رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 16:04
المحور:
الادب والفن
تبادلُ عناقٍ بينَ خطأٍ و صواب .!
رائد عمر العيدروسي
فلسفيّاً " على الأقل " , هنالك حالةٌ ظرفيّة قد لا تكونُ مرتبطةً بتقدّمِ السِّن او تأخّرهُ " وقد تكون لها علاقةً ما ايضاً " , وكذلك بعيداً عن الأديانِ ومذاهبها وشيوخها , فقد يرتكب الأنسان خطأً ما ويستطيبهُ ويدرك من الناحية المعنوية عدم صواب فعلته , وفي ذات الوقت " وفي نظرةٍ ازدواجيةٍ او مزدوجة " فيرى أنَّ عمله هذا صائبٌ وغير خاطئ , طالما أنّه لا يمسُّ ولا يضرُّ الآخرين , ولا يخالف القانون بأيٍّ من الصيغ .
المرءُ " هنا " قد يُشبِع رَغَباته ويستحسنها تناغماً وتوافقاً مع تعمّقه عميقاً في اروِقَةِ عقله وَوِفقَ رؤاه . وصحيحٌ أنَّ العقلَ البشري يختلفُ في مستوياته وكفاءته منْ إمرءٍ الى آخرٍ ومنْ دونِ أنْ يرتبطُ هذا الكلمُ بمفهومِ .. لا اقصدُ هنا على التشجيعِ والتحفيزِ على اقتراف خطأٍ ما منَ الصنف الذي لا يؤذي الآخرين , ولا اقصدُ ايضاً الترويج لمثلِ ذلك في وسائل الإعلام او التواصل الأجتماعي , لكنني اثناء دراستي الجامعية واقامتي في عالم الغرب سابقا , قد إستَشَفّيتُ واستنتجتُ بعدَ تَمَعُّنٍ مُرَكّزْ , أنَّ القيام بمثلِ هذه الأخطاء البريئة هو احد العوامل المساعدة او الثانوية على الأستقرار الأجتماعي وعدم فرض وجهاتِ نظرٍ ما على الآخرين .
ويبقى انْ اعترفُ واقول : أنَّ كلّ ما جاء في اعلاه هي عُصارةٌ و خلاصةٌ مستخلصة لمجموعةِ رؤىً ولكن من زاويةٍ خاصّة ...
[email protected]
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟