|
عشائر .. عشاير
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 12:49
المحور:
كتابات ساخرة
عشائر .. عشاير
العشاير تسوّيك نائب . العشاير تسوّيك وزير ، لو وكيل وزير ، لو مدير عام ، لو رئيس ، لو " عضو " بهيئة " مستقلّة ". العشاير تبنيلك قصور ، وين ما الله عنده كَاع ، و وين متريد ، وتخلّي " السُلالة " مال الخلفّوك ، مربربة ، ومتفحَة .. ليوم القيامة . العشاير تنطّيك دكتوراه ، وما بعد الدكتوراه ، وإنته عمرك مشايف مدرسة ، و لا ناجح بدَرِس النشيد ، ولا بالتربية الوطنية ، ولا بالثقافة القوميّة . وحتّى بدرس الدين مماخذ غير 3 من 10 .. وفنّه واحد أخو أخيته يكّول هذا جِذِب مو دكتور .. لا و " استاذ دكتور " همّاتين . العشاير تزوجَكْ " وحده " عُمرهه 15 وإنته عُمرك 65 . العشاير عدهه " كورنيت " و " توماهوك " و F18 ، وحاملات طائرات تسرح وتُمرَح بدجلة والفرات ، والهور و" الشطيّط " .. والجيش ماعنده " شختورة " .. والجيش ماعنده " فِشْكَة ". وإذا طبيب إنطاك " باراسيتول " ، ومنطاك " أسبجيك " ، وراسك ظل يوجعك .. تجي عشيرتك و " تجتل " الطبيب . وإذا " مرتك " جابَتْ بْنَيّة ، مو ولَد ، يم طبيبة النسائية والتوليد .. العشاير تاخذ الطبيبة " الأختصاص " .. وتزوجهه لهذا اللي يسوّي " كَهَوَة " بالمضيف . و أكو " عضو فاعل " بالبرلمان يكّول : إذا متسوّون قانون للعشاير ، راح أخلّي العشاير تصير " زومبي " .. وتاكلكم أكل . ويجيك واحد شيخ عشيرة لابس عكّال متين ، وعلى أجتافة ( سبحان الله ، شعرضهن ) عباية مكَصبّة ، ومذهّبة ، ويِلْمَعْ لَمِع ، وكَاعِد بـ " الفورسيزن " ، ويعيط بالبنية الحليوة اللي اسمهه ( لورا ) بالعربية الحدث : شوفي ست لورا .. لعد إنتي ترضين بهذا جسر " بزيبز " ماكو Bath tube ( يعني بانيو ) .. وليهسّة هاي اللجنة العليا لأغاثة النازحين ، لاموزعة " هلدن شولدرز " مال " كَِشْرَة " ، ولا " كلين كلير " مال " كَرْطيفة " ؟؟؟؟ . ورئيس الوزراء راح لباريس ، هاي المابيهه غير عشيرة الشانزليزيه ، وعشيرة المونمارتر ، وكَلْهُمْ : عمّي ، لتدوخون نفسكم .. وتسوون تحالف دولي .. وتجي الطيّارات .. وتُقصُف العشاير .. وتوكَع براسي . ما أريد مؤتمر مُصَغّر ، ولا أريد تراجعون استراتيجية التحالف . إنتوا بس خلصوني من داعش والعشاير ( بيك وبالأورطة ) .. وهيّة تفُض بساعتين ، كفيلكم الله . و وزير الخارجية مالتنة يكَول : سننفتح على داعش والعشائر .. وهيّة تفُض . وذولة وزراء الخارجية الماعدهم عشاير وجايين لباريس ديلكَونّة جارة ، ظلّوا يفرّون بآذانهم ، ويباوعون على المُترجمين ، وعلى وزير الخارجية مالتنة ، ويكَولون : WHAT . QUOI . WAS . QUEَ .. ؟؟ وآخر واحد صاح : COSA ؟ .. وخلّة الوفد العراقي ، يِجفِل .. وواحد منهم كَال : " تخَسَة " . ويجيك واحد بطران ، ويدوس بـ بطنك ، ويكَول : العشائر هي تنظيمات بدائية ، تندرج في اطار ترتيبات ماقبل الدولة . وذات هويات فرعية غير جامعة . وليس لديها " سرديّات " شفاهية ، ولا " مرويّات " تفاعليّة غير " عنتر وعبلة ".. وكفيلكم الله. يعني الواحد وين يروح ؟؟ حتّى إذا تهاجِرللحبشة ، هم أكو عشاير .. وتذبح بالخيط .. وهذا " النجاشي " خطيّة ، لا يحِلْ .. ولا يُربُط . واذا عبالك إنته عايش بالغرب الكافر المُنفَلِتْ ، وهناك ماكو عشاير، فأنتَ غلطان. لأن " ألبو منفى " إذا ضاجَوا منّك ، ومكَدرَوا يسوولك شي هناك .. راح يدزّون إيميل لشيخ العشيرة ، لو يسوّون " كّعدة " مال Best HD Video Conferencing Systems .. وخطيّة أمّك ، راح تروح بالرِجْلين ، ويبَيْعوهه بيت أبوك ، وإنته طول عُمرَك مدازّلْهَه 100 دولار. عمّي شوفوا . الماعنده عشيرة .. لو يروح يصير شاعر .. لو يروح يصير نازِح . لو يروح لشارع المتنبي ، وينتمي للتجمع الليبرالي الأستبدادي التناحري .. ويحصّل على كلشي وكلاشي .. بدون عشاير .. ولا هُم يحزنون . سبحان الله .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ِأمثليّة باريتو .. ومتلازمة الفساد وانعدام الكفاءة في الدولة
...
-
أميرتي الصغيرة .. التي تقرأ الأقتصاد
-
امتحانات الطلبة .. وامتحان المصير
-
لأنَ هُناك الكثير من الأشياء
-
في أحد الأيام
-
بغداد .. شيءٌ من تاريخ السُلطة ، و تاريخ الرجال
-
أعيشُ طوال اليوم
-
في هذا البلد الفارغ
-
العُطَل العظيمة .. في العراق العظيم
-
عطلة .. ورة .. عطلة
-
عن هذا الحِداد .. الطويل الأجل
-
بعد خراب الموصل ، وغيرها .. وقبل خراب المدن ، التي لم تُخَرّ
...
-
قُبْلَة
-
في هذه المدينة التي بلا قلب
-
1 آيار .. 2 آيار
-
الأشياءُ .. وما تستحّق
-
هل هذا كابوس ؟
-
حجم الأنفاق ، وجدوى الأنفاق ، في الموازنة العامة للدولة . قط
...
-
صباحوووو
-
بسمارك
المزيد.....
-
المزيد من الـ -Minions- قادمون في فيلم جديد
-
موسم أصيلة الثقافي يعيد قراءة تاريخ المغرب من خلال نقوشه الص
...
-
شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
-
اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم
...
-
تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
-
الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين
...
-
رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا
...
-
الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف-
...
-
الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب
...
-
كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|