أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - بمناسبة ذكرى مذابح الأرمن - لا أكبر من جرحكم الله - شعر مؤيد طيب ترجمة ماجد الحيدر














المزيد.....

بمناسبة ذكرى مذابح الأرمن - لا أكبر من جرحكم الله - شعر مؤيد طيب ترجمة ماجد الحيدر


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4836 - 2015 / 6 / 13 - 01:34
المحور: الادب والفن
    


من الشعر الكردي المعاصر
لا أكبر من جرحكم..إلا الله
شعر: مؤيد طيب
ترجمة وتعليق: ماجد الحيدر
(بمناسبة الذكرى المئوية لمذابح الأرمن)

مئةُ عامٍ وهذا الجرحُ
يمضي صاعدا في أرارات(1).
مئة عام وهذا الجرح يغلي
في وانَ وسيفان (2)
مئة عام وهذا الجرح
يمضي نازلا
مع أمواجِ دجلةَ والفرات.
ينادي.. يستغيث
ومئة عام
يخزي سلطانَ عثمان، يفضحه!
...
ويا سلطانَ الغدر
يا عارَ التاريخ
وخزيَ يومِ الحشرِ.
ألا فانظر
إنه نيسان، نيسان.
وهذي الورودُ الحمرُ التي
تلوّنُ السهولَ والجبالَ
ليست ورود نيسان،
ليست غير قطراتٍ
من دمِ الأرمنِ الذي
خالطَ التراب.

أيا سلطانَ الغدرِ
هذي الشآبيبُ التي تمطرها السماءُ
ليست زخاتَ نيسان.
هذا صراخُ الأرمنيات
صراخُ صغارِهم.. أنينهُم واللعنات.

أيا سلطان الغدر.
أنصت:
هذي الأصواتُ التي تملأُ الأرض والسماء
ليست بروقَ نيسان.
انها صرخاتُ أطفالِ الأرمن
قبل أن تهوي سيوفُك على رقابهم الغضّة.
...
غيرَ أن السلطانَ
أعمى لا يرى.
غيرَ أن السلطانَ..
أصَمُّ لا يسمع.
...
مئة عام وهذا الجرح
يتسلقُ أرارات.
مئة عام
يغلي في وان وسيفان..
لكنه، يوما،
سيفجِّرُ نفسَه
في حقدِ جلّاده.
يومها
سيَبلى تاجُهُ والعرشُ
في مزابلِ التاريخِ. .
ويومها..
سيمسحُ أرارات الدموعَ
بمنديلهِ الثلجيِّ
عن عينِ وان وسيفان.
ولن يخبو أبدا، بعدَها..
مشعلٌ في يدِ "تمار" (3)

هوامش:
(1) أرارات: هو أعلى جبال هضبة أرمينيا. يقع حاليا داخل الأراضي التركية، غير بعيد عن الحدود الأرمينية-التركية-الإيرانية-الأذربيجانية. يرتبط الجبل بعدة ديانات وينص العهد القديم على أن سفينة نوح قد استقرت على قمته، كما يحظى بمكانة قومية كبيرة لدى الشعب الأرمني في الوطن الأم أو دول المهجر أو الناجين من المذبحة حتى أن صورته تتوسط شعار جمهورية أرمينيا منذ استقلالها عام 1991.
(2) وان وسيفان: بحيرة وان أكبر بحيرة في الأراضي التركية، وهي الى جانب بحيرة سيفان (التي تقع في جمهورية أرمينيا) وبحيرة أورمية (التي تقع في إيران) تشكل ما كان يعرف ببحار أرمينيا الثلاثة.
(3) تقول الأسطورة الأرمنية إن تمارا كانت أميرة حسناء تعيش في جزيرة وسط بحيرة وان (في أرمينيا التاريخية) عشقها شابٌ من العامة كان يقطع البحيرة سباحة كل ليلة ليلتقي بها مهتديا بضور مشعل تحمله له في جزيرتها. وفي أحد الأيام اكتشف والدها الأمر فانتزع المشعل منها وحطمه فحارَ الفتى وأضاع الطريق وغرق وهو يصيح (آخ تمار).وتقول الأسطورة إن صيحة الفتى العاشق ما زال صداها يتردد في الليالي وإن الجزيرة سميت (آختمار) لهذا السبب. ورغم أن الأتراك احتلوا البحيرة وجزيرتها وضموها الى بلادهم فإن الأرمن لم ينسوا الجزيرة وأميرتها فأقاموا لها تمثالا على ضفاف بحيرة سيفان التي ظلت بأيديهم.





#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة الميتا-عشائرية في النقد العراقي الحديث
- من روائع الشعر الغنائي الإيراني المعاصر - انسان - داريوش -مع ...
- في هذه الدنيا - للشاعر الفرنسي رينيه سوللي برودوم
- على جرف الماء - قصيدة للشاعر الفرنسي رينيه سوللي برودوم
- مجرد عابرِ سبيل - أوزوالد متشالي - جنوب أفريقيا
- الكاتبة - للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر
- أوزوالد متشالي - مشبوه على الدوام - ترجمة ماجد الحيدر
- طفل عند النافذة - للشاعر الأمريكي رتشارد ولبر - ترجمة ماجد ا ...
- يهودا عميخاي - أريد أن أموت في سريري - ترجمة ماجد الحيدر
- مؤيد طيب -نهايات حزينة - ترجمة ماجد الحيدر
- قتيل آخر - مسرحية من خمسة أسطر
- سلام - شعر شاهين نجفي
- استفهامية الشاعر الدرويش - عن مجموعة غلطة من هذه لماجد الحيد ...
- وقت عصيب - شعر تشارلز بوكوفسكي
- وكنت أبكي.. يوم تحررت سايغون
- الأسلوب - قصيدة تشارلز بوكوفسكي
- تسبيحة لليل - للشاعر الأمريكي هنري و. لونكفلو
- ثرثرة ميت وقح
- القاتل الجميل الذي نبغ في قبيلتنا - شعر
- أمة لا تجيد الطبخ


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - بمناسبة ذكرى مذابح الأرمن - لا أكبر من جرحكم الله - شعر مؤيد طيب ترجمة ماجد الحيدر