حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 14:11
المحور:
الادب والفن
أمانينا إنبلاجُ الوَعدِ فَجْرا
بأُفقٍ يملأُ الأرجاءَ سِحرا
قناديلٌ بلونِ الحُلم طلّت
تُناغيها عُطورُ الوَردِ تترى
رؤانا ترقبُ الإشراقَ عُمراً
لعَمْر اللهِ ما معناهُ عُمرا!
وسِرنا في خِضَمِّ الصَّبرِ دَرباً
وخُضنا في دجى الآلامِ مَسرى
تجرَّعنا على الأشهادِ جَوراً
مَشَينا مسلكَ الظُّلّامِ جَمرا
فرتّلنا على سَمْعِ الأماني
أناجيلَ الجّوى والروحُ حرّى
وَرُحنا نَحمِلُ الصُّلبانَ طُرّاً
ونَلهو في صليبِ الموتِ طُرّا
وعمَّدنا اللظى في نهرِ عِشقٍ
وبُتنا نرقبُ الموعودَ بُشرى
كما أنَّ الهوى ينتابُ صَبَّا
عتى فيهِ النَّوى لمْ يلقَ صَبرا
شَربِنا من كؤوسِ الصَّبرِ نَخباً
تُساقينا مزونُ الغَيبِ سُكرا
بَلَغنا المنتهى دونَ إنتهاءٍ
وَقَفنا قابَ قوسِ الحُبِّ سِدرا
وشِلنا إسمهُ المُخضَرَّ حِرزاً
بهِ صارتْ بقاعُ الروحِ خُضرا
وذُبنا في صدى المأمولِ نرنو
لقاءً للذي "أينَ إستقرا؟"
وحشَّدنا من الشُجعانِ جَيشاً
عَرانينٌ بهِ تختطُ نَصرا
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟