أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله عبداللطيف المحامي - الدين والمرأة والجنس














المزيد.....

الدين والمرأة والجنس


عبدالله عبداللطيف المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 08:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الدين .. والجنس .. والمرأة
دوما أكره التلفيق .. أحب الحقيقة واضحة وضوح الشمس ، لا أميل إلي الحلول البينيه ، وحين أتأمل فقه المرأة في روايات المشايخ وأهل التفاسير ينتابني ضيق شديد من هذا الأفق الضيق ، الذي يتعامل مع المرأة فقط كجسد مثير وحسب ، ويتعامل مع الرجل كمشتهي لهذا الجسد وحسب ، .
هكذا .. يختصر المشايخ نظرة الدين للإنسان – رجلا أو إمرأة – إلي منطقة الشهوة والغريزة ليس إلا ، متجاهلين عن عمد العقل والإحساس والمشاعر والفكر والثقافة لدي الإنسان .
فالنظرة إلي المرأة سهم من سهام الشيطان .. لا تنظر أيها الرجل إلي المرأة .. كيف ؟ إن نظرتك إليها نظرة شهوانية حيوانية غريزية جنسية وهي علي حد التعبير الفقهي سهم من سهام الشيطان !!! وإختلفوا حول تحديد النظرة .. فمنهم من أحل النظرة الأولي فقط وإن طالت ومنهم من حرمها إطلاقا .
وصوت المرأة عورة .. بل منهم من ذهب إلي القول بأن كل المرأة عورة .. وكأن المرأة مجرد متاع ينقل من مكان إلي مكان .. وليست شخصية إنسانية لها عقل وقلب ووجدان ورأي .... الخ فمجرد سماع صوتها حرام عليها وعليك أيها الرجل !!!
والخلوة مع المرأة .. حرام .. فالشيطان ثالثكما .. حتي لو كنت تعلمها القرآن .. إلي هذا الحد ينظرون إلي الإنسان ككائن حيواني لا يفكر إلا في غرائزه وشهواته ؟ هل نفيتم عنا البعد الإنساني ؟ هل ألغيتم عقولنا ؟ هل إستطاب لكم هذا النظر لنا كبشر نفكر ونعقل ونعرف كيف ومتي نعمل وكيف ومتي نمارس الجنس بحب مع من نحب وبشكل إنساني .. فلسنا حيوانات يا فقهاء الظلم .
والمرأة في نظرهم ناقصة عقل ودين .. ينبغي أن تبقي دوما تحت وصاية وقوامة الرجل أبا كان أو زوجا أو حتي إبنا أو مجرد قريب من العائلة ..
فالمرأة لا تسافر إلا مع محرم لها .. ولا تعيش بمفردها .. وليس من حقها أن تحقق نبوغا علميا أو إقتصاديا أو ثقافيا ، ويمتنع عليها أن تلعب دورا إنسانيا في مجال الخلق الإبداع الفني ، كيف تفعل ذلك وهي الناقصة عقلا ودينا ؟ كيف تبدع وهي المخلوقة من ضلع أعوج
أتذكر أني قرأـ مرة فتوي للشيخ الوهابي – بن باز – يحرم أكررها يحرم علي المرأة أن تلبس بقدمها حذاء بكعب عالي !!! وما تبرير هذا التحريم يا بن باز ، قال أن المرأة حين تلبس بقدمها حذاءا بكعب عالي وتسير في الطريق فإن خطواتها بالكعب العالي تحدث صوتا – نقرا – من شأنه أن يثير الفتنة عند الرجال لذلك يحرم عليها إنتعال النعل ذو الكعب العالي !!!
أي سفه هذا ؟ وأي تخلف ذلك ؟ هل تخشي علي الرجال أن يفتنوا أو تثيرهم صوت الكعب العالي ؟ إلي هذا الحد ليس لدينا ما يشغلنا بعلاقتنا بالمرأة إلا الجنس والغريزة وفقط .
وهكذا عليك ووفقا لهذا الفقه أن لا تنظر إلي المرأة ولا تسمعها ولا تنفرد بها ، وعلي المرأة أن لا تخرج من بيتها ولا تسافر بغير محرم وأن تلبس الحجاب والنقاب قبل أن يغطي جسدها عليها أن تغطي به عقلها ، فهي مخلوق ناقص عقلا ودينا ومخلوقة من ضلع أعوج ، ميراثها نصف الرجل وشهادتها نصف الرجل وهي مملوكة ليمين الرجل ..
هل مجتمع يعتمد هذا الفقه الملبوس بلباس الدين وقد أضفوا علي أنفسهم صفة القداسة ، يقدم لنا هذا النوذج الإنساني المشوه الناقص المليء بالعوار ، يقدم لنا إمرأة محجوبة عقلا وجسدا .. ناقصة عقلا ودينا .. مقيدة في نبوغها وحركتها .. ويقدم لنا رجلا يؤمن بهذه المفاهيم المتخلفة يختصر رجولته في قضيبه الذكري وشهوته الجنسية ، ويختصر المرأة كونها متاع وحسب .. هل تتصورون مجتمعا كهذا من حقه أن يطمح أن يكون له حضارة إنسانية أو مركز مرموقا بين الأمم .. إنه مجتمع يكره نفسه ، يحارب تقدمه ، يناضل في سبيل أن يبقي متخلفا ، مجتمع خرب وفارغ من الداخل ، يقاتلك إذا تحدثت عن قيمة حرية المرأة وفضيلة نشر الثقافة الجنسية في المجتمع ، ومن داخله يمارسون الجنس كالحيوانات .. حقا مجتمع مشوه .
----------
• عضو المكتب التنفيذي ومجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان



#عبدالله_عبداللطيف_المحامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظيم الدستوري لمجلس الشعب المصري


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله عبداللطيف المحامي - الدين والمرأة والجنس