حبل مراكش الذي يهمل ولا يمهل..!

نور الدين بازين..!

الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 11:48
المحور: كتابات ساخرة
    

يبدو أن مشاكل مسؤولي مدينة مراكش في تزايد مستمر، ويبدو أن حبلها صار يطول يوما عن يوم وصار يخنق الذين فتلوه بالأمس القريب بأيديهم العكرة، وذلك بالمرور على كل شيء بفنطزية لا مثيل لها في تاريخ مدينة آل المرابطين.
فبعدما شهدت مدينة مراكش اعتقالات بالجملة في قضية الاختلاسات التي استهدفت القصر الملكي، فقط اعتبرت قضية السنة بامتياز، نتيجة الاهتمام الإعلامي الوطني الواسع بها، بحيث جرفت في بحرها عدد كبير من الاعتقالات خصت مسؤولين وخدام القصر.. وبعدها زف خبر مفاده أن قضية أخرى طفت على سطح مدينة الحمراء، تمثلت في بناء عمارات بطوابق، بجانب الإقامة الملكية بمنطقة النخيل، رست مرة أخرى على مسؤولين تم استنطاقهم جميعا وعلى رأسهم الوالي السابق، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة، ورئيس مقاطعة النخيل الذي أغمي عليه أثناء الاستنطاق..وبعد ذلك يأتي دور الشرطة المكلفة بالأماكن العمومية، بحيث يعلن عن اعتقال عميد شرطة متورط بالتستر وحماية مطعم وحانة بوديكا الموجودة بمنطقة جليز ، المتورطة هي الأخرى بتنشيط الدعارة والشدود الجنسي لصاحبها الفرنسي، الذي لا يملك أوراق الإقامة الشرعية بالمغرب.
وبعد هذا الفيض الذي هو من الغيظ، تفاجئنا قضية أخرى، بطولة مستشار جماعي بمقاطعة المدينة، يقتسمها مع موظف آخر، على إثر شكاية تتهمهما باستيلائهما على أموال غير شرعية.. ولا زال التحقيق في بدايته وقد تجر في ذيلها مسؤولين آخرين، وهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.. فأين سيرسو حبل مراكش الذي يهمل ولا يمهل يا ترى هذه المرة..؟

#نور_الدين_بازين..! (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات