجبرت المقاطعة وفرض العقوبات الحكومة العنصرية على الاستقالة ومن ثم السقوط المدوي.
نحن مشكلتنا باختصار هي مع العنصرية الصهيونية والعزل العنصري " الأبارتهايد " الذي نعيش قهراً وقسراً في داخله. أوسلو هو مخطط ترسيخ واستمرار العزل العنصري تحت مسمى دولة مستقلة في الضفة وغزة. شمعون بيريز قال ساخراً ( ليسمونها امبراطورية !!! ).

لا حل أمامنا وأمام العالم إلا القضاء على العنصرية الصهيونية وتحقيق بناء دولة ديمقراطية واحدة لجميع مواطنيها تحت شعار ال BDS ( حرية عدالة مساواة )، حرية التنقل والسكن، عدالة أمام القانون، مساواة في حق العودة إلى البلدان التي هجرنا منها بالقوة والتطهير العرقي!

لما لا نستغل تصاعد حركة المقاطعة لإسرائيل وبضائعها وجامعاتها ومؤسساتها الثقافية والفنية، ونتجاوز سلطة أوسلو بل ومنظمة التحرير التي تحولت إلى مؤسسة لجيوب أعضائها ؟! حماس من جهتها تخوض مفاوضات سرية من خلال وسطاء أوروبيين من أجل مقايضة التهدئة طويلة الأمد بالتنمية في غزة، دون التطرق لحقوق اللاجئين أو القدس أو المياه .. على الشعب الفلسطيني في اللحظة الراهنة أن يتجاوز الاستبداد السياسي والفساد المالي والإداري لسلطتي فتح وحماس ويعيد صياغة أهدافه في التحرر وتقرير المصير والعودة، ورفض جميع المشاريع التي تقايض عذابات الناس بصفقات أمنية مخزية مقابل رشوات مالية وامتيازات.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 22 عاماً على اتفاق الذل والعار !
- صنم الثورة وصنم الدولة وصنم المقاومة !!!
- عن البقرات الحلابات في حظيرة الاتصالات !!
- إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !
- الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !
- اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
- جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
- يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
- اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق ...
- مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
- الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !
- هل نحتاج إلى تيار فلسطيني ثالث ؟؟!
- هل يمكن حقاً اعتزال السياسة ؟!
- هل تعاني غزة من احتلال ثلاثي ؟؟!
- ماذا تريد حماس من داعش ؟!
- حول خطيئة طرد عميرة هس من جامعة بيرزيت !
- حماس ليست داعش وأبو مازن ليس خائناً !!
- بريطانيا منحت الصهاينة فلسطين وليس ( ياهو ) !!!
- أعطونا حقوقنا وخذوا السلاح !!
- استهداف الأطفال: جرائم لم يفكر بها النازيون !!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !