سامي بن غازي
الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 18:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شهد الوضع الداخلي للاتحاد العام لطلبة تونس منعرجات خطيرة في الايام القليلة الماضية. بيانات متتالية، حسم و طرد و تجميد و احالة للملافات، سباب متبادل و تهم لا نهاية لها. و المفارقة العجيبة تكمن في تضمن كل هذه البيانات و النصوص الفايسبوكية على اجمل عبارات الوحدة و الدعوة الى التشبث بها. وحدة لم ترى النور، و لم تتجسد الا على سبيل المزايدة المقيطة في بيانات بالية.
استبشر عموم مناضلي الاتحاد باعلان هيئات نقابية متعددة على قرب انجاز المؤتمر الذي سينهي الازدواجية الهيكلة و يقضي على حالة الفرقة التي لازمة الاتحاد لسنوات طويلة. و لكن تتالت المواعيد و اشتدت التجاذبات و بدأت حرب الكل ضد الكا من اجل الفوز بلا شيء. لنجد انفسنا في مؤتمر بلا طلبة و في جامعات مغلقة و ابواب موصدة...مؤتمر افتقد للجماهرية و لم يتمكن من تحقيق الادنى من التوافقات السياسية، فالجبهة الشعبية اهم مكون سياسي ناشط في الاتحاد تباينت مواقفها و متضاربت حول انجاز هذا المؤتمر، جزء قاطع و جزء شارك و جزء اخر التزم الحياد.
وضع في غاية الردائة انتج خيارات رديئة على كل المستويات. محاصصة فوقية و ترضيات بالجملة، تغييب لمعيار الكفائة و استحضار لمعيار الولاء، بدع و خزعبلات(مكتب تنفيذي ب15/رئيس و امين عام) جعلت الاتحاد اضحوكة الجميع.
اما عن الجزء المقاطع فحدث لا حرج، غياب للحجة، تردد في السلوك و انعدام افاق.
هذا جزء من توصيف واقع الاتحاد...و ما خفي كان اعظم. -;-#انقذوا_الاتحاد-;-
#سامي_بن_غازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟