أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - أحن إلى طريق الأقحوان إلى أفعى كتاب الخصب














المزيد.....


أحن إلى طريق الأقحوان إلى أفعى كتاب الخصب


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


أحن إلى طريق الأقحوان
إلى أفعى كتاب الخصب}
إلى الطاعن في الجليل , الذي أقسم يوما.. عند عتبة الخروج الأول بأن لايذق فيما تبقى له من نعم الدنيا حدادا طعم الزيتون , هو لم يحنث , فما كان إلا أن نمت غرسة من تلك الشجرة قرب مثواه الأخير .

إبراهيم زهوري

الأرض خراب أوتاد ,
والرمل كالشمس
شاهد البشائر العاقرة ,
والخوف حذر ناعم
دم آخر مودة
من لون الفجيعة
لا تكف في الصمت
عن هتك الأسرار ,
والمحراب طيش الضيم
ملاذ راهب الصوم
في مقصلة الهمس ,
هو آخر مفاتيح الصدى
وخز بؤس الضمائر الباطلة ,
وخيبة النطق
في درب الجليل
تيه ديباجة غزال
صيف كنعان
شفة الغروب على صدر الجبل ,
خيمة الناي
غيرة الكواكب المذعورة
طقس كل اللغات ,
الرجال غمام جبين اللوز
إذعان الصبار لثياب الحقل
والنساء فصاحة الدنيا
زغاليل الرواية الناقصة
أصقاع الجرح
زنبق أيار
في منفى الشتيمة ,
هو المحكوم يبقى
له وحده أنثى المحن
غادرته في غيبوبة الموت
بوصلة الأسماء
كمغفرة شموخ الأسرى
بقايا وطن
خطايا دالية الهزيمة
مرثيات عجائز
في جداول اﻹ-;-حصاء ,
يلبس التاريخ حذاء العار
لا ضجيج مرايانا
طرز بالخمر جنازتنا
ولا قمح الأصدقاء ,
تختبر البيوت
طواف الحداد
أول الأزرق
وشاة الروح
شرفات مسدس أعيته الدروب
ثمار ميناء
ما عادت تغويه درر الساحرات
يفلت منه نبيذ الحانات
ولا يبتل
يرمي الحصى من قبعة الصلصال
وفي الحزن تظل خفية
شغاف رئتيه إلى سلالة الماء
يتلقفه عند سقف الموج
قاع غبار الحراس
ولاتذكره في إكليل الشوك
مواثيق الجريدة ,
عذابات وحشة الضفاف
تجوس مخطوطات الغياب
وفي صحوها تظل غائبة
فارغة
مائدة الجهات
عزاء الرهينة
قافية الندى
جرعة حرب زائدة
وزورق الزفاف
عند أبواب الفجر,
نسر الخلود نهار بارد
سقف زنزانة واحدة
تلامس بهدوء الكتفين
درب جدائل فتاة وجلة
وأجنحة عصافير بيضاء ,
وصف صباحات الجوع
صورة أشباح الأمس
معلقة في ذيل العتمة
على خيط جدار
نهدين من أمل و خشوع
عرش مملكة مسبية
تعب حمار المسيح
في رحلة الرجوع ,
شتلة الفراق تبغ إرتباك
حنين المسافات دمع
سيوف الملائكة و ركوع الشيطان ,
ها هنا مرتع العطش
متاريس الممرات الضيقة
أقزام الأشياء الصغيرة
خدم أزياء المبادئ
وغنائم ذباب الخزف
مقبرة غريبة الأطوار
ومأدبة حرث الحقول
بكاء نهر كاذب
سلام كؤ وس الأنخاب
سراب المعتقدات القديمة
شظايا مدن تأكل حنجرتها ,
و برق الزعتر في ندم الظلال
لا يستحق الرحمة
نباح أعرج
وشح المواسم هدايا انتحار ,
ريح الشتات
أصابع الوقت
تحوطهابلا حراك
خاصرة الأفق الذابلة
لا تسع إبريق الحواس ,
أحتسي حياتي الوحيدة
مبعثرة على قبور الرفاق
غرور الآلهة يقين بقاء ,
حرية آثام البحر
نافذة نزوح يزحف ,
لا شراع العودة
سفر النهايات
ولا أحلامنا
صومعة صلاة آخر التجوال ,
يستعيد عاريا
أوسمة الذل
في هموم ليل يستباح ,
أصل الثورة
وشم إنتماء
تعويذة أفراح
وقع أقدام
تخوم مسرة
عناق البنادق في إغفاءة النار
محنة النبي في أرض النواح
والعواصم صرخة الثأر
سياط الولادة في عصر اللجوء
حكمة العابرين
كهف الكائنات
اختصار وحي الطبيعة
أوثان الطلقات النارية
سرير كسر الحصار ,
تناسل زاد الفقراء
شقاء مصير الأسئلة
تظل للهوى لوعة الوطن
أوردة الصبر
نصف مسيرة القطاف
رماد عصف عظام
وشاح الوجوه الأليفة
غناء شجيرات
حاسرة طوفانها
أنقاض المدينة ,
ونحن في ذلك الماضي
مجرد رخام خيال
صدأ رجم مناحة
تداري في الزيف
زغاريد أشلاء ضحاياها
وفي عرس العدم
متسكعة موسومة بالغدر
لا تحسن اﻹ-;-صغاء .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نديمي العاري وأعلام العشب المتيم
- رصيف القبل في نباح التعب
- نوم الظهيرة .. عنابر قمح وضجيج مآذن
- أرجوحة ياسمين والكائنات الخجولة
- خطاف الوقت .. شراع خيمة عصافير
- غزلان حقل في بطن الجبل
- عتمة ظل والهياكل العظمية
- خيال المعشوق .. صبر خرز التوقعات
- أمشي إلى ما وراء الحقل
- أستبدل نعل الرمل .. أدنو من لعنة الإنهاك
- محاطا ً بدغل الورد قبلاتي خريف رماد
- أشلاء آلهة وأشعار تعاويذ
- أعمدة ريح ومرايا طريق النائحات
- سنديانة كهلة وسلال غمرها الثمر
- أرجوحة الموتى سراج كثبان
- كتاب التفاصيل كرمة أشباح تذوي
- ربيع آخر الأرصفة وليل ٌ لبحر الحانات .
- عبء الضفاف وراحة نهر
- شرق التحولات وغرب يملأ الجرار
- نجمة سبات و قِفارُ بصيص الردى


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - أحن إلى طريق الأقحوان إلى أفعى كتاب الخصب