كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 00:45
المحور:
الادب والفن
ضجرُ الطرقاتِ العاطلة
كلّ الطرقاتِ عاطلة إليكِ وأنا أرممُ الباقي منَ الخرائطِ المجهولة .. بحاركِ اليابسة تتسعُ تشاطرني ضجرَ الأنتظارِ اللامجدي .. أتوهّمكِ تفترشينَ وحدتي تقيمينَ قدّاسكِ الافريقيّ الملوّن
دائماً تتوحّمُ هواجسي الحبلى بــ الترقبِ وتضعُ أوزارها جانباً . هذا الأملُ أتعبهُ شذى الحنينِ المتطاير منْ رضابِ الشفتينِ . تشيعني الدروبَ المتعثرةِ وتحتشدُ الخطوات على أبوابِ جنّتكِ الباذخة ......
ممنوعُ مرور الطمأنينةَ في شوارعكِ والمحطات تتكدّسُ فيها مشاعري المهاجرةِ ......... أرفعُ أناشيدي ألوّحُ بها منْ بعيدٍ لــ تلولكِ النابتة على صدرِ قصائدي .. علَّ مياهكِ تغمرُ جثةَ السعفِ المتهدلِ في تفاصيلِ وجعي الأشعث ......
للآنَ أغزلُ رداءَ أحلامي العميقةِ أتحايلُ على وجعي المبحوحَ ... يٌنعشني زنبيلُ أنوثتكِ الملتصقَ على جدارِ شبابيكي الحالمة .......... يتلامعُ مِنْ بعيدٍ فناركِ الأحدبَ تبتلعهُ أمواج المتوسط
ألتقطُ ضحكاتكِ المبثوثةِ على سواحلِ الظمإِ المخذول ... وقربَ بئرِ مخاوفي أسويكِ أغنيةً تائهةً في ألمي الوثير .. فــ أمدُّ إليكِ هذا الحنينَ المتشظي قافيةً خضراء ......................
يرتقبُ يوميَ العجوزَ نافذةً تطلُّ زنابقها على وشوشاتِ الفوانيس . أجهدتْ شراعي صخوراً تضمرُ بغضاً تنهشُ القصيدة ..... فلماذا في آخرِ الطريق ترتبكُ أصواتكِ على طاولةِ هذيانِ أمواجـــي .................. !
كلّ شيء هالكُ إلاّ وجهَ لغةٍ أرمّزها تحتَ ثيابِ غيماتكِ الزرقــــاءَ ............ / لكن تباغتني تذاكر الهزيمةِ على حدودكِ المدججةِ بــ ألسنةٍ صدئة ..... فــ يمزّقُ جوازي في مدنٍ عانسةٍ تسبحُ في ليلها الطويــــــــــــــــــــــــــــــل ....................... !
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟