فريد الساعاتي
الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 14:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مرحبا كوبا !. في طريقك الى احضان العم سام !.
خمسين سنة من العلاقات المجمدة بين كوبا وأمريكا في طريقها للتغير
سنة 1982 وضعت كوبا في قائمة الدول الإرهابية في زمن الرئيس رونالد ريكين ، وذلك لدعم كوبا لما يسمى "بالارهاب "في امريكا اللاتينية ومنها نيكاراكوا والسلفادور،،،
هناك مباحثات سرية من حوالي سنتين بين البلدين من اجل اعادة العلاقات ، وفي السنة الماضية وعند تأبين نلسون مانديلا في جنوب افريقا ذهب اوباما بنفسه الى راؤول كاسترو وصافحه !. والتقوا مرة اخرى في باناما ،
ومؤخراً رفعت الحكومة الامريكية كوبا من قائمة الدول الإرهابية ، ولم يبدي الكونكرس لحد الان ممانعة قوية لهذا القرار ،
قضية الانفتاح والتعاون التام بين البلدين مسالة ليست سهلة وقد تأخذ سنين ، فهناك الكثير من المعارضين لهذا الانفتاح ، وخصوصا من الجالية الكوبية الموجودة ، واثنين من الجمهوريين المرشحين للرئاسة ضد هذا الانفتاح ومنهم Jeb Bosh و Marco Rubio اللذي والدة مهاجر من كوبا ،
من المستفاد من هذا التقارب ؟
يوجد انهيار وازمة اقتصادية في كوبا ، وهذا البلد يحتاج الى تغير ، وأمامه الأمثلة ومنها انهيار المعسكر الاشتراكي ، وتسارع هذه الدول في الدخول الى المعسكر الاقتصادي الغربي ،
منذ اكثر من عشرين سنة بدا التقارب الاقتصادي الحقيقي بين الصين وأمريكا ،وعندها تحولت الصين الشيوعية الى بلد مفتوح اقتصاديا وله روابط اقتصادية متينة مع امريكا ومن هذا التغير أصبحت الصين ثاني اكبر اقتصاد في العالم ،
وليس الصين فقط، فمنذ سنوات بدأت فيتنام الشيوعية والتي كانت لها حروب مع امريكا ، بالاقتراب الاقتصادي من امريكا ، فيتنام بدأت تفكر "ولماذا تاكل الصين العكة وحدها ؟! "، نزلت فيتنام كذلك كقوة اقتصادية تريد منافسة الصين ، لهذا دخلت الشركات الاستثمارية الامريكية فيتنام وهي تعمل هناك على قدم وساق
فيتنام ليست الان بلد صناعي فقط وإنما سياحي ايضا وينافس تايلاند في هذا الامر،
كل هذا وكوبا ترى التغيرات التي تجري في العالم ، الدول الاشتراكية والشيوعية تتحول تباعا الى أنظمة اقتصادها ليبرالي ، حتى وان بقت السلطة بيد الحزب الشيوعي كما في الصين وفيتنام ولكن البلد يتحول الى اقتصاد ليبرالي حر،
كوبا بلد دكتاتوري قمعي يحكمه اخوين من عقود عديدة ، ولم يستفاد هذا الشعب المسكين من حكم كاسترو ولا في سياسة العداء لامريكا، ومعدل أربعة آلاف لاجيء كوبي يهربون سنويا الى امريكا !.
وبالتاكيد تحتاج كوبا امريكا كصديق وليس عدو،
الدنيا تتغير ، والنَّاس عموما تفضل الاحسن ، والآن لايوجد أحسن من الليبرالية والاقتصاد الحر المرتبط بالانسانية واحترام حقوق الانسان ،
ارفع قبعتي الى باراك حسين اوباما الجريء ( في هذه المسالة ) وأتمنى ان لا يأتي الجمهوريين للحكم حتى يستمر هذا التقارب الإنساني
هذا من اجل الخير للشعب الكوبي المسكين
#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟