عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 08:15
المحور:
الادب والفن
صحوةُ القلبِ
عبد الفتاح المطلبي
ساكنُ الصدرِ آنَ أنْ يسـتريــحا
وهوَ يرفو على الجروحِ جروحا
كلما ضجَّ فيــــــه عرقٌ وغنّى
صمّ أذنيهِ رافضـــــاً أن يبوحا
بين ريبٍ مــــن اللياليِّ أمسى
يوسع الروح ما يطيق وضوحا
شبَّ والنبضُ فيـهِ يمضي وئيداً
لم يقارفْ مدى السنين جموحا
إذْ غزاهُ الغرامُ طفــــلاً غريراً
فاكتوى من لظاهُ جسماً وروحا
كلما شفَّهُ الفــــــــــراقُ اشتياقاً
كادَ من فرطِ لوعةٍ أن ينــوحا
جعلَ الليلَ ملـــــــــجأً والقوافي
نجدةً والخيالَ مُهراً جَمــــوحا
فإذا االمُهرُ لم يكن غــيرَ وحشٍ
يرتدي الليلَ للخـــــداعِ مُسـوحا
والقوافيُّ كُنَّ سِــــــرباً مَروعاً
وطويل الفراقِ دغــــلاً فسيحا
وإذا الشوقُ والتباريــــحُ موجٌ
والمُنى كانتِ السفيــــنَ ونوحا
وإذا بهجةُ الحيـــــــــــاةِ خواءٌ
فبدا الكــــون والوجودُ صفيحا
واستجارَ الفؤادُ بالصمتِ عونا
حيث كان الكلامُ أمراً قبيـــحا
وإذا صحوة الفـــــــؤاد اندحارٌ
وحميا المُــــــــدام باتت فتوحا
فسقتني من كأسها وهي ملأى
بهواها فباتَ قلبــــــي مسيحا
سرق النجمُ من دمي دفقَ ضوءٍ
وبنى في السديمِ منــهُ صروحا
وجفاني مُعَفـّـــــــراً بالنــواهي
والأمانيْ تزيـــــدُ فُلكيْ جُنوحا
أيها اللائمي أقمْ فـــــــي فؤادي
ساعةً لو تطيق أو كن نصوحا
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟