أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار جبار رحمن - حكاية وعبره، الحمار والغراب














المزيد.....

حكاية وعبره، الحمار والغراب


ستار جبار رحمن
المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز الأوربي لدراسات الشرق الأوسط

(Sattar Jabbar Rahman)


الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 21:23
المحور: الادب والفن
    


حكاية وعبره
الحمار والغراب

يحكى ان أسد اراد ان يضع له مساعد ففكر كثيراً وراقب الحيوانات في الغابة.
قال: ان جعلت النمر مساعداً فهو مفترس مثلي، له مثل انيابي ومخالبي، وسيكون شريكي. وان وضعت الفهد فهو صياد ماهر ونفسه ابيه لا يأكل فطيسه، وفجأه وقع نظره على الحمار فتأمله وقال
"هذا الحيوان قليل الحيله لا ينافس لاحم مثلي، حمال دون ان يعرف ما يحمل، وبه ساكسر شوكة الوحوش واهينهم"
فقرر ان يعقد اجتماع لجميع حيوانات الغابة لاعلان اسم "مساعده"، اجتمعت الحيوانات وهي متلهفه لمعرفة اسم الفائز، هل سيكون نمر شرس، ام فهداً صياد!
وكان المفاجأه ان اعلن لهم الاسد عن الحمار مساعداً له ، ولم يستطع احد الحديث خوف من بطش الاسد....
مرت الايام والحمار ينقل فرائس الاسد وفطائسه، ينظف عرينه، ويشور عليه ! ويتباهى بغياب الاسد امام الحيوانات. وكثير الحديث عن الاسد وافعال حماره.
ففكر الاسد وسأل الحمار
الاسد: ماذا تقول اسمع بين الحين والاخر من يتطاول علينا من الوحوش في الغابة
الحمار: ومن يتطاول وانت ملك الغابة
الاسد: نعم انا الملك وسأكل من لا يطيعني، لكن لا اريد ان اخوض عراك مع الوحوش
الحمار: مولاي... لي رأي
الاسد: ما هو ايها الحمار!
الحمار: ارى ان تجعل احد الحيوانات بقربك
الاسد: ومن هو؟
الحمار: انه الغراب، فهو يطير فلا تأكله الوحوش، ينعق بوجه من تريد، لا يصدر صوت جميل، ولا يعمل عمل نافع!
الاسد: وكيف ستقتنع الحيوانات بالغراب ؟
الحمار: قل لهم ان للغراب ريش ليس لدى الحيوانات مثله، فان كان غراب بقربي كان لنا ريش ونطير، وذهبنا حيث المرعى الوفير.
الاسد: انها فكرة عظيمة ايها الحمار
قرر الاسد جعل الغراب وزيرا له
وعندما جاء الغراب وشاهد الاسد منظره، دبت الحيره في صدره، وتسأل مع نفسه اي ورطه التي وضع نفسه فيها فالامس حمار واليوم غراب. وهنا فكر الاسد كيف يتخلص من هذه الورطه وقال يوجد بقرب الغابة وادي فيه بعض الطعام والحيوانات سأجعل الحمار والغراب يحكماه نيابة عني.
في اليوم الثاني جمع الاسد الحيوانات واخبرهم بما قرر وسط استغراب الجميع.
توجه الغراب والحمار للوادي وهم في الطريق راقبهما قرد، جلسا للاستراحة وبدءا بالبكاء.... استغرب القرد حالهما واقترب منهما.
القرد : مالكما تبكيان لقد اصبحتما باحسن حال ، لكما وادي مليء بالعشب والجداول!
الغراب: اننا لا نبكي حالنا
القرد: اذا ماذا تبكيان؟
الغراب: نبكي حال الوادي ومن فيه.
القرد: وما حال الوادي ومن فيه؟
الغراب: انهم بأسوء حال، سيفكر لهم حمار، ويقودهم غراب.



#ستار_جبار_رحمن (هاشتاغ)       Sattar_Jabbar_Rahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحل...ارحل
- افكر بالرحيل
- الثورة والقفز الى الوراء
- الديمقراطية ومحتواها الطبقي (عرض سريع ومختصر)
- اتحاد الشعب...إلى أين سائرون..؟!
- رسالة في الصميم....2
- مرثية ليست لها
- رسالة في الصميم
- مقررات مؤتمر الاقليات الاثنية والدينية في عراق اليوم
- سجن الكلمات
- ملاحظات اولية بالعمل الجماهيري
- الحب كالثورة
- في الزمن المتوقف
- ايتها الانثى
- كؤوس الدم
- الصابئة المندائيون


المزيد.....




- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور
- بين الأدب والسياسة.. ماريو فارغاس يوسا آخر أدباء أميركا اللا ...
- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار جبار رحمن - حكاية وعبره، الحمار والغراب