أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - الجهاد الكفائي والنفير العام














المزيد.....


الجهاد الكفائي والنفير العام


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في حزيران الماضي وعقب إحتلال داعش للموصل وتكريت ومناطق إخرى أصدرت المرجعية الرشيده في النجف فتوى الجهاد الكفائي. ومفهوم الجهاد في الإسلام هو إعلان الحرب على من يهدد الوطن من الكفار . والجهاد يعني الحرب بأبشع صورها ضد الكفار ويعني الغنائم من أموال ونساء وأطفال العدو وقد تصل لفرض الجزيه عليهم .
المرجعيه الرشيده في النجف تمثل المذهب الشيعي وهذا يعني ان هذا الجهاد غير ملزم لبقية المذاهب الإسلاميه في العراق لأن لهم مرجعياتهم هذا اذا عرفنا ان داعش تنتمي الى المرجعيه الحنبليه مروراً بأبن تيميه ووصولاً لمحمد بن عبد الوهاب والقاعده ، والحنبليه كفرت الشيعه وسمتهم الروافض وحللت قتلهم قبل أكثر من الف عام وكانت بين فترة وإخرى تشن الغزوات على كربلاء وتهدم قبور الأئمه وتنهب ما فيها من أموال وتحف وتمكنت وبالقوه وبحجة الحفاظ على بيضة الإسلام من فرض رؤيتها على باقي المرجعيات في المذهب السني .
في العراق وفي المنطقه هناك اليوم جهادين متعارضين داخل الإسلام وهذا يعني إنقسام شعوب المنطقه المتحاربه الى داعش ومن معها والى الشيعه ومن معها وهذا الحال سيطيل الحرب بينهما ويقسم البلدان التي تدوررحى الحرب على أراضيها حسب تواجد كل قوة على الأرض وهذا ما يعيشه العراق حيث تسعى داعش للتمسك بالأرض التي إحتلتها وهي تؤسس جيش وشرطه وتقوم بالتدريب على السلاح والجهاد ضد أعدائها ، وهذا يشبه الى حد ما ما حدث زمن خلافة الإمام علي والحرب التي قامت بينه وبين معاويه بن أبي سفيان حيث تحصن معاويه بالشام وقد نصرته قبيلة بني كلب لوجود تحالف قديم لها مع بني إميه ولم يحسم الإقتتال بينهما الا بأغتيال الأمام وعقد مصالحه بين الإمام الحسن ومعاويه والذي نصب نفسه خليفة للمسلمين فيما بعد .
داعش لها تحالف مع حزب البعث المنحل وأجبرت بعض العشائر التي تظاهرت ضد المالكي وإتهمته بالطائفيه والصفويه بالإنضمام الى صفوفها وبهذا تمكنت داعش من تحويل حربها الى حرب أهليه بين كل الطائفه السنيه وبالقوه ضد الشيعه لاسيما وهي تتواجد في محافظات أغلبها من السنه وقد دعمتها مرجعياتها في العالم بالاف المقاتلين ومما صعب الحرب أكثر ان للبعث خلايا نائمه في المحافظات الوسطى والجنوبيه وهي التي تقوم بالتفجيرات والإغتيالات بين فترة وإخرى وكذلك إبتعاد الإقليم عن المشاركه في هذه الحرب بدعوى أنه إقتتال طائفي في حين تتواجد هناك شخصيات معارضه للدوله العراقيه في الإقليم لها علاقة مع داعش وحزب البعث ...
في لجة هذه الحرب المجنونه ضاع الله بين المرجعيات المتقاتله وكل مرجعيه تدعي إنها جند الله ووحدها المخوله بتطبيق الإسلام في المنطقه ولديها كتب قديمه تستند عليها .
في حياة البلدان التي تتبع النظام المدني والحضاري هناك النفير العام والذي تفرضه الحكومه والبرلمان في حالة تعرض الوطن لإعتداء أجنبي والنفيرالعام يعني مشاركة كل الشعب بكل طوائفه وأعراقه وتسخير كل طاقات البلاد لصالح المعركه والتي يكون فيها قتال المواطن دفاعاً عن وطنه وشعبه وعرضه وماله وعن دولته المدنيه والتي تحقق له حياة العدل والإحسان والمنتخبه من قبل كل الشعب لكي تدير حياته وكل ما يتعلق بشؤون الوطن ولمدة أربع سنوات ، وبنية هذه الدوله الراعيه لكل الشعب دائماً ما تكون بعيده عن الديانات والطوائف والأعراق وهذا يمنحها السلطه الواحده والقوه الواحده ضد العدو وليست المجزأه بين الطوائف والأعراق وحسب المرجعيات والولائات والعقائد مما يمنح الشعب قوة هائله في حربها ضد أعدائها وهذا هو سر إنتصار دولة فيتنام الفقيره على الأمريكان وهزيمتهم التأريخيه بالشجاعه والصمود والإخلاص للوطن وللشعب .
في حالة الحرب الطائفيه هناك تشرذم لوحدة الشعب وضياع لأمواله وجهوده وعدم تضامن دول العالم معه فهم يعتبرون مثل هذا الإقتتال حرب أهليه . بينما في حالة الدولة المدنيه ونفيرها العام والذي يوحد الشعب أكثر مع تضامن دولي وهو يقاتل منظمات إرهابيه لاتؤمن بمفهوم الإنسانيه ولا بحقوق الإنسان ولا ببناء الدولة الديمقراطية العادله سيتحقق له النصرفي النهاية حتماً .
بعد سقوط الصنم إعلن عن تشكيل الدولة العراقيه الديمقراطيه والفدراليه ومثل هذه الدولة المدنية المتحضره لاتؤمن بتدخل الدين والطوائف والأعراق بالحكم وإنما تؤمن بشعب واحد يخضع لدولة مدنيه تعتمد القوانين والنظم الحديثه بعيداً عن الدين والطوائف وتؤمن بحقوق الإنسان وتوفير الحياة التي تليق بكرامته وإنسانيته وتؤمن بوجود جيش وشرطه وطنيه مهمتها الدفاع عن الوطن وتطبيق القوانين والنظم على كل الشعب وبدون تمييز بين طائفة وإخرى اوبين عرق وأخر وهذا هو منطق العقل والحكمه لبناء هكذا دوله تلائم مقتضيات العصر والحياة ، أما الدولة التي تتحكم فيها الطوائف والمليشيات المتحاربه على قصص تأريخية دينية قديمه سيختفي فيها الوطن والشعب وتعلو العقيده والتعصب وهذا يشرذم وحدة الشعب ويهدر كل طاقاته وأمواله ويطيل الحرب الكارثية والتي تعني مزيداً من الدمار وسفك الدماء .
إقتراب الدين والطوائف من مؤسسات الدوله يسقطها في التناقضات والإحتراب لأن كل طائفة تدعي تمثيل الله القوة العليا ووحدها من يمثل الشعب في السلطة والحكم .
لاتوجد دولة في التأريخ نجحت في حكم شعبها وهي تدار من قبل طائفة او عدة طوائف وأعراق في نفس الوقت فلايمكن جمع وتوحيد المتناقضات ولكن ممكن ان تنجح دولة تعتمد القانون والنظام الذي يخدم كل الطوائف والأعراق ولايعتمد المحاصصه لاسيما ومنطقتنا اليوم تعيش حرب الطوائف والأعراق وكل منهم يسعى للوصول للسلطه والحكم ويتلقى الدعم من البلدان القويه في المنطقه والتي تدير الحرب بأسم الدين والطوائف بينما الهدف الحقيقي لها مصالحها وهيمنتها على من يجاورها من البلدان الضعيفه والمختلفة الطوائف والأعراق ...



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنكليز والحسين
- نجيب محفوظ وصدام حسين
- الحوشيه وداعش
- الله والفيل
- بصمة الإحتلال
- الخمر والإسلام
- مشاهد
- الإنتظار
- مبدأ الجبريه والخراب
- شباط الأسود وخيانة الموصل
- الشر وصناعة الشيطان
- عصافير
- الله واليله الأخيره
- من يدمر بالعراق؟
- النبل والخسه
- إكتشاف إمام قديم
- الحاجز المنيع
- فنتازيا الطوائف والعلم
- أبن ربيّه
- الثوب الأبيض


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - الجهاد الكفائي والنفير العام