ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 11:37
المحور:
الادب والفن
لكي تُصبح في الغدِ مُبهراً
وذا حضورٍ وتأثير
عليكَ بالسعي ليل نهارٍ وبدون أي تأخير
والنيلَ عاجلاً من أيٍّ كان على إذن الظهورِ
والحصول ولو بأردأ الوسائلِ المُتاحة على صكٍ بالشهرة ممهور
حتى يجعلوا وبكل يسرٍ من زيوانك الفظِ رقماً
ويُصنف إنتاجك كأجود ما بثهُ الشعور
بعد أن تُلتفَ بشرائط الاحتفاءِ على طول مداركْ
فتلقى الأيادِي ملوحة من شُرفة الوجود وكأنك الأمير
وترى الأذرع من كثرة تلويحها
تتعثر بأقدام المعجبين من فرط الانبهار بأنواركْ
وكل الدروب مغبوطة تراها تحت عجلات مرورك بذهول
والجمهورُ محتفٍ بما ستُبعثره هنا وهناك من فُتات أنغامكْ
ومن الغبطة تشعرُ وكأنك بطلٌ جُبلَ من شرائع الفضولْ
بل ومن جبروت المعاضَدةِ
ومقدرة مَن مَهد دربك بزهر الوصولْ
تحسُ بالأتوستراداتِ وقد جُنِدَت كلها على هوى مقامكْ
وما من أحدٍ بعد فوزك من نصيب الشهرة بالكاسْ
بمقدوره أن يفرض عليك أي قياسْ
ولن يكون مُهماً وقتها
حتى لدى المعني بإيصال بوحك للناسْ
إن كان ما ستبذرهُ على وجه البسيطة مفيداً لهُ أو لهم
حينما تروحُ وباستخفافٍ
أو إذا ما رغبتَ بكامل البديهة تُخاطبهم
وتبتعد قدر ما فيك عما يملي عليه ضميرك أو ما يحتاجه الناس
وليس مطلوبٌ منك بعد الصعودِ بأن تأتِ بالخوارق في عوالمَ فنونٍ تُحاكي كامل الاحساسْ
كأن ترسم مثلاً:
لوحةً لم يسبق للخيال أن خصها بالحضور
أو تكتب قِصصاً من الرشاقة غدت تتحدى الراقصات برهافة الخصور
لتصدم كشاحنة ثملة
كل قارئٍ يمر بتلهفٍ من جوارِ السطور
أو تأتِ ببهلواناتٍ شعرية
لم تخطُر صورها بخَلد من بقي قرناً محبوساً في معاقل الجنون
فجئتَ أنتَ بكاميرتك الحاذقة
وأخرجتَ من قاع المحيط ما كان بجوهره مكنون
إنما يكفي بدل كل تلك الجهود التي قد تؤثر على راحة مخيلتكْ
بأن تصل مباشرةً إلى منبرٍ مشهور
ليضعُكَ المُزكي على المنصةِ وبعد الشُهرةِ يُشرعن قُبحك
ويُقدمك آنئذٍ للناس على أنك باختلاقاتك الخارقة
صُرت خير من خدم بإبداعه العِباد
بل وعلى أنكَ قد أتيتَ من خِلال حوافر فكرك
بما عجز عن الوصول الى مقام حدواته
أعظم الأحصنة في البلاد.
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟