أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - قراءة في الاسلام السياسي - مسلسل الطريق الوعر















المزيد.....

قراءة في الاسلام السياسي - مسلسل الطريق الوعر


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


تقديـــم رؤيــــة دراميــــة لاســـلام القلــــم والفعــــــل الحضـــــاري ........ فاخمــــا زيــــف
القتــــــل العشوائـــــــي .......

" أي" باب الاسلام ... الى القرن الواحد والعشرين ..

وايا ما كان امر باب تطرقه الامه الان ، منفتحا على مستقبل او ملتقا علية ، فالحاصل بالنسبة للامة قد تصبح بداية القرن الواحد والعشرين بتقويم الواقع لا " الروزنامه " إذا تجاسرت الامة العربية واقبلت وقد يصبح عودة الى محطة فاتها القطار .

واذا وقفت الامة العربية وترددت ... ومن ثم انتظرت ما لا يأتي وحدة ابدا .
وفي الانتظار ... مقارنة بالحركة الفاعلة .. شئ من الموت .

ولعل المسلسل الدرامي " الطريق الوعر " يحاول اعادة فتح الابواب ، برؤية درامية ، يلعب هذه المره البصو دورا فاعلا في تنشيط العقل العربي ، الذي تعرض طيلة العقود الاربع الماضية الى هجوم سلفي يقرأ التاريخ العربي الاسلامي قراءة ضيقة ومحدودة جدا . ويصدر الاسلام على غزوات وجثث وسيوف ، ورؤوس تقطع على شاشات الفضائيات في صورة درامية تقترب للهلوسة .

المركز العربي للخدمات البصرية الذي انتج الطريق الوعر لحساب تلفزيون ابو ظبي ادرك اهمية الصورة الدرامية ، وحاول تقديم صورة درامية مغايرة عن الاسلام الحضاري ، الذي انطلق من مكة ولم يتوقف في الاندلس .

المسلسل تدور احداثة في مدينة افتراضية ، عربية من خلال شخصية مراسل صحفي ، يعيش فترة ليست بالقصيرة مع جماعة متطرفة ، تعد العده لعمل تفجيري ضخم ضد احد الاهداف التي حسب اعتقادها معادية ، في المدينة الافتراضية ، او المتخلية اذا صح التعبير .

وليس من باب المصادفه ، ان يختار الكاتب الاردني جمال ابو حمدان صاحب اشهر روايات اردنية ، كان اخرها خيط الدم الصادرة عن دار ازمنه ، ان يختار هذا النمط من الكتابة الدرامية .

فهو اطل على الثقافة الانسانية العالمية ، اطلاله عميقة ومدركة لديمومة الانسان الذي قام كل اخترعاته وابداعاته على قدرتة للتخيل . فمنذ ارسطو في مدينة الناقلة ، وحتى ابن طفيل في حي بني يقظان .

عاش الانسان احلام مفترضة ، لكنها احلام تبعث على الحياة ، لا على قتل الحياة ، كما جاري حاليا باسم الاسلام سواء كان في العراق ، الذي اصبح القتل على الهوية والطائفة ، انة ارهاب عشوائي ، تعزية عقليات مظلمة ، او في افغانستان ، الذي تحول القتل على يد امراء الحرب ، الى تجارة رائجة ، ودائما كان الاسلام شعارهم التخيليلي ، الذي يختبئون خلفة ، من ترويج بضاعتهم !

هذا على صعيد التخيل ، اما اختيار صحفي ، فكأن الامر يتبدى للقارئ ، ان الكاتب جمال ابو حمدان ، يعي جيدا اهمية الاعلام ، وقدرته الفائقة على اختراق العقل ، وقصفها اذا اقتضت الضرورة في ظل هيمنة غبية لا تمت لروح الاسلام بصلة .

وجمال ابو حمدان ، يدرك اهمية حرية الصحافة ، ويحاول تقديم رؤية عربية ،
معتبرا ان حرية الاعلام امتداد لحرية الفكر والاعتقاد كما اكد علية الفكر الاسلامي ، وخاصة عندما . يبرز هذا الفكر الى العالم الخارجي ، وتتجاوز مرحلة الفكر التي يؤمن بها العربي المسلم ، الى اشراك الاخرين في هذه الفكر او العقيدة بعرضها عليهم فحرية الفكر في الاسلام ، هي حركة داخل الانسان يتولد عنها الاعتقاد بفكرة معينة وممارسة هذه الحرية أي التصيير هي التي حاول التأكيد عليها الكاتب جمال ابو حمدان .

وهنا علينا التوقف قليلا او على الأقل يدفعنا كاتب النص الدرامي الطريق الوعر لذلك .
فليس متسفريا ، ان يحترم الفكر العربي .

الإعلام ، ويؤكد على أهمية ، خاصة اذا ما كان هذا الاعلام لعب دورا دراما تيكيا في مجرى التاريخ العربي المعاصر . فمن منا لا يتذكر مجلة "روز اليوسف " عندما كشفت في تحقيق ضخم الفساد فيها عرف بالسلاح الفساد في معركة فلسطين ، عندما خاص الجيش المصري بهذا السلاح معركة امصير العربي . كثير من المؤرخين يعتبرون ان تحقيق زوز اليوسف " ترارة ثورة يوليو التي قادها الضباط الاحرار هذا على صعيد الاعلام . اما على صعيد الفكرة فيدفعنا المكاتب المبدع جمال ابو حمدان للمرة الثانية.

الى تذكر الإضاءات التاريخية في تاريخنا العربي على صعيد حرية المعتقد .
عندما فتح العرب الاوائل بلاد السند والهند احترموا معتقدات الشعوب الهندية ، وتركوا حرية الايمان بالاسلام لمن اراد ولم يقتربوا من التماثيل البوذية ، او معابدها ، كما فعل المتطوقون " الطالبان " عندما هدموا تماثيل بوذا في افغانستان تحت ادعاءات باطلة تم تخليفها باحم الاسلام . شخصية الصحفي في المسلسل الطريق الوعر ، تلعب دورا تنويرا في الكشف عن الظلام الذي يهمين على عقول هؤلاء المتطرفين ، الذين لا يعرفون الا لغة القتل والدمار ، فهذا الصحفي الذي اراد فضحهم وكشف زيفهم ، تحاول هذه الجماعه التخلص منه بطريقة وحشية .

عندما حاولت تلقيم صيارتة . لتفجيرها وتوزيع اشلاءة على المدينة التكون عبارة لمن يصبر . تكن الصدفه هي التي تنفدة ، ويذهب ضحية هذه الصدفة اللعينة . امرأة تستشوه . تكون صديقة زوجة الصحفي ، كما يذهب ثلاثة اطفال شهداء العلم ، كانوا ذاهبين لمدرستهم .

وليست صدقة ان يختار الكاتب جمال ابو حمدان ، هذا الخط الدرامي ، ليؤكد للمرة الثالثة ، ان هؤلاء القتلة لا علاقة لاسلام بهم . فالاسلام الذي كرم الام ، وذكرها في العديد من الاحاديث النبوية الشريف ، مكرما اياه واعتيرها مدخلا شرعيا لاي انسان مسلم للجنة ، واي كانت طائفة هذا الامة .
اما العلم الذي كرمة الاسلام في اعلى مراتبه ، وكان لنا الرسول حلم قدرة حسنة ف ذلك . عندما انتصر على المشركين في غزوة بدر ، وامر عددا منهم ، لم يقتلهم ، بل طلب من الشخلمين منهم ، ان يحلموا المسامين والمسلمات مقابل الافراج عنهم لا كما فعل الطالبان ، في كابول ، عندما اوقفوا التعليم بسبب ان معظم المدرسين من النساء اللواتي لا يستطعن العمل حسب منهم طالبان لذا لاغرابة ان نرى جيل كامل من الاطفال الافغان ينمون دون أي تعليم !

الطريق الوعر ، يفصل تماما بين حضارة القلم التي قام عليها الاسلام وتحلت في صور عديدة ، من ابوزها الخلية العباسي المأمون ، عندما كان يزن الكتاب الذي تم تأليفة من قبل الكتاب العرب المسلمين بالذهب ، وبين من يزن جهله بالقتل والدمار .

ياتي عرض المسلسل في وتس تمر فية امتنا العربية في مرحلة محاض عسير مرحلة انتقالية بين ديموقراطية الفكر والتفكير ، وعدمه القتل ، والارهاب العشوائي ، وهنا لا بد من الاشيارة ، على دور المثقف العربي ، الذي عليه ان يلب دورا تنويريا في هذه المرحله الدقيقة . جمال ابو حمدان من مهينة قدم رؤية مثقف عربي ، مقتنع باهمية دورة لا كما يفعل البعض من المثقفين والمبدعين العرب ، الذين يتباكون على لماضي ، ويعيشون اسرى لة .

كما ان اختيار المخرج شوقي الماجري ، الذي سبق وان قدم المسلسل الكبير الذي لاقى نجاحا كبيرا في رمضان الماضي " شهوزاد " والذي برع ف ابداع زاوية اللاقطة التي تحفز المشاهد ان يتابعه بشوق ، حيث تصبح اللاقمة البصرية عند المخرج شوقي الماجري ، ليس ادهاشنا يصري ن بل تساؤلا لفكرة قادمة ، تدفع المتلقي بالتساؤل ، اد التسنبؤ ، وفي كلا الحالتين ، هما شحذ العقول ، لا تخديرها ، وهذه تحسب للمخرج الماجري .

شكل فريق العمل التمثيي في الطريق الوعر منسوئية عربية رائعة . ع8ى ارغم من عدد الشخصيات الرئيسية ، وشبة الرئيسية والذي اقترب عددهم الى اكثر من مئه شخصية ، ممثلين باكثر من دولة عربية " سوريا ، لبنان ، تونس ، المغرب ، الاردن " حيث يقوم بالبطولة الممثلون : عباس النوري ، باسم ياخور ، غسان معود ، وائل نجم نجاح سكفوني ، هنا نصور وداوود جلاجل ،وهشام الهنيدي .

واخيرا يخضع جمال ابو حمدان نعه الدرامى الطريق الوعر ، لفبية انشتاين للعواطف الانسانية خيرى . السعيد الليل قصيرا لانه سعيد ، ويرى التعسي نفس الليل طويلا جدا لتعاستة ، وابو حمدان لا يعرض هذا التباين في علاقة المحبين بالليل ، بطريقة شكلية بل يوازنة بطريقة روائة رائعة ، على طريقة الروائي الانجليزي الكبير " العقب الحديدية " وهو اسلوب الكتابة الدرامية التي تعنمد تعدد الاصوات التي تأتي متزامنه ، حانعا بذلك نجانسا عموديا بينها .



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات محمود عباس كوميدية
- حفل راقص امريكي ايراني
- انبهـــــار الثقافـــــة العربيـــة فـي اشكالاتهـــا
- انجاد مرشح الفقراء ........ حصر الاصوات .....
- لمــاذا اليســـار الان ؟ قتـــل جـورج حـاوي خطوة علـى الطريـ ...
- الحلقة الثانية في قراءة المشهد الثقافي الفلسطيني
- قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني
- الثقافة الفلسطينية -أنا- منغلقة على ذاتها، وفضاءا مفتوحا على ...
- الماركسية في فلسطين فراغ سياسي، وطور زمني يحذر من التجدد
- الجزء الثاني من القراءة للدولة الفلسطينية
- الدولة الفلسطينية فلسفة يومية.. ضد الراهن المنهار.. ومقاومة ...
- -الحركة العمالية العربية- بين طاعون الفقر وكوليرا القوانين ا ...
- معضلة الأمن في الفكر السياسي الفلسطيني
- عرضية أيدولوجية أزمة العقل العربي السياسي
- سوريا في مفترق طرق استراتيجي ـ لبنانيا
- الحركات الاسلامية الفلسطينية بين تقديس النص واختراق الآخر له ...
- ابو مازن سكة الوعي المتأخر
- جندرما فتح.. اليمين الفلسطيني سلطنة على زعامة فلسطين
- السياسة الفلسطينية في عالم متغير فشل اليسار الفلسطيني في انت ...


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم النجار - قراءة في الاسلام السياسي - مسلسل الطريق الوعر