حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 23:43
المحور:
الادب والفن
المالِئون بِحارَ الأنبيا سُفُنا
المُهرِقونَ ضياءاتِ النُجومِ سَنا
السّالِكونَ طَريقَ اللهِ في دَمِهِم
النّاسِجونَ خُيوطاً للضياء مُنى
العابِرونَ مِن العَلياءِ نَحوَ عُلا
المُورِقونَ على أزمانِنا زَمَنا
جاءوا وَفي كفِّهِم سُحْناتُ أوجُهِنا
للأطيبينَ سَمارٌ يَمسحُ الحَزَنا
الباعِثونَ أهازيجاً مُقدَّسةً
عِندَ النِّزال سَلاماً تَمنحُ المُدُنا
جاءتْ لتقترحَ الفِردوسَ مِنْ شَرَفٍ
للذارِفينَ على أوجاعِنا شَجَنا
السّاكِنونَ قُلوبَ الشعبِ أضرِحةً
للائِذينَ وكُنّا بينها سَدَنا
ماءُ الجَّبينِ أريجٌ كانَ يَشرَحُهُ
صَوْلُ الشُّجاعِ وجَبهاتٌ بِها افتَتَنا
المُوقِدونَ فَتيلَ الشّمسِ قد رَكِبوا
خَيلَ الصَّباحِ واردوا الليلَ دونَ وَنى
يُستقرِئون المَدى جِسراً ليوصِلَهم
صَوبَ الخُلودِ وما يُضني المسيرَ عَنا
هُم قَشَّروا الإنتصارَ الفذَّ فاكِهةً
للجائِعينَ وزادوا المَكرماتِ بُنى
الحَربُ والحُبُّ والحِبرُ الَّذي كَتَبوا
بهِ الرَّسائلَ والآهاتِ والوَطَنا
خيرُ القداساتِ من بُقيا تَخشُعِهِم
بينَ الرّصاصِ جُنوداً ترفِضُ الكَفَنا
كانوا يريدونَ وجهَ اللهِ، مَلبَسُهُم
بِزّاتُ حربٍ بِهنَّ الخُلدُ قَدْ سَكَنا
بُشراهُمُ أنهم يَسقونَ تُربتَنا
روحاً فتخضَرُّ ذراتُ الترابِ هَنا
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟