أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - فتوحات الخليفة البغدادي وخلفائه - الجزء الثالث














المزيد.....


فتوحات الخليفة البغدادي وخلفائه - الجزء الثالث


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


3- تتأكد يوم بعد آخر، أن الجيش العراقي المتكون على البعد الوطني العراقي العام، ليس سوى خداع للذات وللشعب العراقي البسيط، فمعظم الضباط ينتمون فكريا وسياسيا إلى المليشيات الطائفية أكثر من انتمائهم إلى الجيش العراقي، والجنود يبقون شرائح تتبع الأوامر، وهي من الخصائص التي تكون مهمة جدا في الحروب النفسية وإيمان الجيش بالقضية الوطنية أو غيابها. وتأكدت وللمرة الثالثة من خلال تخليهم عن الموصل وجرائم تكريت، بعد أن تمكنت قوى إقليمية ودولية من إنقاذ قادة داعش كبار المحاصرون في المدينة، قبل دخول الجيش العراقي والميلشيات الشيعية إليها، والأن هروبهم من الرمادي، هذه الحالات تبين أن الجيش العراقي بشكله الوطني أو كما يريده الأمريكيون ليس سوى وهم، والكل يدرك ذلك، فالعراق مقسمة عسكريا مثلما هي طائفية دينية أو قومية، وهذا الجيش لن يجلب أي انتصار للعراق على الدولة الإسلامية المدعومة من كل الأطراف المذهبية.
4- على خلفية صراع نواب الشيعة مع العرض الأمريكي، توجه وفد حكومة العبادي إلى موسكو تخطط لشراء صفقة نادرة، ورائها إيران، وهنا يبرز الصراع السني الشيعي، وعملية توازن القوى، وهي ما ترغبه الدول الكبرى، بدون تحديد، أمريكا وروسيا معا وكأنهم في مخطط واحد، بيع صفقات الأسلحة، والتي بدأت بصفقة عراقية ستصل قريبا إلى العراق تقدر بملياري دولار، وأخرى مع إسرائيل تقدر بملياري ونصف، وأخرى مع مصر، وأضخمها مع دول الخليج والبالغة قيمتها ب 64 مليار دولار، وروسيا صفقاتها مجتمعة تتجاوز عشرين مليار مع ما تأخذه من إيران، على مفاعلها النووية، وتطوير أسلحتها الصاروخية.
5- ماذا كان وراء تخلي سلطة بشار الأسد عن تدمر، إحدى أهم المدن التاريخية في الشرق الأوسط، وهي كانت متقصدة في بروز أسم هذه المدينة بالضبط، في الوقت الذي بهرجت السلطة انتصارات جيشها في الإعلام بأنها حررت جبل عبد العزيز في أقصى شمال شرق سوريا، وبمساعدة قوات وطنية، وفي الوقت نفسه أعلنت قوات الحماية الشعبية الكردية، مسؤوليتها في تحرير الجبل وما حوله من القرى.
6- تناقض يبدو غريبا، داعش تتراجع وتخسر أحد أهم الممرات الاستراتيجية مع تركيا، وتنحسر من مناطق عديدة في المنطقة الكردية، وتدحر أحد أقوى فرق بشار الأسد! بل وتبينت حسب تقارير صحفية بأن الجيش لم ينسحب بل هرب من المنطقة متخليا عن عتاد مشابه لعتاد اللواء 93، في فترة حاجة سلطة بشار الأسد الماسة إلى السلاح لمواجهة تقدم قوات المعارضة الإسلامية في جبهات القلمون وجسر الشغور وإدلب ودرعا، وعلى أطراف دمشق، وكأنها على أبواب السقوط.
7- وهنا يتبين أنه يريد أن يظهر للعالم أن سقوط بشار الأسد سيأتي بداعش، مدمر التاريخ والمجتمع، أو كأنه فعلا على أبواب الانهيار ويود أن يسلم سوريا إلى الخليفة البغدادي، ليبدأ عصر الخلفاء البغداديين، ويجعلوها (فتوحات إسلامية) فإلى أن يتمكن العالم من التكهن، يكونوا قد دمروا الشعب والوطن.
8- ومن المهم، التذكير بمؤامرة سرقة لتاريخ البشرية، وهي تخص شعوب الشرق بأجمعه. فقد قيل على لسان مراقبين دوليين، أن معظم الأثار المتواجدة في متحف تدمر والتي تعود إلى أكثر من ثلاثة ألاف سنة، اختفيت كليا من قاعات المتحف، تحت حجة حفظها من السقوط في يد داعش، وهنا تظهر ثلاث قضايا على طاولة البحث والتشكيك: أولا، السرقة هي على مستويات دولية، تتبناها شريحة من قادة نظام بشار الأسد. ثانيا، إما أن السلطة تتعرض للانهيار وتخسر السيطرة وقوتها وتجهز ذاتها للتخلي أو الهروب. ثالثاً، الآثار ستباع في الأسواق السوداء لحاجة النظام إلى العملة الصعبة، وإلا فلا يعقل بأن قطع المتحف ذات قيمة أثرية أقل بكثير من آثار تدمر، كمدينة عريقة في التاريخ، تنقل وتحفظ في أماكن متخللين عن المدينة بتلك السهولة.
9- الكرد يدرجون في هذه القضية الخبيثة والمهمة دوليا وتاريخيا، ويجب الانتباه إليها، ومن المهم هنا التذكير بخداع تكتيكي يجرى على حساب الشعب الكردي من قبل سلطة بشار الأسد في هذه القضية. أعلن بأن الكرد سيحافظون على القطع الأثرية التابعة للمتحف، ولا يتوقع أن تكون قد وصلت إلى المنطقة الكردية، ولم يبلغ الكرد بها، كأحزاب أو الحركة بشكل عام، ولم يصرح أحد من الكرد عن استلامهم لهذه الآثار. وهنا تكمن خطورة الخطة المحبكة للإيقاع بالشعب الكردي وأدراجهم إلى مستنقع، يظهرون فيها ملوثون أمام التاريخ والعالم. وهي أنهم بعد انتهاء الحرب الأهلية في سوريا يوما ما، سيطالبونهم بالآثار التي لم يستلموها ولا علم لهم بها، والثانية، تكتيك للحاضر، ليوجهوا قوات داعش إلى المنطقة الكردية تحت حجة استرداد تلك الآثار، وبيعها في الأسواق الدولية السوداء للحصول على العملة الصعبة.
لا يستبعد مستقبلا، في حال توسع (فتوحات) المنظمة الغريبة المنادية بالدولة الإسلامية (كما توقعها جدلاً الكاتب العامودي) ظهور عصر الخلافة الرابعة أو الخامسة الإسلامية...
يتبع...


د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
22-5-2015



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الثالث عشر
- فتوحات الخليفة البغدادي وخلفائه - الجزء الثاني
- فتوحات الخليفة البغدادي وخلفائه - الجزء الأول
- كردستان من التعتيم إلى الإنكار- الجزء الأخير
- أمريكا قتلت
- كردستان من التعتيم إلى الإنكار- الجزء الرابع
- كردستان من التعتيم إلى الإنكار- الجزء الثالث
- السيد مسعود برزاني في واشنطن
- كردستان من التعتيم إلى الإنكار - الجزء الثاني
- كردستان من التعتيم إلى الإنكار- الجزء الأول
- ماذا فعل المربع الأمني بالعامل والمستثمر الكردي-الجزء الثالث
- ماذا فعل المربع الأمني بالعامل والمستثمر الكردي- الجزء الثان ...
- ماذا فعل المربع الأمني بالعامل والمستثمر الكردي- الجزء الأخي ...
- هل ستتحرر إيران؟ ما بين لوزان وحرب اليمن -الجزء الثاني
- هل ستتحرر إيران؟ ما بين معاهدة لوزان وحرب اليمن- الجزء الأول
- إبراهيم هنانو والمقاتلات الكرد - الجزء الثاني
- إبراهيم هنانو والمقاتلات الكرد الجزء الأول
- ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان؟ الجزء الحادي عشر
- أخطأت السعودية الهدف
- نتيجة ثقافة الائتلاف الوطني السوري


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - فتوحات الخليفة البغدادي وخلفائه - الجزء الثالث