سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 10:55
المحور:
الادب والفن
القصيدة المُلغّمة
عند حدودِ الوطنِ
ألقى حراسُ السلطانِ القبضَ
على بيتٍ بقصيدةْ
صدرَ الفرمانُ..
بتفتيشِ قصائدِ كلِّ الشعراءْ
فالشاعرُ.. قد يُلْغِمُ
في البيتِ الأحرفَ والكلماتْ
رُبَّ وراءَ ضميرٍ مُستترٍ
يرقُبُ قنّاصٌ
أو خلفَ جدارِ التّوريةِ
قنبلةٌ موقوتةْ
أو لُغمٌ،
تحتَ محطةِ فارزةٍ
فالشعرُ..
هو اليَلِدُ الفِكرةَ
والشاعرُ..
ينفُخُ في صوْرِ بكارتِها
ويُهرِّبُ تحتَ الأنظارِ الثورةَ
ويُديفُ الشّهدَ
- لمن يأكُلُ قوتَ الشعبِ -
بِزاءٍ
وبِقافٍ
وبِواوٍ
وبِميمْ
فالشاعرُ يصنعُ
بشرارِ الرّمزِ المُهرةَ
وعذابِ الناسِ الفارسَ
ورُكامِ الصمتِ الكِلْمةَ
ويُحيلُ البيتَ
مشاجِبَ أسلحةٍ
فتصيرُ قصيدتُهُ المذْخرْ
أَلِفٌ رُمحٌ
سينٌ سيفٌ
راءٌ.. نصلةُ خنجرْ
فتراهُم..
من كلِّ قصيدةِ شعرٍ يرتهبونْ
ومن التّحريكِ يخافونْ
من شَدَّةٍ
وفتحةٍ
وكسرةٍ
وضمّةٍ
حتى من السّكونْ
فربما..
كاتِمُ صوتٍ يكونْ
يرتعِبونَ سادتي
من نُقطةْ..
فقد تكونُ طلقةْ
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟