أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر رسن الواسطي - يا لثارات هيروشيما..














المزيد.....

يا لثارات هيروشيما..


سامر رسن الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 15:38
المحور: كتابات ساخرة
    


عند إستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانيه للحلفاء،ورغم إن الولايات المتحده الأمريكيه ألقت قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناكازاكي وخلفت كل واحده منها أكثر من 40 ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى والمعوقين،ثم قامت بأعتقال كل الأفراد اليابانيين أو من أصول يابانيه الموجودين في أمريكا ووضعتهم في معتقلات معزولة خوفاً من تحولهم إلى جواسيس وطابور خامس ، رغم كل ذلك فأن اليابان لم ترد بهجمات إنتحارية ضد القوات الأمريكية "المُحتله"..
ولم تنصب لهم العبوات الناسفه ولم تلجأ لقنص الجنود ولم ترفع شعارات يالثارات هيروشيميا وناكزاكي ولا شعارات كلا كلا أمريكا،بل بالعكس تعاونت حتى مع الخبراء والأطباء الأمريكان الذين جاءوا لحطام المدن المنكوبه للتحقيق في الآثار الناجمه عن تلك القنابل النوويه،حيث كان رد اليابانيين عن طريق بناء الإقتصاد ونظام الحكم والأهتمام بالدرجه الأولى بالتعليم،فأصبحت اليابان التي نعرفها اليوم ، رغم إنها لا تمتلك ثروات معدنيه ولا نفط ولا سياحة دينيه،ورغم إنها لم تتعرض لقصف نووي وخراب هائل بسبب الحرب فحسب وإنما تعرضت وتتعرض لكوارث طبيعيه مستمره كالزلازل والبراكين والاعاصير..
نفس الحال ينطبق على الجزء الذي احتلته دول الحلفاء من المانيا "المانيا الغربيه"،فألمانيا التي خسرت أكثر من 7مليون قتيل في الحرب العالميه الثانيه وأكثر من مليون أسير،وتعداد نفوس 27 مليون نسمة ، 7مليون منهم فقط رجال والباقي نساء،والمارك الألماني الذي اصبح بلا أي قيمة تقريباً،وبلد مُحتل،رغم كل ذلك عادت وفي فترة وجيزة لتصبح من أعظم الاقتصادات في العالم...
حيث تكاتف الشعب الألماني فيما بينه وأيضاً لم يقم بأي عملية عسكرية ضد المُحتلين ولا ضد المقاولين الذي يعملون بحمايتهم ولم يرفع ايضاً شعارات كلا كلا للمحتل،لا بل إن القيادات الألمانية الجديده وفي مقدمتهم الإقتصادي والسياسي أديناور بدأ بزيارة ومد جسور الثقه في بداية الأمر مع الدول المحتله ﻷ-;-لمانيا "امريكا وفرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي السابق" ، وفي نفس الوقت لم يقم المتعاطفين مع هتلر بالأنتقام من الالمان الذي يتعاونون مع "المحتل" لأنهم وجدوا ان هتلر لم يجلب لهم هو وشعاراته وافكاره غير الموت والخراب...
تخيل ياصديقي حالنا اليوم لو إننا تعلمنا وطبقنا تجارب اليابان وألمانيا،وتركنا كل الشعارات الدينيه والقوميه والعشائريه الفارغه..



#سامر_رسن_الواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات العراقية المُتحِده..
- يريد يصير رئيس الحشد...
- العراق بالمختصر...
- نقطة نظام...
- إذا كان لابد من التقسيم فعلينا اختيار إسم غير إسم سومر....
- أريد إبني...
- دموع التماسيح...
- جزيرة يوم القيامه
- رِحلة إكمال معاملة التقاعد تبدأ بخطوة..
- أخر اخبار تشكيل الحكومة...الله يخلق والعراق يبتلي..
- ما يغلبك غير گعّاد الفَي..
- مُجرد نقطة سوداء في جبين الثوار....
- بايعناك يابو اسراء مو بس بالورق والله..
- زَمن أستاذ سلمان...
- تنبيه مهم قبل أن تنتخب...
- إعتزل لو الغيبه الكبرى؟
- شعراء الفصحى والقصاصين والروائيين..استحملوني...
- كرسمس بصحبة رفيق شعيبث...
- مع الجيش لا مع نوري...
- تسامح مانديلا بين الأفلاطونيات والواقع..


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر رسن الواسطي - يا لثارات هيروشيما..