عبده جميل اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 12:14
المحور:
الادب والفن
عند الطريق يتلقى صفعات الرياح ،يحاول النهوض ، يسقط ، تعنكب حوله الريح رذاذ لعابها الكريه ، يؤجج المواجع ...
شتائم توبيخ : حيوان لا تستحق الحياة ، عنادك لن يفيدك في شيء ، سأهشم راسك ، لاتذكر " نجاة " مرة اخرى .. ولاتذكر " الاوبرا " ولاتتحدث عن " الفساد " لن تاخذني فيك شفقة ،.. هكذا كانت الريح تخاطبه وليس كلب حراسة من كلاب الوالي المتشردة في الشوارع ...الرياح .. تنهال عليه بالضرب . ثم تصعد سيارتها وتروح ....ويبقى " حسين الجرادي " اسير همومه يسدلها امامه ، ويستنفر احزانه ، يفتح نوافذ الصبر ...
يتراءى له حصان احلامه على فستان زفاف دولي ، يتحامل على ضعفه ، يجرجر قدميه ببطء شديد ، يترنح في مشيته ويمضي .. كيف يسير ؟
وفي اي طريق ؟؟
اسئلة بلا اجوبة ، وفي الطريق يبدو له المدى شاسعاً ، فالنوافذ تفتح له عيونها ، ويصل الى الحديقة ، هناك اغصان تتمطى ، واوراق تداعبها نسمات الفجر ، تبدو له امنة ، يبعثر صحفه بالمكان ويمدد جسده المنهك ويتنهد ... ويلتحف السماء وينام في السبعين من عمره ، عضو المنظمة اليمنية لحقوق الانسان ، يحس بالامان وينام ...
يمضي شهر وهو في بيت ابو خليل .. وتبداء جروحه تلتئم ، البعد ارهاق يشل تفكيره ن افكار تتراقص في مخيلته ، تاخذه الى البيت والاهل صور قاتمة ، وغياب يطول ، خواطر ، وافكار ، كلها مرافعات ضده ، يبريء نفسه ، يدينها ...
تقترب منه وتمسح على شعره الابيض ..
وتقول له :
اراك مشتت الافكار ... فعن ماذا تتحدث ؟ وفي اي ارض تسير ؟؟؟...
#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟