أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!














المزيد.....

أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا اليوم 10-6-2014 سقطت مدينة الموصل التاريخية الكبيرة بنفوسها ومساحتها هي الثانية في العراق ما بعد العاصمة بغداد ، أنها بحق تعتبر مدينة الربيعين نظراً لموقعها التاريخي والحضاري المميز ، ومرور نهر دجلة الخالد من منتصفها ليقسمها الى الأيسر والأيمن ، تلك المدينة التي لها ذكرياتها وبصماتها الواضحة في الصراع الدائر والقائم بين قوى التحرر والتخلف ، بين النبرات الأسلامية وسياستها المتخلفة وبين القوى المتطلعة الى الحرية والتقدم والتطلع نحو التطور والرقي الثقافي والعلمي ، وخصوصاً ما بعد الجمهورية الفتية في 14 تموز عام 1958 ، مما عانت جماهير الثورة الفتية وخصوصاً التقدميين الوطنيين منهم ، من أغتيالات متواصلة وفي وضح النهار فلم يسلم منهم حتى الفقراء وأصحاب الفكر الديني المختلف عن الأسلام خصوصاً المسيحيين والأزيديين ، لتتكرر المآسي بشكل مستمر طيلة عقود من الزمن خصوصأ بعد الأنقلاب الفاشي البعثي ما بعد 1963 ، ودواليك حتى التغيير الحاصل عام 2003 ، ليستمر القتل والأغتيالات والأتاوات وجبايات من أصحاب المحلات ورجال الأعمال حتى طالت الفقراء خصوصاً من السكان الأصليين من الأقليات العراقية المسالمة.
أسباب السقوط:
1.الأعتقالات العشوائية لأهالي الموصل بموجب المادة 4 أرهاب ، وعدم أدائها بطريقة سليمة وصحيحة لا بل ممارسة أساليب غير أنسانية وتعامل فض مع المعتقلين ، وبقائهم فترة طويلة بدون وجه قانوني في أصلاح الأمور وفرز الجاني من غيره.
2.بناء السلطة المالكية على أسس طائفية وتعنصر قومي مقيتين ، وفساد مالي وأداري أدى الى سوء أدارة وفقدان هيبة السلطة ، وغياب مؤسسات دولة عراقية تتحمل وزر العمل الوطني السليم.
3.عملت السلكة المالكية على تقاسم المنافع والمال العراقي بين مكونات السلطة ، مما أنعكس سلباً على أدائها وضبط جبروتها.
4.التدخلات الخارجية المتعددة الجوانب والأهداف في الأمور العراقية الداخلية بدون وجه حق سببه الأساسي السلطة.
5.التركيبة الخاطئة في بناء المؤسسة العسكرية طائفياً ، وأفتقارها لروح الوطنية الحقة وفقدان الأنضباط العسكري والضعف الحاصل في تنوع السلاح وخصوصاً القوة الجوية وأهلية القوات العسكرية من خلال الفساد المستشري في مفاصلها المختلفة.
6.الترهل الواضح في أجهزة السلطة المالكية وضعف الأدارة من خلال الفساد العائم ، سببه الأنتساب الغير المنظم وممارسة المحسوبيات والعلاقات الخاصة وفرض الرشاوى لقبول الأنتساب للعسكر والأجهزة الأمنية الأخرى.
7.عدم معالجة الأمور السياسية والأجتماعية والأقتصادية والفكرية والثقافية والأعلامية لعموم العراقيين ، سببه السلطة الفاسدة الفاشلة في عموم أدائها المقيت.
8.تجاهل مطاليب الشعب المشروعة من خلال المسيرات والمظاهرات والأعتصامات ، وممارسة الأخطاء الفاضحة قوة وقسوة بدون وجه حق.
9.الأداء الخاطيء والغير السليم للأجهزة العسكرية والأمنية في الموصل ، بتعاملها المرفوض مع الجماهير ، مما سبب ردود أفعال جماهيرية بالضد من السلطة وأجهزتها ، جعلتها تستجيب للفعل الأرهابي البعثي ومن ثم القبول على مضغ للأرهاب الداعشي ، مما جعل معالجة الخطأ بالخطأ الأكبر منه.
10.ضعف أو أنعدام التنسيق بين السلطة الأتحادية والمحلية ، وبين السلطات العسكرية والشرطة في الموصل التابعين للأدارة المحلية في المحافظة.
11.العلاقات المتأزمة بين السلطة المالكية ودول المنطقة (تركيا ، السعودية ، قطر ، ودول الخليج الأخرى) هؤلاء قدموا خدماتهم الجليلة للمنظمات الأرهابية من جميع النواحي العسكرية والمالية واللوجستية وحتى الأعلامية ، بحجة دعم ومساندة المعارضة السورية لأسقاظ نظام البعث السوري.
12.عدم التنسيق والأستفادة من المعاهدة الموقعة بين العراق وأمريكا ، ولابد من تنفيذ ألتزامات أمريكا وفق المعاهدة الأمنية الموقعة بين الطرفين عام2011 .
13.الأدارة السيئة للسلطة المالكية لشؤون البلد من جميع النواحي الأقتصادية والأجتماعية والصحية والخدمية والأعلامية والثقافية والفكرية والأدبية.
المعالجة ونجاح المهام:
أزاء ما ورد من السلبيات والنواقص المذكورة أعلاه ، يتطلب الأستفادة القصوى الفعلية في معالجة جميعها بحكمة ودراية في البناء الذاتي للسلطة الفاشلة ، وأقامة نظام متكامل وطني ديمقراطي فاعل وعادل ومنصف لجميع شرائح المجتمع العراقي ، وأنهاء المعاناة والضيم والعوز ، وأستقطاب روح المواطنة الحقة وبناء الذات الأنسانية الخلاقة العراقية في محبة الوطن والمواطن ، بعيداً عن المحاصصة الطائفية المقيتة والتعنصر القومي الهدام ، وبناء مؤسسات دولة بحق وحقيقة لخدمة العراق والمواطن معاً من جميع نواحي الحياة ، لخلق أنسان عراقي معافى وأيجابي ي كل متطلبات الحياة الآنية والمستقبلية ، وهنا لابد من نظام وطني ديمقراطي يعي حقوق الأنسان ويحترم وجوده ومن أجله علمياً وثقافياً وتربوياً وصحياً وفكرياً وخدمياً وأجتماعياً ، بالأضافة الى خلق عدالة وأنصاف للشعب العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية لأنهاء أراقة الدم العراقي الرخيص المستباح.
حكمتنا:(لا حياة أنسانية في غياب العدالة والمساواة بين أبناء وبناة الوطن الواحد).
منصور عجمايا



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة واقعية مع الأستاذ أنظوان صنا حول المؤتمرات الكلدانية! ...
- حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل
- اللوحة العراقية عاتمة ومستقبل غامض!!
- مأساة شعب ووطن!
- تقرير مصير شعبنا الأصيل(الكلداني والآشوري والسرياني والأرمني ...
- المطران نيقوديموس داؤد شرف ضيفاً في ملبورن
- حسناً فعلت حكومة كردستان!!
- مصير الشعب العراقي في برلمان مزور!!
- غبطة البطريرك ساكو كفيت في مجلس الأمن الدولي
- غبطة البطريرك ساكو مهمتكم تاريخية في مجلس الأمن!!
- الأجرام الأمريكي وتعامله المزدوج
- رسالة مفتوحة لغبطة البطريرك روفائيل الأول ساكو جزيل الأحترام ...
- في الذكرى العاشرة لوفاة أمي
- لا يا غبطة البطريرك ، لم أكتب الخالي بل الحالي!!
- يا غبطة الباطريرك لم تكن دقيقاً في دعمك الحالي!!
- التطرف الفكري مرده سلبي ، لا يقل عن همجية داعش!!
- أيها المسيحيون والأزيديون الأصلاء المغيبون الغرباء غادروا بل ...
- أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(10 الأخيرة) ...
- أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(9)!!؟؟
- أين نحن والحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(8)!!؟؟


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!