حيدر كامل
الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 10:42
المحور:
الادب والفن
واجهتان لتلةٍ واحدة
الجهةُ الأولى من التلة
البيعةُ تتأرجحُ غدراً ودماً وتصبُّه في الدلَّهْ.
منْ قام ..
ومنْ افتى ودعا ..
يتبخترُ في دعمِ الدولهْ.
فيُباركُ منْ ينكح هنداً ..
ويُهلهلُ ..
انْ لجم البغلهْ.
وينامُ على سوطِ غريبٍ ..
ويفيقُ ..
على صوتِ الحملهْ.
ويغضُّ الطرف بلا شرفٍ ..
ويُصرِّحُ من اعلى التلَّهْ.
هيهاتٌ ..
نُحكمُ بالذلهْ.
هل عربٌ انتمْ ..
هل غجرٌ ..
هل سيخٌ انتم .... ما المِلَّهْ.
فالخيمةُ اضحت مُبتلَّهْ.
والفكرةُ اصلاً مُختلَّهْ.
ما جاء بها شعبٌ أبداً ..
ما الحكمةُ منها ..
ما العِلَّهْ.
لا دينٌ ..
لا عرفٌ يرضى ..
انْ تُسبى امراةٌ أو طفلهْ.
وتُساقُ لجرذٍ مأبونٍ ..
هو اصلاً ارضٌ محتلَّهْ.
هيهاتٌ ..
نُحكمُ بالذلهْ.
وإذا المسبيةُ ما نطقتْ كفرتْ بالدينِ وبالملَّهْ.
الجهةُ الثانية من التلة
النائبُ يملأُ بالسلَّهْ.
والسيدُ يحسبُ بالغلَّهْ.
والسارقُ يسرحُ صنديداً ..
وبكفِّهِ تصريحُ الدولهْ.
اما المسروقُ فمنتظرٌ ..
تجديد البيعةِ للشلَّهْ.
هيهاتٌ ..
نُحكمُ بالذلهْ.
الذلةُ أنْ تُوقدَ حطباً ..
وحقولكَ ..
دوماً مُشتعلهْ.
وترى الطلاب على ارضٍ ..
تجلسُ ..
والرَحلةُ في رِحلهْ.
الذلةُ أنْ تبدو خبراً ..
ملغياً ..
من اصلِ الجُملهْ.
الذلةُ أنْ تعبد صنماً ..
وتُيمَّمَ وجهَك للقِبلهْ.
الذلةُ أنْ تشهد وطناً ..
قُطَّع كالكعكةِ في حفلهْ.
وتَفقَّه فيه المزمارُ ..
وتَثقفَ ..
واجْتهدتْ ... طبْلَهْ.
الذلةُ أنْ تتْبعَ دولاً ..
ما دخلتْ في طورِ الدولهْ.
الذلةُ أنْ تُسرقَ علناً ..
وتموتَ لكي يحيا الجهلهْ.
هيهاتٌ ..
نُحكمُ بالذلهْ.
وإذا الوطنيةُ ما سُئلتْ كفرتْ بالنهرِ وبالنخلهْ.
هزي مريمُ جذع النخلهْ.
تبكي الكوتُ ..
لأجلِ الشعلهْ.
وتغني البصرةُ بلواها ..
لو مرتْ يوماً بالحِلهْ.
وإذا الديوانيةُ ناحَت ..
سبقتها الشطرةُ ..... والأُبُلهْ*.
وإذا الحبانيةُ شهقَتْ ..
سقطَتْ مأذنةُ في السهلهْ*.
هيهاتٌ ..
نُحكمُ بالذلهْ.
سنُصلي ألفاً بالليلهْ.
ونُسبحُ ..
ندعي ونُضحي ..
ونُفرِّقُ شاتاً .... أو سخلهْ.
فدعاءُ المظلومِ مجابٌ ..
والخارجُ بالسيفِ سفيهٌ ..
مجنونٌ ..
لا يملكُ عقلَهْ.
ونُراقبُ من اعلى التلَّهْ.
إطلالةَ أملٍ أو ملكٍ ..
يهبطُ من عرشهِ بمظلهْ.
ويُدافعُ عنَّا مجبوراً ..
ويخوضُ حروباً بالجملهْ.
ويُعلمنا ..
ويُدربنا كيف تكونُ .. تكونُ الصولهْ.
هيهاتٌ ..
نُحكمُ بالذلهْ.
وإذا الأميَّةُ ما حكمتْ ..
قالت قابلني بالتلَّهْ.
حيدر كامل
الأُبُلهْ* : مدينة تقع جنوب البصرة.
السهلهْ* : مسجد السهلة في مدينة الكوفة.
#حيدر_كامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟