أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - على الحافة .. حنجرة صوتية سرقوا منها الحبال الصوتية ..؟؟














المزيد.....

على الحافة .. حنجرة صوتية سرقوا منها الحبال الصوتية ..؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


كل ما سنذكره أدناه لا يعنيك من قريب ولا بعيد
هو عبث فكري نتلاعب به بين الحين والآ خر
ونحن نستمتع حين ندفع زكاة حرفنا وشتائمنا
ففهي النهاية حين ندفع من فقرنا لفقرنا بكل فقرنا
صدقني يستوي عندنا المدّح والذمّ والكرهّ والحبّ
و " نحن " الواردة أعلاه تعني بكل بساطة " أنا "
ولكن بما أني الوحيد الذي يدفع زكاته بكل كرمّ
فأحبّ تفخيمّ نفسي بين الحين والآخر ..؟؟


أتقن سبع لغات وسبع لهجات
صدقيني كلها تضيق بي
ولا يسعفني أي شيء
حين أريد أن أقول لكِ
كم أشتاقكِ الآن ..؟؟

عاجز أن أترك التدخين
ليس ضعفاً مني أبدا
ولكن لما أترك للناس متعة حرق أعصابي
في الوقت الذي أنا فيه قادر
على حرق صدري ثم حرقهم بكلامي وحرفي ..؟؟

ألا تدري أن جذور اللغة العربية فيها
عشرين ألف جذر تنشأ منها آلاف الكلمات
وأنت لم تختر من هذه الكلمات سوى كلمة " وداعاً " ؟؟

أحترم جداً من يقول لي أني غير مناسب له وعلينا الافتراق
أحترم جداً الحذاء الذي يخبرني أن قدمي ليست على مقاسه أبدا

حياتك عبارة عن مسلسل مكتوب بكل تفاصيله المملة يا أنت
هلا جربت مرة أن تخرج عن الحوار وتصير بطلاً ولو لمرة ..؟؟

مسكينة تلك الاشجار التي حفرنا عليها اسماؤنا يوما باسّم الحبّ
أي ذاكرة تحمل في أوراقها اليوم من قصص فاشلة للعشاق..؟؟

الأبواب التي تراها كل يوم
هي محطة القادمين الذين لن يأتوا أبداً
وهي محطة المغادرين الذين لن يعودوا يوماً

أكره من ينبح ويعوي : فلتسقط امريكا فلتسقط أمريكا
ألم تعلم أيها الأحمق أنها اذا سقطت ستسقط على رؤوسنا
فنحن العرب في أسفل كل شيء .. أسفل كل شيء

عدم الهجرة من الوطن وعدم السفر منه
ليس معيار حقيقي على كمية الوطنية في البلد
فأغلب الناس فقراء لا يملكون تذكرة سفر ...؟؟

هل تعلمون لما يحمرّ النهار قبل المغيب
ربما لأن أفعالنا قبيحة وشنيعة
لدرجة أنه يحمرّ خجلاً من أفعالنا ...؟؟

هل تعلمون أن الفراغ عمل رفيع جداً
لدرجة أن لا أحد يمتلك الجرأة أبداً
أن يقول عن نفسه أنه شخص فارغ
وهذه هي المرة الأولى التي أكتشف
أني شخص فارغ من دونكِ ..؟؟

أنا رجل أكره التاريخ وأحب الجغرافيا
التاريخ كاذب ومشوهّ ويختلق أمور ليست موجودة
ويهولّ ويعطي الأحداث والاشخاص أكبر من حجمها الحقيقي
الجغرافيا أصدق منه يا سادة .. هل تعرفون لماذا ..؟
لأنه حين يموت أي شخص في الحياة كان صغيرا أم كبيرا
لا تعطيه سوى مترين في الأرض .. هذا حجمك يا إنسان ..؟؟

بعض الأحيان هناك أمور من الأفضل أن لا تفهمها
أو دعنا نقول هناك أمور مستعصية على فهمك
ليس لأنك شخص غير قادر على الفهم
ولكن فهمك لهذه الأمور
ستجعلك شخص أسوء مما أنت عليه ..؟؟

حين ترى كل شيء يرتفع حولك
البشر .. المباني .. الأحداث
فلا تظنّ هذا خداع بصري يا سيدي
ربما بكل بساطة أنت الذي تسقط
ولكنك لا تدري بعد ..؟؟

مشكلتنا في أي علاقة كانت
أننا نقيمّ الأشياء بناء على بعدها وقربها مننا
لأننا نفترض أننا نقطة الأصل والاخرين نقطة الوصول ..؟؟

الألم ليس أن تسقط في حفرة صغيرة وتكسر قدمك
الألم هو أن تعيش في حفرة كبيرة بحجم حياتك
لأنك أجبنّ من أن تجرب أن تكسر قدمك ...؟؟

النساء مظلمومة بتهمة سافرة إسمها الثرثرة
ولكن ألا تلاحظ أيضاً
أن حكامنا العرب يفعلون مثلهم ..؟؟

الحقيقة دوماً كانت وستكون عارية
من الأثواب والمكياج
لأجل هذا دوما نحجبّها بالأكاذيب
كي لا تصير عورة سافرة ..؟؟

كان لا بد أن يضيع الحب في طريقنا يا سيدتي
طالما أضعنا الوقت كله في
اختيار الحذاء المناسب للطريق ...؟؟

لا يوجد أحقر ممن يأكلك لحماً ويرميك عظماً
سوى ذاك الذي لا يتعففّ حتى عن مصّمصّة العظام ..؟؟

بلال فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح صوتك العذبّ يا نبضّ القلبّ ..؟؟
- ليلة الاسراء والمعراج يا بقر يا نعاج ..؟؟
- يا جلالة الملك الحمار ..؟؟
- غيابكِ موت وأنا الحضور الميتّ ..؟؟
- عودي .. أفديكِ عمري أن تعودي ..؟؟
- ثقافة قريش ... وتاريخ أبا جهلّ في قبائل الجامعة العربية ..؟؟
- أولاد العاهرة.. آلَ سعود ...؟؟
- أحبك هكذا .. فهل تريدين المزيد ..؟؟
- صباح الحب يا مشاكستي ..؟؟
- صباحك درس جغرافيا ..؟؟
- أنا حقاً لست أنا ..؟؟
- أنا كفرت .. فماذا أنتم فاعلون ..؟؟
- الإشارات الخفيّة في تغطية الأمّة العربية ؟؟
- مساؤك رشفة حبّ وجنون ..؟؟
- ماذا أقول لك ...؟؟
- سنة جديدة يا سورية ..وعقرب الوقت ما زال هارباُ من الساعة ..؟ ...
- تسائلين ماذا أفعل الآن …؟؟
- الى من استعجلوا الرحيل عن الدنيا ...؟؟
- امرأة لا تقبل التفسير أو التأويل ..؟؟
- إمرأة شهية لطقوسي الليلية ..؟؟


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - على الحافة .. حنجرة صوتية سرقوا منها الحبال الصوتية ..؟؟