أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح شهاب - دراما رمضان .. خمرة وحشيش ونسوان !














المزيد.....

دراما رمضان .. خمرة وحشيش ونسوان !


صلاح شهاب
باحث

(Salah Shehab)


الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 21:53
المحور: كتابات ساخرة
    


زمان كان من متطلبات صيام شهر رمضان الكريم التفرغ التام للعبادة والاستغفار والتسبيح في محاولة من جميع المسلمين في مصر لاقتناص اكبر قدر من فضائل الشهر الكريم، وظل الحال على ما هو عليه حتى ظهر في حياتنا "عبده مصالح "، اعتقد انه لا يوجد أحد إلا ويعلم من هو عبده مصالح، ذلك الكائن الخرافي الذي يحاول بشتى الطرق تحويل أي فرصة او مناسبة لمكسب مالي ليضعه في جيبه وجيوب عبيد المصالح وهم في الحقيقة موجودين في كل الازمان، لذلك سأحاول ان احكي لكم قصة مجموعة من المنتفعين اضاعوا على الناس ثواب الشهر الكريم.

في بداية الستينات ومع ظهور التليفزيون حاول بعض الاشخاص الترويح عن الصائمين بفقرات من برامج تليفزيونية – تعد حاليًا من كنوز الاذاعة والتليفزيون – كساعة لقلبك او المسحراتي او الموشحات والاغاني الدينية، ثم اعقبها اذاعة حلقات درامية وغيرها من البرامج لترفه وتسلي الملتفين حول الجهاز الجديد. سنقول ان الهدف في حينه كان حسن، لكن ماحدث بعد ذلك يدل على ان لعبة المصالح تداخلت وتوغلت حتى اصبح ما يتم بثه خلال الشهر الكريم ربحي في المقام الأول .

بدء السباق الدرامي الرمضاني يتوغل في الثمانينات والتسعينات واصبح كل صناع السينما يهتمون بتقديم اعمالهم في رمضان دون غيرها من ايام السنة نظرًا لارتفاع نسب المشاهدة في الشهر الكريم، بعدها تدخلت في المنظومة الدرامية الرعاة من اصحاب الاعلانات، بدأت هناك اعمال تكتب خصيصًا للعرض في هذا الشهر، دخل في السباق نجوم كادت شهرتهم تزول بعد الأزمة التي شهدتها السينما المصرية .

لن أتحدث عن الاجور المبالغ فيها التي ارتفعت بعد انتشار البث الفضائي، أو البناء الدرامي المتهالك والهش، او عن اللغة الركيكة ورغم ان تلك الاشياء تعتبر غيض من فيض، إلا اننا يمكننا التغاضي عن كل تلك الصغائر في مقابل ما يحدث من انحلال درامي .
يتسابق صناع الدراما كل عام لجذب المزيد من الإعلانات عن طريق زيادة نسبة المشاهدة، ولتحقيق هذا الهدف الغالي استخدموا كل الوسائل المتاحة والغير متاحة، كاقناع النجمات المعتزلات للعودة والظهور من جديد، اضافة ادوار للفاتنات الجدد من نجمات الغناء والراقصات وغيرهم، استخدام الاحداث التي تشهدها البلاد في البناء الدرامي مع التركيز على اوكار الحشيش والدعارة ومجالس الانس والفرفشة.

نظرة سريعة منك سيدي الفاضل على المعروض على جميع القنوات الفضائية أو الارضية في السوق الرمضاني سترى في المجمل حلقات سكر وعربدة، خمرة وحشيش مع مجموعة من الراقصات اصحاب القوام الممشوق، والملابس المثيرة، يتمايلون في كل حلقة مع مرة او مرتين . البوادر لاحت في الافق مع اقترب الشهر الكريم، فيا سيدي الفاضل رمضانك سيكون على موعد مع طلات درامية استعراضية من هيفاء ورغد وبرديس ودينا وكواكب وغزل .

نحن على موعد مع الإفطار الجماعي في رمضان، اسفاف ودعارة وألفاظ خارجة مع خمرة وهزة وسط وصيامكم هيبقى تمام، فأيام قليلة ونشوف مدافع للإفطار لبرديس وهيفاء، وبكدا تبقى الاعذار غير مقبولة هتتفرج يعني هتتفرج، فأوعى تغير المحطة لأنك هتلاقيهم في كل محطة.



#صلاح_شهاب (هاشتاغ)       Salah_Shehab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ الجديد ( تاريخ المخلفات أو الزبالة )
- التاريخ المجهول 3 ( وهم الفتنة )
- الكتابة من أسفل ( عيال ميت نامة )
- الكتابة من أسفل ( حكايات إعلام الصفوة )
- التاريخ المجهول 2 ( القدوة في نظر اتباعها )
- الفرق بين الفريسة والصياد من خلال يوتوبيا توفيق
- سن القلم
- قصة لم تكتمل
- جونتنامو فلسفة روائية لصوفي سكندري
- السقيفه من منظور إسلامي ( نقد لمقال قديم )
- الجنيه المصري والرضا العام
- إبتسامة الجيوكاندا ( ريفيو قصير لقصة طويلة )
- نظرات على اسطورة الخيميائي
- ثورة الزنج في بلاد العم سام
- التاريخ المجهول


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح شهاب - دراما رمضان .. خمرة وحشيش ونسوان !