أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - إغواء(قصةٌ سُريالية)














المزيد.....

إغواء(قصةٌ سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 13:15
المحور: الادب والفن
    


إغواء(قصةٌ سُريالية)
د.غالب المسعودي
ألشمس تغطس في عين حمئة ,ألقمر مضغة للحوت (ياحوتي البلاعّة هديّ كمرنة بساعة),إنها ليست كذلك,ألأرض تدور في ألسماء,حينما كنت طفالاً,إستمرئتُ مرور قوافل الأبل في شارعنا, محمّلةً فوق أسنامها
أكياس خيش لا أعرف محتواها, علمونا الكبار , أن نتكأ بأصبعنا الصغير على القار, نمصّ الأبهام ,أوهمونا إننا نشرب حليب الأبل, هو إغواء ,كنا جزعى وجوعى, حليب الأبل على قارعة الطريق.........! يالها من لذة ,كدّت أسأل أبيقورعن معنى اللذة..... وبرناردشو............ عن معنى فلسفة الضحك, ...........لكني فضلت حاجتي الجسمانية , إنصرفت الى حلمي, صحيح إنه جانب غير عقلاني, لكني أمتلك حريتي في حلمي ,هناك علائق متناسقة خارج دائرة الوجود, أنا إنسان مضغوط , في تصورها أنا إنسان مضغوط,لا يعني..........!, دخلت عليّ تحمل في ذهنها نمط من التفكير ,هو واقعي وغيرمفهوم, هو متناهي, ذاتي , تعياناته تتمركز حول تصور أحادي الجانب ,لا يندر أن تستخدم الجسد لأغواء الفن ,أنا مدرك إن هي إلا تصورات , الجسد بدائريته ,يحدد وجه الحقيقة, أشرب ما تبقى من فنجاني, لم يكن يحتوي قهوة بل خمرة نفسي ,لاأتقبل تمثيلاً, حاولت أن أقلع عن الفكرة, عقلي أخبرني إنها تمثيل إلآهي, متعني ذلك ,حملت أقنعتي إلى أقرب مضمار, حاورت أشجاراً قابلة للتفتح وألأزدهار, تجاوزت طبعي الحسي ,إنتقلت إلى ما يحدث في أيامنا ألآن ,أعجبتني التماثيل والصور, رغم إفتقادها الجودة, إنها تجبرنا على الركوع ,تشيح بالروح إلى حد التجرد, موضوعية الأرقام مثيرة, الأعنف إنها تستهدف جيلاً بعينه, هي خصوصية مقفلة ومنفى, لبسّت جسدها المخمل, أزاحت سرتها ,لم أعرف إنها تشتكي من ألم في سرتها, ناولتني مفاتيح جسدها, مرّرت إبهاهمي على البصمة لم تفلح.....! أعدت الكرة ثانية لم تفلح.....! قالت بقي لك محاولة واحدة, إن لم تفلح سأعيدك الى هضاب الأبل, متى تعود الأبل من التلّ ,عندما ياتي المساءُ, ها هو المساء قد أتى لم أحاول...! إنتابني إحساس أن بكارتها مفضوضة , كبكارة الحروف.....! الحروف حينما تفتض بكارتها, تسجل في مراكز ألأيواء جريمة شنعاء ,دخلت صالة العمليات كانت مراهقة ,أغوتها صديقتها, قالت لها أنه كبيرجداً وقادر جداً, لم تعلم أن الآلهة صغيرة جداً وهي من صنعنا ,بقيت تعاني من حمل كاذب ,أرادت أن تعض ذيلها أدمت ساقيها, بحثت عن وظيفة في سوق الأدوات المستعملة, لم ينجدها أحد ,توكأت على جسدها ,أصبح خاوياً ألآن,عضني في حلمي خروف جائع إبتكر لعبة (البيس بول )أي لعبة السلام ,أنا أعرف أنها ليست بهذا ألمعنى, تمددت على طاولة (البلياردو) إستطعت أن أنفذ الكرة من بين فخذيها, أصبت الكرة السوداء , جُنّت, قلبت طاولة الطعام ,لم ينكسر كأسي في ظل هذه الفوضى, تجرعته دون مكعبات ثلج ,صرختُ (كاو بوي) هم يحرقون البيتزا, نحن نحرق التوابل, سلخوا جلدي حد الأنهيار, ودعني صديقي بماء عذب, جلبه من مكان مقدس ,أخذت جرعة منه حلقت في السماء السابعة ,فاجئني كبير الآلهة يسّبحُ في بحيرة دم ,قلت ما هذا ......؟أجابني هذا عصير الأيكيكي, أومأ الى الأعلى ومن ناحية اليمين, هذه تيامة, تسّبحُ في دم الأنوناكي, كان بنفسجيا يميل الى الحمرة, أخذت صحن باقلاء بالدهن الحر سُكبت عليها بيضة نعامة, نط فرخها, صرخ بوجهي لم تتهموا أُمي....؟ لم يقترب مني, تحسس صرامتي ,قرأ علامات الأستفهام, ترك صفار البيض لي وحدي, سبحَ بصعوبة ليصل إلى حافة الماعون, ودعني بقبلة, رفع لافتةً مكتوب عليها ,إنسحاب تكتيكي ,تركت لك البيضة والماعون, سأغويكم بأنسحاب آخر, لكن لا تتقولوا على أُمي, إنها لم تدفن رأسها بالتراب, هذه خرافة ملفقة, تلمسوا عجيزاتكم ,يسيل منها الدهن الحر,أنتم رواد الشوارع الخلفية في مدن الضباب, أستميحكم عذراً سادتي لم أذق طعم بيض النعام ,إلا أني كنت في حلمي, قررت أن أصحو الأن وداعاً. https://www.youtube.com/watch?v=tzHMUAKYe0Y



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصٌ مدهش....!
- مقدمة في مفهوم ألتجريد تشكيلياً
- فياكَرا (قصة سُريالية)
- مصحةٌ نفسيةٌ للكلاب(قصة سُريالية)
- لعبة (قصة سُريالية)
- عشراءُ
- متاهة ألتماسيح(قصة سُريالية)
- إنتشاء (قصة سُريالية)
- أليمنُ ألسعيد(قصة سُريالية)
- عندما تستيقظ التنانين ألزرق (قصة سُريالية)
- محاورات إفلاطون(قصة سُريالية)
- ألأفاعي لا تبتسم (قصة سُريالية)
- ألناجية(قصة سُريالية) إلى روح جيفارا في ألابدية...
- خبايا روح..............!
- درسٌ في ألحب وألغناء
- إلى رَجائي......
- أربعة مقاطع إلى جنيتي....!
- ألضفادع تتبخترُ في ألماء ألآسن(قصة سُريالية)
- في ألمرآة أتأمُل ظلي (قصة سُريالية)
- ألقمرُ عالياً في السماء (قصة سُريالية)


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - إغواء(قصةٌ سُريالية)