حيرة من الموقف الدولي و حربها ضد الأرهاب ..!

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 23:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

الواعون و المنقبون عن حقائق الأمور المرتبطة بالأرهاب و الحرب ضد الأرهاب في حيرة من الدور الدولي المتكاسل من هذه الحرب التي تقود داعش في الوقت الحاضر محورها الارهابي في منطقة الشرق الاوسط ، فبرغم الخطورة التي تشكلها هذه العصابات الارهابية على مجمل المجتمع الدولي ، فإن الدور الاممي ليس بالمستوى المطلوب و الى حد صار فيه الكثيرون يشككون بجدية و فاعلية هذا الدور الذي يكاد يكون جهدا متواضعا لحصر نيران الفتنة الارهابية الاصولية في المنطقة ضمن مساحة دائرة ( محددة – شرق و جنوب المتوسط ) ،لتحرق ضمن نطاقها ما تحرق و الحرص على عدم انتشارها خارج محيط هذه الدائرة ..!!
ان ما يعرف بـ (العالم الحر ) ابدى الكثير من التساهل في مواجهة المنظمات و الكيانات الارهابية و بالاخص الدول الداعمة لها ، الامر الذي منح الارهابيين و وعاظهم مرونة الحركة و سهولة الانتشار ..
و معلوم عند الجميع ان الدول الغربية بقدراتها الاقتصادية و العسكرية و التكنلوجية و الاستخبارية و باتفاقاتها الامنية و تحالفاتها الستراتيجية و هيمنتها و بالتالي قدرتها الصارمة على مراقبة منافذ الدخول و الخروج للمنطقة ..؛ بأمكانها القضاء المبرم على القدرة العسكرية لداعش في مدة زمنية قصيرة فيما لو نشّطت و وسّعت من فعالياتها السياسية و الامنية و العسكرية جوا و بحرا و برا و عبر الغلق المحكم لكل منافذ و ممرات مصادر التمويل و الامدادات اللوجستية و البشرية ، التي يبدو ان لا رادع او حاجز بالغ الفعالية بينها و بين المناطق التي تسيطر عليها داعش التي تستفيد منها في ادامة و توسيع فعالياتها الارهابية..
فأمريكا بقدراتها العالية و التي ( تعد) من ألّد و اكبر اعداء داعش و اخواتها ، مطالبة بدور اوسع و اكبر في فعالياتها الاستخبارية و الحربية الميدانية و في تقديم كل اشكال الدعم العسكري الفوري و المباشر من اسلحة متقدمة و ذخائر للاطراف الداخلة في ميدان المواجهة مع داعش وجها لوجه .. اما في مايخص بريطانيا و فرنسا كدولتين من الخمسة الكبار ، فالمطلوب منها ان تعززا مشاركتهما في هذه الحرب المفروضة على شعوب و اثنيات المنطقة و انهائها بأتجاه تصحيح عموم اوضاع الشرق ألاوسط ، كون هاتين الدولتين تتحملان مسؤولية الفوضى الجيوسياسية التي تعصف بهذه المساحة الجغرافية الحساسة من خارطة كوكب الأرض ، منذ ابرام اتفاقية ( سايكس- بيكو) عقب الحرب العالمية الاولى ، و مضاعفاتها و تطور أحوال المنطقة الى ماهي عليه اليوم .

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات