( المصور في سوق الهرج الطائر )

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 10:08
المحور: الادب والفن
    

( المصور في سوق الهرج الطائر )

احزم حقيبتك وارحل
أنت أضعف من أن تأتي بالوعود الكبيرة
ولا تُحسن تحضير الارواح..!
مُجازات الناس على ما يمرّون به من عذاب
هي مسؤوليتك التي لم يعلّمك أحد عنها شيء
وليس كامرة وحقيبة صور.

أحزم حقيبتك وارحل
لا أحد يشتري برهة الشاعر في هذا السوق،
ولا دور الشاهد في المسرحية
ولا اقتراحاته خصوصاً حول الديكور.
وعندما يُراق ماء الوجوه
سيقولون لك ماذا كنت تفعل
سوى الجلوس على غيمة تبكي
وتلتقط الصور.

احزم حقيبتك
هذا ليس وقت الدفاع عن الشوارع
ولا التضامن مع الانهار المصابة بالربو..
ليس وقت التغزّل بالنخلة يا هذا
فلتطردك كلّ رعيّةٍ لا تبتكر لها الاناشيد
ولا ترسم لها الطرق المألوفة للثواب.

احزم هلاهيلك وارحل
المسرح أكبر من ما في حقيبتك
الديكور الذي سيحكي صورة سوقٍ للهرج يطير
سيكلّف آلاف الاذرع والسيقان
هذه المرّة تختلف
لقد عزم الشعب على أن تصوير الواقع في الديكور
سيكون الافضل على مرّ العصور.

تنحّى أنت..!
إنّك أضعف حتى من متابعة العروض الى النهاية..،
أتظنّ أن حقيبةً لشجرة صورٍ
تُسقط فيها البُره اليابسة على مهلها
قادرة على إيفاء القصّة حقّها
في سوق الهرج الطائر للحقائق.

***

26 4 2015

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات