ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 21:18
المحور:
الادب والفن
رصيف القبل في نباح التعب
في آخر موسم الورد
كان يسكنه انتظار أعمى
عميقا يوزع الهدايا
أصداف أعياد
صلوات الرضا
شهداء الميلاد
افتتاحية الجريدة الحزبية
كلام الفقراء في وصف الجنة
هديل حمام ،
هنا نام مخمورا سياج الخشب
وهناك ارتطم نباح كلب بثياب التعب
علف الخيول مورد الماء
وأشباح خراف
صورة حجارة المدينة
على صدره وشم السعادة
وفي الظهر حظوظ الطعنات
ورق الوصايا يتلطخ من غير أمل
كان يترجل الحكايا
أغصان أشجار الخرافة
قصة العمال مع رب العمل
كان يرتب الأماكن كما يحلو له
زبيب مسقط رأسه ..
رصيف القبلة الأولى
ركن خريف مناديل الغياب
وينسحب الغراب من وكر المساء ..
شظايا قذيفة رعناء
تطوف بمصير العباد كحروف اللعنة
ولا تسأل عن ساعة الوقت ،
ترتدي الأجراس ثياب الحداد
تتعارك الجهات
وتدور الريح في صحن فنجان
وتسألني ضفاف النهر
إلى أين ذهب كل الأصدقاء
********
كنت في هدأة الليل
خفيفا كوشم ارتحالي
أقتسم في جوف المحال
عيون الدنيا والآخرة
رصيف الريح على صهوة جوادي
قوارب الموت العنيد
و قليلا من نوافذ الماضي
خلاص المواسم المشتهاة
أنين الأمهات
غياب صديق ،
كنت على الباب الغريب
أوسع من ثياب حقائبي
ذهول الأموات
فتنة الصراط المستقيم
خرافات الشحاذين
كنت أكبل يدي زاحفا
لتبدأ من جديد
مرايا مرثياتي في عربات الضجيج .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟